تل أبيب: التصعيد مع سوريّة وحزب الله وحماس وصل إلى نقطة اللا عودة..

الإثنين 20 مارس 2017 10:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تل أبيب: التصعيد مع سوريّة وحزب الله وحماس وصل إلى نقطة اللا عودة..



القدس المحتلة / سما /

قال عاموس هارئبيل، مُعلّق الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، أنّ التوتّر مع سوريّة وحزب الله وحماس تصاعد كثيرًا، ولم يُبقِ أمام إسرائيل مجالات للمُناورة، على حدّ زعمه .

ونقل المحلل عن مصادر إسرائيليّةٍ رفيعةٍ قولها إنّ خلفية التصعيد الإسرائيليّ الأخير يكمن في نجاح النظام السوريّ بقلب المعادلة في الحرب الأهليّة لصالحه، والتي جاءت بفضلٍ كبيرٍ من التدّخل الروسيّ، وهذا النجاح يُعزز قوّة حزب الله، وهو الأمر الذي تخشاه إسرائيل، بحسب المصادر في تل أبيب.


الى ذلك تدرج إسرائيل على التشديد في حربها النفسيّة على إيران، حزب الله وحماس، كمُقدّمةٍ لشنّ العدوان الذي بات مسألة وقت فقط، ضدّ لبنان أوْ ضدّ قطاع غزّة، أوْ ضدّ الاثنين معًا، مع ان  قادة تل أبيب يعتبرون خوض الحرب في آنٍ واحدٍ على الجبهتين الشماليّة والجنوبيّة من أسوأ السيناريوهات التي من المُمكن أنْ تُواجهها تل أبيب.

لكن حتى اللحظة لم يُعرف فيما إذا حصل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على ضوءٍ أخضرٍ من الإدارة الأمريكيّة بقيادة دونالد ترامب، للبدء في حرب لبنان الثالثة، مع أنّ مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أليكس فيشمان، أكّد نقلاً عن كبار المسؤولين في المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة على أنّ جيش الاحتلال بات جاهزًا ومُستعدًا للحرب على لبنان، وهو بانتظار القرار من المُستوى السياسيّ الذي لم ينضج بعد لاتخاذ هذا القرار، على حدّ تعبير المسؤولين.


 في الحرب القادمة توعد وزير التعليم نفتالي بينيت، توعّد بإعادة بلاد الأرز إلى العصور الحجريّة، وفي المُقابل الأمين العّام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، أكّد أكثر من مرّةٍ على أنّه يجمل في جعبته الكثير من المفاجآت.


كما أنّ الإدارة الجديدة في البيت الأبيض لم تُخفِ طموحاتها، لا بل خططها، لتشكيل حلفٍ استخبارتيٍّ-عسكريٍّ يجمع واشنطن وتل أبيب مع الدول العربيّة المُعتدلة لمُواجهة إيران وتابعتها حزب الله. علاوة على ذلك، فإنّ قرار دول مجلس التعاون الخليجيّ من آذار (مارس) 2016 باعتبار حزب الله منظمةً إرهابيّةً يمنح الدولة العبريّة شرعيّةً عربيّةً لضرب الإرهاب، تمامًا كما “داعش”.


وبحسب (غلوبال ريسيترتش) الأمريكيّة ستكون هناك ضغوطات كثيرة من اللوبي المؤيّد لإسرائيل في واشنطن، لزعزعة استقرار المنطقة، خاصّةً في سوريّة وإيران، وسوف تستخدمها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لإعادة تشكيل المنطقة وخرائط الشرق الأوسط، لتحقيق المقولة ببناء مملكة إسرائيل من النيل إلى الفرات.


بالإضافة إلى ذلك، أوضح (غلوبال ريسيترتش) أنّ وقوع مواجهة عسكريّة أمريكيّة لصالح إسرائيل على أرض منطقة الشرق الأوسط، سيكون من نتائجه إحكام أمريكا هيمنتها على العالم، وتحقيق الكثير من الأهداف الليبرالية الغربية والعالمية، إضافةً إلى دعم إسرائيل، وتمكينها من منطقة الشرق الأوسط، لتهيمن عليها لحساب صهاينة العالم، عبر تحالفها وارتباطها الوثيق بالغرب.