الزهار: حماس لم تفقدالبوصلة و الخلافات داخل الحركات مشروعة

الأحد 25 ديسمبر 2016 11:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: حماس لم تفقدالبوصلة و الخلافات داخل الحركات مشروعة



غزة / سما /

قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، حول قرار مجلس الأمن بمطالبة اسرائيل بوقف الاستيطان انه "يعتقد ان هذا القرار غير كاف لأن الارض المحتلة هي ليست حدود 1967 فقط وبل كل فلسطين التي احتلت عام 1948 وبالتالي هذا القرار فقط يتكلم عن 20 بالمئة بينما الحق الفلسطيني هو باقي 80 بالمئة من الاراضي المحتلقة من الجانب الاسرائيلي."

في سياق اخر قال الزهار في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء  ان الخلافات مشروعة في القضايا التكتيكية و"حماس" هي اقل الحركات التي تعاني من الخلافات لان "الشورى عندنا ملزمة وبالتالي خلافات فتح لا تقارن بخلافات حماس".

واشار  الى خلافات "فتح" قائلا:" هناك تيار ينتمي لمحمود عباس وهناك تيار اسمه تيار دحلان وهذه الظاهرة ليس عندنا. نحن لنا قيادة وهذه القيادة تتخذ القرارت في اطار الشورى والشورى ملزمة اذا قررت الاغلبية يتبع الجميع هذا القرار ويطبقه."

وتعليقا على التصريحات التي تتهم حماس باضاعة البوصلة واحتمال بروز انقسامات داخل "حماس" اشار الزهار الى ان "حماس" لم تضع البوصلة لان بوصلتها تحرير فلسطين وادواتها هي برنامج المقاومة. وفيما يتعلق بتحرير الاراضي الفلسطينية شدد على ان "لا احد من حماس يعترف بحدود 1967 ويتنازل عن الباقي واما في الادوات فلا أحد في حماس يقول انه يرفض المقاومة بكل اشكالها لاسيما المقاومة المسلحة لانها اساس تحرير فلسطين."

 وعلى صعيد العلاقات الدولية اوضح ان كل التنظيمات التي دخلت في تحالفات وتورطت في الخلافات الاقليمية خسرت معتبراً ان فتح خسرت موقعها وقوتها لانها انحازت لصراعات داخلية حيث حاربت في الاردن و حاربت في لبنان وحاربت حماس في فلسطين.

 واكد ان "حماس تطلب من العالم العربي والاسلامي ان لا يدخلها في الخلافات الاقليمية ويتركها لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحماس تسعى الى ان لا تتورط في اي موقع من المواقع العسكرية التي تؤدي الى نزوح الشارع الفلسطيني اللاجئ او ان تضيع البندقية والجهد في صراعات داخلية."

 واستذكر موقف ياسر عرفات على سبيل المثال في الحرب العراقية الاولى مع امريكا حيث انحاز عرفات الى صدام الحسين وتم طرد اكثر من ربع مليون فلسطيني من الكويت قائلا:" لهذا نسعى الى ان يبقى جهدنا في داخل فلسطين واسلحتنا موجهة الى العدو الصهيوني وسياستنا تكون العلاقات الطيبة مع كل العالم العربي والاسلامي."

ورداً على سؤال حول موقف حماس من الازمة السورية لفت الزهار الى ضرورة التمييز بين موقفين: موقف رسمي واضح ان حماس لا تتورط في هذه الحرب وليس لمصلحتها ان تتدخل في هذه القضية لان البوصلة هي فلسطين ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وهناك فرق بين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا او في غيرها وينتمون لتنظيمات مختلفة  وهؤلاء الناس قرروا ان يتخذوا مواقف اما مع هذا الطرف او ذاك الطرف وبالتالي لا يحسب على حماس لانه يحسب عليه الموقف الرسمي. واكد على "اننا قلنا ان لا نريد ان ندخل في اي صراع خارجي لان الداخل الفلسطيني بالاساس يريد ان تكون كل الجهود الخارجية تخدم المشروع المقاوم المسلح في فلسطين".

ونوه  الزهار كما نقلت عنه الوكالة الإيرانية الى ان فلسطين اليوم تشهد مرحلة تهويد اكثر من 60 بالمئة من الضفة الغربية بموافقة فلسطينية فتحاوية، لذلك يجب ان "نركز كل الجهود في الداخل فلذا حماس لم تضع البوصلة وسياساتها ثابتة". حسب قوله

وطالب القيادي في حماس الجميع بان" يتركوا حماس في مواجهة العدو الصهيوني حتى تستطيع على الاقل ان تحافظ على انجازاتها الحالية بدلاً من ان تضعف نفسها كما اضعفت فلسطين نفسها في الاردن سنة 1970 وكما اضعفت نفسها في لبنان من خلال الدخول في صراعاتها الداخلية وحرب ضد المارونيين وحرب ضد بعض التيارات الشيعية."

وتعليقاً على الاشتباكات الاخيرة التي حصلت في مخيم "عين الحلوة" في لبنان طالب الزهار الفلسطينيين بان ياخذوا في حساباتهم وحدة الصف مضيفا: "طالما هناك خلافات موجودة بين الفصائل يجب ان تبقى في اطار الخلافات الفكرية، لكن ان يكون هناك صراع فلسطيني-فلسطيني مسلح هذا يؤدي الى اضعاف القضية الفلسطينية. نحن مع ان يكون لبنان آمنا وأن يكون الوجود الفسطيني فيه وجودا مؤقتا وان يكون الجهد كله موجه تجاه تحرير فلسطين.

وفي اشارة الى تاثير الدور الذي تؤديه المجموعات المتطرفة في تشوية صورة الاسلام والحركات الاسلامية قال الزهار ان الاسلام دين واضح ومعالمه واضحة و"المسلم أخو امسلم لا يظلمه ولا يخذله ولايحقره".

واعرب عن اسفه لأن معظم المسلمين اليوم يخذلون المقاومة الاسلامية ويعملون ضدها مشيرا الى "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ "  والآن اصبحت الناس بدل تشاور القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة تقوم بالتحالف مع امريكا وروسيا ضد بعضها وهذه الحالة هي التي مزقت العالم الاسلامي وهذا كان من مبررات ظهور هذه التيارات المتطرفة التي تعتمد على حادثة او موقف معين.