مارثون بخانيونس تضامناً مع الاسرى في سجون الاحتلال

الخميس 27 أبريل 2017 01:30 م / بتوقيت القدس +2GMT



خانيونس / سما /

شارك عشرات العدّائين  الاطفال  في محافظة خانيونس جنوب القطاع ، صباح اليوم الخميس ، في مارثون جرى دعما وتضامنا مع مطالب الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وانطلق السباق الذي نفذته المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر (نادي الشروق والأمل ،ومركز نوار التربوي ،وبناة الغد ) بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى ،وبمشاركة نوعية  من اشخاص  ذوى الاعاقة الحركية والمؤسسات والنوادي والراغبين من المجتمع المحلى والمدارس،  من استراحة  سما للأشبال واستراحة الاصدقاء للفتيان  على شاطئ بحر خانيونس وصولا لنقطة النهاية استراحة الاهرام .

وشارك في الماراثون أكثر من(250)  متسابق من الناشئين والفتيان ، تحت شعار " الحرية لأسرنا البواسل في سجون الاحتلال " ، ونفذ على ثلاث مراحل بفارق دقائق ،المرحلة الأولى تنافس خلالها اشخاص  ذوى الاعاقة الحركية بمسافة 100 متر  ، والثانية   شملت فئة الناشئين من سن 10 -12 سنة لمسافة 2 كيلو، والمرحلة الثالثة  شملت فئة الفتيان من سن 13 -15 سنة لمسافة 4 كيلو، وانتشرت على طول مسافة السباق نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة، ورافقت المتسابقين  سيارات الاسعاف والشرطة لتأمينهم.

وأعرب احمد الدوش متصدر سباق الاشخاص ذوى الاعاقة الحركية  عن سعادته بالفوز ،مهديا انجازه لكل الاسرى في سجون الاحتلال ، وعن الهدف من مشاركته قال " جئنا هنا جميعا لنقول لأسرانا نحن معكم مساندون ومتضامنون حتى تحقيق مطالبكم  العادلة والمشروعة ".

فيما اوضح  المتصدر لسباق الضاحية عن فئة الفتيان محمد عطا الدباس ،انه هنا مع زملائه ليتساءل عن سبب صمت المؤسسات الدولية والحقوقية تجاه معاناة المعتقلين والاسرى في سجون الاحتلال ،مشيرا الى  أن خلف الأسرى المضربين أبناء حرموا من آبائهم وينتظرون عودتهم ، مؤكدا تضامنهم مع الاسرى وعائلاتهم  ممن يعيشون في قلق بالغ وهم يستمعون إلى أخبار تدهور صحة آباءهم.

من جانبه قال مدير البرامج في جمعية الثقافة والفكر الحر وليد النباهين  "إن الماراثون جاء هذا العام بمثابة صرخة رمزية من أطفال غزة للفت الانتباه  لمعاناة الاسرى ، ودعم واسناد لمعركة الامعاء الخاوية التي يخضونها الاسرى البواسل  للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والصحية وحقهم بالتواصل مع ذويهم .

وأكد النباهين ،على أهمية استثمار الأنشطة الرياضة والفنية والأدبية  في تعزيز وعى الاطفال بقضاياهم الوطنية والانسانية ،مشيرا الى ان المارثون بمثابة رسالة من اطفال غزة إلى أحرار العالم بأن يقفوا بجانب  الأسرى المضربين ، وينتصروا لمن هم وراء القضبان ، داعيا إلى الاستمرار في النضال السلمي الشعبي وابتكار المزيد من الفعاليات التضامنية والداعمة ، حتى الإفراج عنهم.

بدوره اثنى   الأستاذ أحمد عبد الهادي رئيس ألعاب القوى في منطقة خانيونس  ،على جمعية الثقافة والفكر الحر ومراكزها التربوية على مجمل انشطتها التنموية والثقافية وخاصة الرياضية منها ،مشيدا بسباق الضاحية التي تنظمه سنويا ،مؤكدا على عمق التعاون الذى يجمع الاتحاد بالجمعية في اطار تفعيل الحركة الرياضية بالقطاع ومع كافة مؤسسات المجتمع المدني .

واشار عبد الهادى ، الى اهمية ان تحمل الفعاليات الرياضية قضايا وطنية وتربوية وثقافية لتسلط الضوء عليها وتتضامن معها ،مؤكدا هذا العام جاء انطلاق الماراثون تزامنا مع معركة الامعاء الخاوية التي يخضونها اسرانا في سجون الاحتلال لليوم 11 على  التوالي ، للفت انتباه العالم لمعاناتهم وحقوقهم المهدورة ،ومناشدتهم لضرورة التحرك السريع لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم، مضيفاً ان معركة إضراب الحرية والكرامة، جاءت لتؤكد للعالم أجمع ان شعبنا يصبوا نحو حريته المنشودة.

واختتمت فعاليات السباق بتوزيع شهادات تقدير وهدايا على المؤسسات المشاركة ولجان التحكيم والطواقم الطبية ،والشرطة وتتويج  الفائزين في المراكز الاولى.

ومن الجدير بالذكر أن (1500) أسير فلسطيني يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم 11  على التوالي، للمطالبة باستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال.