مركز الحوراني : سقوط أربعة شهداء وتصعيد الاستيطان خلال الشهر الماضي

الجمعة 02 ديسمبر 2016 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مركز الحوراني : سقوط أربعة شهداء وتصعيد الاستيطان خلال الشهر الماضي



غزة \سما\

أعلن مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني عن استشهاد أربعة مواطنين خلال شهر تشرين الثاني الماضي.

ووفق التقرير الذي صدر اليوم الجمعة، فإن الشهداء هم: معن ناصر الدين ابو قرع (23) عاما من بلدة المزرعة القبلية شمال غرب مدينة رام الله، واستشهد بنيران جنود الاحتلال بالقرب من مدخل مستوطنة "عوفرا" شرقي مدينة رام الله بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن يوم 3 تشرين الثاني.

كما رصد واقعة استشهاد الشاب محمد أبو سعدة (26 )عاما من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، برصاص الاحتلال اثر المواجهات التي اندلعت شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالقرب من "ناحل عوز" في يوم الثامن عشر من الشهر الماضي.

وقال: كما استشهد المواطن جهاد محمد سعيد خليل (48 سنة) من قرية بيت وزن غرب مدينة نابلس برصاص الاحتلال على حاجز قلنديا بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن يوم الثاني والعشرين من الشهر الماضي، فيما ارتقى الشهيد الطفل محمد نبيل زيدان (14 سنة) برصاص قوات الاحتلال على حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة  يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وتابع: كما استشهد الشاب رائد فؤاد حجة (38 سنة) من بلدة برقة شمال نابلس، متأثرا بجروح أصيب بها عقب الاجتياح الاسرائيلي لمدينة نابلس عام 2002 ، بالاضافة الى استشهاد أحمد مصطفى زيد (44 سنة) إثر اصابته برصاصة مطاطية في رأسه عام 1990، أدت إلى إصابته بشلل دماغي كامل.

الإستيطان:

وفق التقرير، فقد صعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ممارساتها ضد المواطنين الفلسطينيين في الأرض المحتلة، وذلك بالعمل على إقرار تشريعات وقوانين جديدة للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي وشرعنة بؤر استيطانية جديدة.

وأوضح أن هذا تزامن مع الإعلان عن مخططات وعطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة، حيث جرى الإعلان والكشف عن مخططات لبناء (7311) وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس خلال شهر تشرين الثاني المنصرم.

وأضاف التقرير: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم إقامة مستوطنة جديده على أراضي قرية الولجة بواقع (5000) وحدة استيطانية، وربطها بالقطار الخفيف مع باقي مستوطنات جنوب القدس.

وقال: كما تم الكشف عن خطة إسرائيلية لإقرار مخطط استيطاني جديدة يتضمن بناء (1440) وحدة  جديدة على أراضي بلدة شعفاط بمدينة القدس، كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس في (23/11/2016)على بناء (500) وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو"، وذلك بعد أيام من توعدها باستئناف البناء الاستيطاني بالمدينة مع فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.

وأردف: كما شرعت سلطات الاحتلال ببناء (140) وحدة سكنية في مستوطنة "رامات شلومو" ذاتها وذلك ضمن تسارع وتيرة البناء الاستيطاني.

وتابع: وقد صادقت ما تسمى "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية" على بناء (181) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غيلو" جنوب مدينة القدس، فيما كُشف النقاب عن إقامة (50) وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت حورون" جنوب غرب رام الله فوق أراضٍ لم توظّف للاستيطان ودون الحصول على التأشيرات  اللازمة لبناء هذه الوحدات.

وقال التقرير: ويأتي ذلك في اعقاب الكشف عن البدء بتنفيذ مخططات لبناء أكثر من (30) ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة بينها (15) ألف وحدة استيطانية في مطار القدس- قلنديا والمنطقة الصناعية "عطروت"، بالإضافة إلى مواصلة الحكومة الاسرائيلية تشريع قانون "تسوية المستوطنات" ويهدف إلى تسوية أوضاع المستوطنات وإضفاء الشرعية بأثر رجعي على البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مثل "عمونا" التي قررت محكمة العدل العليا الاسرائيلي إخلائها وإعادة الأرض لأصحابها الفلسطينيين.

وذكر بأن الحكومة الإسرائيلية أجلت اخلاء هذه المستوطنة مرات عدة بحجج واهيه، وأنه في حال تمت المصادقة على هذا القانون سيتم تبييض عشرات المواقع الاستيطانية المعزولة وشرعنة نحو (4000) وحدة سكنية استيطانية كما سيؤدي إلى مصادرة آلاف الدونمات.

وأضاف التقرير: كما صادقت لجنة إسرائيلية تابعة لـ"الإدارة المدنية" على مخطط استيطاني جديد لإقامة منطقة صناعية بالقرب من مستوطنة "مكابيم"  القريبة من قرى صفا وبيت سيرا شمالي غرب مدينة رام الله على مساحة (310) دونمات ستُقام على أراضٍ فلسطينية خاصة في المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية، حيث تمت مصادرتها على أنها "أملاك غائبين" وأصبحت أراضي دولة.

وتابع: وأكدت صحيفة "هآرتس العبرية" أن "الإدارة المدنية" تخطط لإقامة مشروعين استيطانيين، على شكل منطقتين صناعيتين، في جنوب جبل الخليل، وأحدها قرب بلدة ترقوميا شمالي غرب الخليل.

ورصد التقرير قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهويد ساحة ملعب المدرسة الإبراهيمية القريبة من الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية تمهيدا لإقامة بركس على مساحة (500) متر مربع، تعود ملكيتها لوقف تميم بن أوس الداري، وهي مؤجرة منذ عقود لدائرة معارف بلدية الخليل.

وقال: كما صادق وزير المواصلات في دولة الاحتلال "يسرائيل كاتس" على خطة إسرائيلية لربط القدس بمستوطنات مقامة داخل حدود عام 1967 على أراضي الضفة الغربية عبر القطار الخفيف.

مصادرة وتجريف اراضي:

وذكّر بأن المحكمة العليا لدولة الاحتلال رفضت الشهر الماضي التماس المواطنين من سكان قرى النبي الياس وعزون وعزبة الطبيب ضد قرار مصادرة (104)  دونم من أراضي محافظة قلقيلية لشق شارع استيطاني، كما أعلن جيش الاحتلال اعتزامه إقامة شارع استيطاني جديد جنوب الضفة الغربية  يطلق عليه " شارع 60 الثاني " الذي سوف يمتد بطول (16) كيلومتر ويتسبب في مصادرة حوالي (1276) دونما من أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر إلى الشمال من مدينة الخليل.

وأشار إلى حديث مصادر اسرائيلية عن أن حكومة الاحتلال ستستعين بمحامين دوليين من الولايات المتحدة لمساعدتها في تطبيق "النموذج القبرصي" بالضفة الغربية والذي يقضي بتعويض الفلسطينيين عن مصادرة اراضيهم بهدف شرعنة الاستيلاء عليها.

تهويد القدس:

ووفق التقرير، صعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من استهدافها للمواطنين في مدينة القدس، حيث توعّد مسؤول إسرائيلي، بهدم آلاف المنازل الفلسطينية، في شرقي مدينة القدس المحتلة بحجة أنها غير قانونية، في حال إخلاء مستوطنين من إحدى مستوطنات الضفة الغربية، في اشارة الى مستوطنة "عامونا" قرب رام الله.

وتطرق إلى مصادقة اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون التشريع على ما يسمى بـ"قانون المؤذن" وذلك لطرح التصويت عليه في الكنيست الإسرائيلي، والقاضي بمنع إطلاق الاذان عبر مكبرات الصوت في مدينة القدس وأراضي عام (1948) بحجة ازعاج المحيطين بالمسجد.

وقال: كما أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي عن مخطط لربط مدينة القدس بالمستوطنات المحيطة بها بشبكة القطارات الخفيفة، ووفقا لهذا المخطط فإن شبكة القطارات ستخترق "الخط الأخضر" في أربعة خطوط، حيث ستتجه إلى مستوطنات: "معاليه ادوميم" و"آدم" و"عطروت" و"جبعات زئيف"، بالتزامن مع بدء سلطات الاحتلال في وضع مخطط جديد يقضي باستكمال، وإضافة مسار جديد للقطار السريع الواصل بين "تل أبيب" وغربي مدينة القدس ليصل إلى منطقة البراق، عبر حفر نفق تحت الأرض بطول 2 كيلومتر وبعمق 80 مترًا ، من مدخل غربي القدس وحتى القدس القديمة.

وأضاف: ولم تسلم المقابر والأماكن الدينية من انتهاكات الاحتلال في القدس خلال الشهر الماضي، حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف مقبرة قرية قالونيا المهجرة غربي  القدس المحتلة، بالإضافة إلى قيام طواقم تابعة لما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، باقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى  ونبش قبور، وتحطيم شواهد قبور أخرى في المقبرة، التي تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة، حيث يخطط الاحتلال بالسيطرة على أجزاء من المقبرة لإقامة "حديقة وطنية" عليها.

وتابع: كما قام مستوطنون بالاعتداء على دير العذراء الواقع في باحة كنيسة القيامة المقدسة بالقدس الشريف من خلال قيامهم بعمليات تخريب وتدمير في الجهة الجنوبية لدير العذراء.

وأشار إلى عمل بلدية الاحتلال في القدس على تغيير اسم أحد المفارق بشارع الواد بالبلدة القديمة إلى اسم "مفرق البطولة" تخليدا للمستوطنين اللذين قتلوا في عملية الشهيد مهند الحلبي في شارع الواد العام الماضي، مذكرا بأن إسرائيل غيرت أسماء 300 شارع حتى اليوم في مدينة القدس.

وقال التقرير: وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من مسلسل "تهويد" المدينة، وتغيير معالمها العربية الفلسطينية، كما أقرت ما تسمى اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون القدس ولجنة التراخيص المصادقة على إصدار ترخيص لمخطط بناء مصعد البراق والخاص بالأنفاق جنوب المسجد الاقصى، والذي يحتوي على نفقين أحدهما عمودي والآخر أفقي.

وتابع: كما استولت مجموعة من عصابات المستوطنين بحماية جنود الاحتلال على منزل يعود لعائلة البكري في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس بدعوى أن ملكية المنزل آلت اليهم بصورة قانونية.

وأوضح أن جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية قدمت تسع دعاوى جديدة إلى المحكمة الإسرائيلية تطالب فيها بإخلاء عائلات فلسطينية من بيوتهم في منطقة "بطن الهوا" في حي سلوان بالقدس الشرقية بادعاء أنها تقوم على أراض تابعة لليهود.

هدم المنازل والمنشآت:

ووفق التقرير، فقد هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر تشرين الثاني (66) منزلاً ومنشأه في كل من الضفة الغربية والقدس من بينها (12) منزلاً يستخدم للسكن  و(8) منازل قيد الإنشاء، بالاضافة إلى (46) منشأه تجارية وزراعية وصناعية وبنى تحتية.

وقال: لقد تركزت عمليات الهدم في القدس وبالذات في مناطق: بيت حنينا، والطور، وواد الجوز، والعيسوية، وسلوان، وصور باهر، والنبي صموئيل، والبلدة القديمة في مدينة القدس.

وذكر أن الهدم طال منشآت في بلدة يطا، ومنطقة أم الخير في محافظة الخليل، وكذلك منطقة العوجا في أريحا، وبلدة بيتا جنوب نابلس، ومحافظة طوباس ومنطقة الحمة بالأغوار الشمالية.

وأوضح أن التدمير والهدم الإسرائيلي استهدف خلال الشهر الماضي أيضا بركسات ومحال تجارية على مدخل منطقة الطيبة غرب طولكرم، مضيفا: فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغرفة التي كان ينام فيها الأسير يونس عايش في منزل عائلته من بلدة يطا بواسطة الباطون، إضافة إلى هدم مسجد قيد الإنشاء في بلدة صور باهر.

وأضاف: كما صادر الاحتلال مساكن من الصفيح وحظائر أغنام لأهالي تجمع المعازي في جبع شمال شرق القدس، فيما تم ترحيل 14 عائلة تسكن خربة بزيق شرق طوباس بحجة التدريبات العسكرية.

وأضاف: وفي سياق متصل ذكرت الإذاعة العبرية، على موقعها الالكتروني، أن ما يسمى بالمستشار القانوني لبلدية الاحتلال في القدس "قدّم طلبا إلى محكمة الاحتلال للسماح بتطبيق فوري لأوامر صدرت بهدم مبان أقيمت بصورة "مخالفة للقانون" على حد زعمه، في حي بيت حنينا شمال القدس والحديث يدور عن (14) مبنى تقطنها حوالي (40) عائلة فلسطينية، وذلك في أعقاب قرار محكمة الاحتلال العليا عدم تأجيل هدم المباني التي أقيمت خلافا للقانون في النقطة الاستيطانية "عامونا" قرب رام الله على أراض خصوصية تابعة لفلسطينيين.

اعتداءات المستوطنين:

ورصد التقرير قيام مستوطني مستوطنو مستوطنة "بيت يتير" المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل بالاعتداء على مسكن المواطن عبد الحليم محمد أبو قبيطة، حيث هاجموا المسكن بالقنابل الحارقة، ما تسبب باشتعال النار وإلحاق أضرار ماديه داخل المسكن.

وقال: كما أطلق مستوطنون النار على منزل أسرة الشهيد ساجي درويش في قرية بيتين شرق مدينة رام الله، ما تسبب بأضرار مادية، علما بأن عصابات المستوطنين  تمارس اعتداءاتهم الممنهجة بهدف ترهيب وترحيل المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم ومساكنهم.

وأضاف: وقد شهد الشهر الماضي عدة عمليات دهس لمواطنين فلسطينيين وكذلك عمليات القاء حجارة على سيارات المواطنين الفلسطينيين العزل.

الجرحى والمعتقلون:

ووفق التقرير، فقد قامت سلطات الاحتلال بإصابة وجرح نحو (100 ) مواطن من بينهم (25) طفلا في الضفة الغربية والقدس خلال الشهر الماضي، كما جرى اعتقال نحو ( 390 ) مواطناً بينهم عشرات الأطفال خلال الفترة ذاتها.

وأضاف: لقد صرح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للطفل بأن نحو (350) طفلاً فلسطينياً ما زالت إسرائيل تحتجزهم في سجونها، بين محكومين وموقوفين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بينهم (12) فتاة قاصر.

 الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة:

ووثق التقرير، قيام الزوارق الحربية الإسرائيلية بفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية نحو (12) مرة خلال الشهر الماضي.

وقال: لقد تركزت الاعتداءات هذه في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا في محافظة شمال غزة،  ومنطقة عرض بحر مخيم الشاطيء، ما دفع الصيادين لمغادرة البحر، وعدم استكمال أعمال الصيد.

وأضاف: كما قامت سلطات الاحتلال بعمليات إطلاق نار تجاه الأراضي الزراعية (6) مرات على الأقل، وذلك في المناطق الحدودية شرق حي الزيتون، وشرق معبر "نحال عوز"، وشرق حي التفاح، الأمر الذي يدفع المزارعين لمغادرة أراضيهم، فيما توغل الاحتلال في منطقة بورة أبو سمرة الواقعة شمال بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، حيث نفذت آلياته عمليات تجريف لأراضي المواطنين في المنطقة.