أكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، سامي خاطر، أن "وثيقة سياسية ستصدر عن حماس خلال شهر من الآن، تعكس توجهات الحركة وتجربتها ومبادئها العامة بعد نحو 30 عاما من تأسيسها.
وأوضح خاطر في حديث مع "قدس برس"، اليوم الاربعاء، أنه "مضى على البدء في صياغة هذه الوثيقة أكثر من عامين من الزمن، وأنها مرت على المؤسسات الشورية والتنفيذية للحركة".
وأضاف: "مضمون الوثيقة هو تنزيل تجربة الحركة وتوجهاتها الأساسية ومبادئها أهدافها ضمن وثيقة معلنة من مصادرها الحقيقية وليس كما ينقل عنها الآخرون".
وأكد أن "الوثيقة لا تحمل أي مراجعة بالنسبة لتحرير الأرض، وإن كانت أبدت مرونة في إدارة الصراع تبعا للتوافق الوطني".
وأضاف: "الوثيقة ستؤكد ما أعلنته حماس منذ نشأتها أنها حركة فلسطينية وطنية لها مؤسساتها التي تتخذ فيها القرارات من دون إملاء من أية جهة كانت".
ولفت الانتباه إلى أن "الوثيقة أكدت كذلك علاقة فلسطين بالإسلام، كما ثبّتت المرجعية الفكرية للحركة باعتبارها مرجعية إسلامية".
وأكد خاطر أن الوثيقة المرتقب صدورها نهاية الشهر الجاري باللغتين العربية والانجليزية، تأتي في سياق تطور طبيعي لمسار الحركة ونضجها السياسي والفكري، وليس تنفيذا لاملاءات وشروط من أية جهة"، على حد تعبيره.
يذكر أنه تم الإعلان عن تأسيس حركة احماس كان في 6 كانون الأول1987.
وقد اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة العمل الدعوي الإسلامي معظمهم من الدعاة العاملين في الساحة الفلسطينية وهم: أحمد ياسين، وإبراهيم اليازوري، ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، وعبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، وعيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، وصلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة "حماس" وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري الإسلامي ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة لاحقاً.
ووزعت الحركة بيانها التأسيسي في 15 كانون الأول 1987، إبان الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة في 18 آب 1988.