د.ناجي شراب لـ"سما" : حرب قادمة على غزة والانقسام خيار اسرائيلي

الأربعاء 08 فبراير 2017 03:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
د.ناجي شراب لـ"سما" : حرب قادمة على غزة والانقسام خيار اسرائيلي



غزة \ خاص سما\


اكد ناجي شراب استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر، في لقاء مع وكالة" سما الاخبارية" اليوم، ان الحرب الجديدة  المحتملة على قطاع غزة هي بمثابة امتداد للحروب الثلاثة الاخيرة، لان التصعيد الاخير كان غير مسبوق في حجمه وكثافته، وكان بمثابة رسالة واضحة وقوية للمقاومة الفلسطينية".
وقال "شراب" المقاومة لم تعط اسرائيل الفرصة الكاملة لتصعيد عسكري جديد ،فلا يوجد بينة اقتصادية ولا بنية انسانية ولا بيئة دولية داعمة لنا" موضحا "هذا لا يعني انه لا يوجد حرب ،فالخطورة تكمن في نتائج الحرب القادمة، لان المواطن يدفع الثمن وتداعياته التي قد تعمق حالة الانقسام السياسي الفلسطيني" .
وحول الانقسام الذي اعتبره "شراب " بمثابة غول متوحش  يبتلع كل الانجازات والقدرات  والذي يجهض كل الخيارات المطروحة قال "الانقسام خيار اسرائيلي وليس فلسطيني ،ونحن كفلسطينيين تنذرع بذرائع واهية وجدل سفسطائي غريب، ونتائج الانقسام نلمسها على الارض من تصرفات اسرائيل ضد غزة ،من غارات وتهديد بحرب جديدة واهداف غير مفهومة حتي هذه اللحظة".
وتابع " كيف يمكن مواجهة قرار اسرائيل وسرقة الأرضي وسلبها ونهبها في ظل هذا الانقسام" موضحا "هناك غياب عن القدرة على العمل ،فالفعل الفلسطيني مغيب، والقضية الفلسطينية قد انتهت لان اسرائيل تسابق الزمن لفرض واقع تريد رسمه علي الارض".
وعن علاقة اسرائيل بالإدارة الامريكية ،اكد شراب " لوكالة سما  " ان هناك علاقة حميمة بين ترامب ونتنياهو حتي اطلقنا عليهما اسم " ترامب نتنياهو" وهناك متغير خطير على القضية الفلسطينية ،ونجد ان نتنياهو يستغل ترامب في قانون التسوية علي الأراضي الفلسطينية وسلبها، واسرائيل مطمئنة الي ابعد حد ،لا مجلس امن، لا عقوبات دولية على اسرائيل".
وقال "ان محاولات السلطة الحثيثة للوصول الي ترامب باتت من دون اهتمام او حتي ابداء أي اكتراث من قبل الادارة الامريكية الجديدة ،فيما نلاحظ  الان ظهور الشعوبية في بريطانيا ، وهذه هي اهم اسباب زيارة نتنياهو الاخيرة الي بريطانيا، فيما نلاحظ ان وزيرة خارجية بريطانيا تحدثت بحياء شديد لإحراج نتنياهو الذي لم يذكر في حديثه حل الدولتين على الاطلاق".
وقال ان اسرائيل تسعي الي انشاء تحالف جديد "اسرائيلي بريطاني امريكي" ليقرر مصير المنطقة، والتخوف هنا من تحولات دولية في ظل تحولات عربية ضعيفة وانقسام سياسي مدمر ، وهذا ما يجعل عباس يحد من حركته ،ولن يكون موضوع حل الدولتين في فكر السياسة الامريكية فهناك طرح جديد وحلول بديلة، وخطورة القانون والتحولات الدولية مع اسرائيل والوقوف بجانبها".
وفيما يتعلق بموضوع الاستيطان وقانون التسوية الجديد ، اوضح بأن الضفة الغربية هي اراض غير مستوية بشكل كامل في العنصر الديمغرافي ونجد ان الذي يقلق اسرائيل هو العمل على مليء 60 بالمئة من اراضيها بالمستوطنين، وتسعي جاهدة لتمدد ديمغرافي وتمدد امني حتي بلغ عدد المستوطنين مليون مستوطن  حتي الان" .
وقال" بالنسبة للنقب والتي تعتبرها اسرائيل منطقة استراتيجية،فهي تسعي جاهدة  لإخراج سكان المناطق الاصلية ونقلهم الي شبه مدن سكنية لينتزع العلاقة بين المالك وهذه الارض،والمحصلة هي ان إسرائيل تنتزع الارض من مالكيها ولا علاقة لنا  كفلسطينيين بها وتنتهي بذلك قضية التفكير باي دولة فلسطينية قادمة ،معتبرا ان الانقسام الفلسطيني واستمراه جريمة سياسية يساعد على تسريع اسرائيل لتمدد الاستيطان.
اما عن جهود الرئيس محمود عباس لانهاء الانقسام ومواجهة اسرائيل قال "الرئيس يقاتل في خطين ،فهناك انقسام بنيوي وانقسام في الرؤية ،ومع ذلك يتم تحميل عباس المسئولية الكاملة لأي فشل يحدث، فهو يحتاج الي دعم فصائلي وموقف عربي  ودعم من دول صديقة اسلامية صادقة، فالحراك الفلسطيني في منتهي الصعوبة ولدينا خيارات تقودنا للتوجه للجنائية الدولية، لكن لا داعم لنا خاصة في ظل حظر سفر السبع دول اسلامية فهناك حالة استرخاء غريبة للإدارة الامريكية، وادارة ترامب تعمل على بروز تحالفات دولية واقليمية على حساب القضية الفلسطينية وهناك تفاهم امريكي روسي وتفاهم اسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية".