عودة السواح الروس الى مصر يعتمد على التزام القاهرة بتوصيات موسكو

الجمعة 17 فبراير 2017 04:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
عودة السواح الروس الى مصر يعتمد على التزام القاهرة بتوصيات موسكو



القاهرة / وكالات /

 تستعد مصر، يوم 23 فبراير/ شباط الجاري، لاستقبال أول وفد سياحي روسي، وعودة رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة، وذلك بعد نحو عام و4 أشهر من توقف رحلات الطيران بين الجانبين، على خلفية أزمة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

وقال عضو لجنة السياحة في مجلس النواب المصري النائب رياض عبدالستار، إن اللجنة تلقت تأكيدات من السفير المصري لدى موسكو، بأن أولى الرحلات الجوية الروسية إلى مصر ستكون في 23 فبراير/شباط الجاري، لذلك فقد عقدت اللجنة عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية، ناقشت فيها الاستعدادات لاستقبال الروس.

وأضاف عبدالستار، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن السفير المصري في روسيا، أوضح للجنة السياحة في مجلس النواب، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال السياح الروس، كما أن هناك بعض الإجراءات الأمنية التي تراجعها السلطات الروسية مع السلطات الأمنية المصرية في المطارات، وخصوصاً في مطار شرم الشيخ.

وتابع "اللجنة اجتمعت عدة مرات، وناقشت كافة الاستعدادات والإجراءات الأمنية، وآخر ما وصلت إليه الاتفاقات بين وزارتي الطيران والسياحة في مصر ووزارة النقل في روسيا، بعد اطلاع الجانب الروسي على الإجراءات الأمنية في المطارات، وما زالت تنتظر الرد من المسؤولين في وزارة الخارجية، بشأن عودة الرحلات بشكل نهائي".

من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة السياحة المصرية، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن الوزارة علمت بقرب وصول السياح الروس، وتنتظر المعلومات الرسمية المؤكدة، ولكن ربما يكون لدى وزير السياحة معلومات مؤكدة بشأن حجم التعاون في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أن هناك استعدادات ضخمة لعودة حركة الطيران بين مصر وروسيا.

وأوضح المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن الوزارة كانت شريكاً رئيسياً في الترتيبات لعودة السياحة الروسية إلى مصر، وتظهر دائماً حرصاً كبيراً وشديداً على توفير كافة سبل الراحة والأمن للسياح الروس، بالتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى، نظراً لما للسياحة الروسية من أهمية شديدة بالنسبة للدخل القومي لمصر، وبالتالي فإن التأمين الكامل ينتظر السياح الروس في مصر.

وأكد على أن استعادة الاقتصاد القومي المصري لعافيته، مرهون برفع الحظر من جانب جميع دول العالم، وفي مقدمتهم روسيا، عن رحلات الطيران إلى مصر، وهو الحظر الذي فرضته عدة ظروف، بعضها أمني وبعضها سياسي، ولكن الأمور بدأت في الفترة الأخيرة تتحسن بشكل ملحوظ، بعد عودة السياحة البريطانية والألمانية، والآن السياحة الروسية، التي تمثل ثلث دخل السياحة من العملة الصعبة.

وكانت الحكومة الروسية، أعلنت يوم الخميس، أنها صادقت على بروتوكول التعاون في مجال أمن الطيران المدني بين مصر وروسيا، مؤكدة أن موعد استئناف الحركة الجوية بين البلدين يعتمد على تنفيذ القاهرة للتوصيات التي قدمتها موسكو في هذا الشأن.

وجاء على موقع الحكومة الروسية الإلكتروني المذكرة التفسيرية للوثيقة: "البروتوكول يتضمن تنفيذ ممثلي روسيا مراقبة الامتثال للتدابير الأمنية من قبل الخبراء المصريين في المطارات الدولية في مصر، وأن موعد استئناف الطيران يعتمد على تنفيذ الجانب المصري للملاحظات بشأن سلامة الطيران".

هذا وأعلنت وزارة النقل الروسية، يوم الخميس، أن الحكومة الروسية صادقت على بروتوكول بين مصر وروسيا حول التعاون في مجال توفير أمن الطيران المدني.

وقالت الوزارة في بيان: "وزارة النقل حصلت على موافقة الحكومة الروسية للتوقيع على بروتوكول بين الحكومة المصرية والحكومة الروسية للتعاون في مجال توفير أمن الطيران المدني".

وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على التعاون المتبادل في ظل تنامي خطر الإرهاب الدولي، وبعد توقيع البروتوكول، وإلى جانب تبادل المعلومات، سيتمكن ممثلو روسيا من مراقبة الوفاء بإجراءات أمن الطيران بالمطارات المصرية الدولية التي ستنفذ منها رحلات إلى روسيا.

وسيكون قرار استئناف حركة الطيران بين البلدين بين أيدي القيادة الروسية وسيعود موعده إلى وفاء الجانب المصري بالملاحظات حول إجراءات أمان الطيران.