خبر : الحكومة العراقية تُحذر تركيا من "حرب إقليمية" إذا لم تسحب قواتها

الخميس 06 أكتوبر 2016 08:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الحكومة العراقية تُحذر تركيا من "حرب إقليمية" إذا لم تسحب قواتها



حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأربعاء تركيا من أن إبقاء قواتها في شمال العراق قد يؤدي إلى "حرب إقليمية" في الوقت الذي تبادلت فيه الدولتان الجارتان استدعاء سفيريهما في مواجهة دبلوماسية متصاعدة.

والعلاقات بين البلدين متوترة بالفعل بسبب الحرب الأهلية السورية وظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

وصوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لصالح تمديد العملية العسكرية في العراق والتصدي "للتنظيمات الإرهابية" في إشارة على ما يبدو إلى المسلحين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية.

ورد البرلمان العراقي مساء يوم الثلاثاء بإدانة قرار البرلمان التركي ودعوة أنقرة وقواتها البالغ قوامها 2000 جندي إلى مغادرة الأراضي العراقية.

وقال العبادي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء إن "دخول قوات أجنبية إلى العراق لتحديد الوضع فيه أمر غير مسموح به ونرفض أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي العراقية." لافتا إلى "أننا طلبنا أكثر من مرة من الجانب التركي عدم التدخل في الشأن العراقي وأخشى أن تتحول المغامرة التركية إلى حرب إقليمية."

وأضاف العبادي أن "تصرف القيادة التركية غير مقبول بكل المقاييس ولا نريد أن ندخل مع تركيا في مواجهة عسكرية."

وتقول تركيا إن قواتها الموجودة في العراق جاءت بدعوة من مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان الذي تقيم معه أنقرة روابط قوية. ومعظم القوات متمركز في قاعدة في بعشيقة شمالي الموصل للمساعدة في تدريب قوات البشمركة الكردية العراقية ومقاتلين سنة.

وقال نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش إن نشر قوات بلاده صار ضروريا بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على ثاني كبرى المدن العراقية عام 2014.

وأضاف "لا يهدف أي من الوجود التركي في بعشيقة أو العملية التركية الجارية في الأراضي السورية إلى الاحتلال أو التدخل في الشؤون الداخلية لهذين البلدين."

وتقول حكومة العراق المركزية إنها لم توجه قط دعوة لمثل هذه القوة وتعتبر الجنود الأتراك محتلين الأمر الذي رفضه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي "أقيم معسكر بعشيقة بعلم الحكومة العراقية ... أنشئ لتدريب القوات المحلية على قتال الدولة الإسلامية في تلك المنطقة. وزار مسؤولو بغداد هذا المعسكر وحتى قدموا الدعم المالي له في الماضي."

وأضاف أن أكثر من 750 من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في عمليات من معسكر بعشيقة.

* توترات في الموصل

زاد التوتر بين العراق وتركيا في ظل توقعات بهجوم للقوات العراقية وقوات تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الموصل.

وقالت تركيا إن الحملة سترسل موجة من اللاجئين عبر حدودها ومنها إلى أوروبا.

كما لا تشعر تركيا أيضا بارتياح بسبب مشاركة القوات الكردية المتوقعة في الهجوم.

وأعلنت تركيا مساء يوم الثلاثاء أنها استدعت سفير بغداد لديها للشكوى من تصويت البرلمان العراقي وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا عبرت فيه عن استيائها.

وقالت الوزارة "نعتقد بأن القرار لا يعكس آراء غالبية العراقيين الذين وقفت تركيا بجانبهم لسنوات وسعت لدعمهم بكل مواردها."

وأضافت "نرى أنه من الضرورة الإشارة إلى أن البرلمان العراقي الذي لم يقل شيئا عن التفويض الذي تم قبوله لسنوات يضع ذلك على أجندته على أنه تطور جديد في وقت يسلب فيه الإرهاب كثيرا من الأرواح في تركيا والعراق."

واستدعى العراق يوم الأربعاء السفير التركي في بغداد للاحتجاج على ما وصفه بتصريحات أنقرة "الاستفزازية" بشأن الإبقاء على قوات تركية في شمال العراق.