المنتصرون والخاسرون ...مصطفى ابراهيم

السبت 22 أبريل 2017 09:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المنتصرون والخاسرون ...مصطفى ابراهيم



قضية الاسبوع هي سيارات الكيا الجديدة للمسؤولين في حماس.المنتصرون نحن الذين نعاني شظف العيش والصبر والصمود والفقروغياب الامن والامان اليومي، وقسوة عشر سنوات من الظلم والعتمةواربع ساعات كهرباء وموت بطيئ لكل شيئ جميل والحصار، وإغلاقالمعابر وموت المرضى وخسارة المستقبل، وفقدان مقومات الصمودوالحد الأدنى من العيش الكريم واحترام كرامة الناس وحرياتهموالمساواة في الظلم والظلام وفرض الضرائب واعتماد الحكومة علىتسيير شؤونها من جيوب الناس، وادعائها انها تعاني أزمة مالية.ستنتصر غزة لحالها والتغيير للأفضل، فغزة ليس من سماتها السكونالسرمدي وإن هي خلال المرحلة الماضية كانت كذلك، فهذا لن يطولفهو كان من أجل قضية فقدوا الثقة في القائمين عليها وخذلوهم برفاهيةالمسؤولين فبها. فالافضل قادم مهما طال الزمن. الخاسرون  هم منيفكروا في حماس وفِي ظل الأزمة والحياة القاسية ومجزرة الرواتبوطبقة الفقراء الجدد والسجناء الجدد والافلاس والفقر وارتفاع نسبالبطالة والفقراء وتدهور الأوضاع الاجتماعية والطلاق وتفسخ النسيجالمجتمعي، والصريخ والعويل على توقف الحياة والاوضاع الصحيةوتلوث المياه وأزمتها المستمرة. في ظل كل ذلك يصلنا الكلام  المتواترعن شراء حكومة حماس سيارات كيا جديدة لكبار المسؤولين فيها.شراء سيارات جديدة لحكومة المقاومة المحاصرة وشعبها يعاني من قلةالحيلة وحياته ظلمة والعتمة تفرض اسدالها في ربوع أحياء القطاع، لاأعلم كيف تفكر حماس وهي تعيش حال من الانفصام ومطالبتنابالصمود وتمارس الإنكار والضغط على المواطنين في موضوعالكهرباء، ورفضها دفع بدل ضريبة البلو بذريعة التكلفة العالية للوقود،ومرت ثلاثة شهور على المنحة القطرية والتركية ولم يتم التفكير فيحلول لوضع حد الأزمة. التفكير هو في رفاهية المسؤولين بسياراتحديثة وبث شعارات الصمود والتصدي. كيف ستقنع الناس بمواجهةخطوات الرئيس محمود عباس واتهامه بتشديد الحصار على غزةوالمسؤولين فيها يعيشون حياة رغيدة، ولا يقوى الناس على توفير ثمنلمبة لد بعدة شواقل، وبدل من القيام بسياسة تقشفية وتنفيذ وعود اقتساملقمة العيش مناصفة بين حماس والموظفين والناس تكون هذه الخسارةوالخطيئة الكبرى من حكومة المقاومة.