القسام: الزواري ساهم بمعركة الإعداد بشكل نوعي وعميق

الإثنين 26 ديسمبر 2016 05:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
القسام: الزواري ساهم بمعركة الإعداد بشكل نوعي وعميق



غزة -

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن استشهاد القائد المهندس محمد الزواري لن يؤثر على معركتها بالإعداد والتجهيز لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ومنحت الكتائب خلال حفل تأبين للشهيد الزواري في مدينة غزة مساء اليوم الإثنين، المهندس الزواري وسام "القدس" تكريماً لجهوده في صناعة طائرة "أبابيل" القسامية".

وقالت كتائب القسام أن دماء العروبة والإسلام التي جرت في عروق المهندس الزواري ستظل سارية ومتدفقة بالعطاء والإبداع و "لن يؤثر استشهاد المهندس على مسيرتنا المباركة في الإعداد والتطوير، واستثمار كل الطاقات الممكنة في معركتنا المتواصلة مع عدونا الغاصب".

وأضافت "سنظل أوفياء لعطاء أبطال أمتنا ممن افتدوا فلسطين بدمائهم وجهدهم وعرقهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ونعاهدهم بأن نبقى رأس الحربة ضد العدو الصهيوني ، حتى النصر والتمكين".

ودعت الكتائب الشباب العربي والمسلم كل الأحرار، لاقتفاء أثر الشهيد الزواري في حشد كل الجهود وتوجيه كل الطاقات نحو الوجهة الصحيحة، وتصويب البنادق نحو العدو الأوحد لأمتنا.

وشددت الكتائب في كلمتها أنّ تاريخ جهاد شعبنا الفلسطيني حافل بالنماذج الفريدة من عطاءات أمتنا الإسلامية والعربية، فمن عز الدين القسام الذي أنجبه الشعب السوري الحرّ، مروراً بصر والأردن وصولاً إلى تونس، التي أنجبت بطلنا الذي نحتفي به اليوم.

وأضافت "نقف بكل اعتزاز لنحتفي بشهيد الأمة محمد الزواري، الذي أسهم بعلمه النوعي وإخلاصه وإرادته الصلبة، في تطوير قدرات المقاومة، فحق لنا أن نكرّمه ونرفع اسمه ونتحدث عن مناقبه ونفخر به".

وأوضحت أن القائد المهندس ساهم في معركة الاعداد والتطوير، بشكل نوعي ومؤثر وعميق، جنباً إلى جنب مع أخوة آخرين، الله يعلمهم، ويشهد صنيعهم، وتشهد الأمة آثار فعلهم وجهدهم وعطائهم.

وأردفت كتائب القسام "كيف لا يرفع الله ذكرك يا شهيدنا وقد أدخلت الفرحة والاستبشار والفخر على قلب كل عربي ومسلم وحرّ في معركة العصف المأكول يوم أن شاهد الناس وسمعوا بشيء من اسهاماتك وانجازاتك وبصماتك".

وتابعت كيف لا يحلّق اسمك في سماء فلسطين وتونس وقد حلّقت طائرة الأبابيل التي كنت رائداً من روادها، ودخلتْ الخدمة لدى القسام كباكورة لاقتحام المقاومة لهذا المجال الهام والحساس لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو المحتل.

وأضافت "لقد ابتهج العدو الصهيوني باغتيال شهيدنا محمد الزواري، وما علم بأنّ أمتنا أنجبت وستنجب الآلاف من أمثال قائدنا محمد، وإن نجح هذا العدو في الوصول إليه ففينا ألف زواري ولن يحصد العدو وعملاؤه سوى الهزيمة والخيبة".

وختمت قائلة :"نبرق بالتحية إلى ذوي شهيدنا القائد المهندس محمد الزواري وعائلته، وليحيا شعب تونس الأبي الثائر الذي يعشق فلسطين ويتوق للمشاركة في تحرير المسجد الأقصى، ونقول لهم، طاب غرسكم وطاب عطاؤكم وموعدنا الصلاة في باحات المسجد الأقصى محرراً مطهراً شامخاً بإذن الله تعالى، وما ذلك على الله بعزيز".

وتخلل المهرجان كلمة مرئية للرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي, وكلمة للفصائل الفلسطينية, وكلمة لكتائب القسام.

وقال الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي "إن فلسطين وحدها من توحد شعب تونس بحبها والتضحية من أجلها والفخر بمقاومتها".

وأضاف في كلمة له، "إن الشهيد الزواري شرف شعب تونس ومهنته".

وأشار المرزوقي إلى التظاهرة الضخمة في تشييع الشهيد الزواري، إلى أنها رفعت شعارين: الأول أنها رفعت شعار المقاومة وهي كلمة نبيلة جسدها الفلسطيني أكثر من أي عربي، والثاني تأكيد السيادة الوطنية التي انتهكت من الاحتلال الإسرائيلي.

وقال "إن الشهيد الزواري نعتز به كما نعتز بالمقاومة الفلسطينية وكما نستعر ونخجل من هؤلاء الذين يهاجمون الأبرياء في الدول الغربية وكأن ذلك شهادة يمكن أن يقبلها الله منهم".

وحث المرزوقي الشباب العربي إلى الاقتداء بالشهيد الزواري من أجل قضية فلسطين المقدسة.

وطالب بالمسارعة في رفع الحصار عن قطاع غزة "لأن وضع أكثر من 2 مليون شخص تحت الإقامة الجبرية أمر لا يمكن أن يقبله الضمير البشري".