خبر : حملة أسهم بنك فلسطين يوافقون على صفقتي "التجاري" و"الإسلامي العربي"

الأحد 27 مارس 2016 09:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حملة أسهم بنك فلسطين يوافقون على صفقتي "التجاري" و"الإسلامي العربي"



سما / وكالات / وافقت الجمعية العمومية لبنك فلسطين، في اجتماع غير عادي عقدته برام الله وغزة يوم امس الجمعة، على صفقتي: دمج البنك التجاري الفلسطيني بالكامل، ورفع حصته في البنك الإسلامي العربي إلى 52%، فاتحة الطريق لتنفيذ أضخم عملية استحواذ في القطاع المصرفي الفلسطيني.

وجاء قرار الجمعية العمومية بعد حصول البنك على موافقة سلطة النقد على الصفقتين، لكن إتمام صفقة اندماج البنك التجاري ما زالت بانتظار موافقة جمعيته العمومية، كما إن زيادة الحصة في البنك الإسلامي العربي، بانتظار موافقة جمعيته العمومية غير العادية على تعديل النظام الداخلي، بما يسمح بتملك حصة بهذه النسبة.

وعقدت الجمعية العمومية اجتماعين، عادي وغير عادي، بحضور مساهمين يحملون 77% من أسهم البنك، ومراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، وممثلين عن سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وبورصة فلسطين، وأعضاء مجلس الإدارة، بمن فيهم اكبر مساهم، عضو مجلس الإدارة عبد الله الغانم من الكويت.

وقال رئيس مجلس الإدارة، مدير عام البنك، هاشم الشوا، في كلمة للمساهمين إن "الإدارة تنظر بايجابية إلى اندماج البنك التجاري الفلسطيني، حيث سيؤدي هذا الاندماج إلى نمو فوري في جميع المؤشرات المالية لبنك فلسطين، والاستحواذ على كامل محفظة التسهيلات والودائع، وجميع موجودات البنك التجاري، وكذلك تحويل كافة تراخيص فروعه ومكاتبه إلى بنك فلسطين".

واضاف "إن ذلك "سيحقق ارتفاعا ملحوظا في حصة بنك فلسطين السوقية على مستوى الودائع والتسهيلات، ويؤثر على بيان الدخل للبنك، إضافة إلى زيادة الانتشار من خلال الفروع والمكاتب التي سيتم الاستحواذ عليها، كما سيكون للصفقة تأثير ايجابي واضح على كفاية رأس المال، والتي ستزيد من قدرة بنك فلسطين على تمويل الصفقات التجارية والقروض الكبيرة".

وأوضح الشوا، إن الإدارة التنفيذية لبنك فلسطين كلفت احد بيوت الخبرة العالمية (برايس ووتر هاوس كوبرز) بعمل دراسة شاملة حول البنك التجاري الفلسطيني للتعرف على مركزه المالي، ومكنت هذه الدراسة إدارة بنك فلسطين من الوصول الى تفاهمات مع البنك التجاري على اعتبار كل ثلاثة أسهم فيه تساوي سهما واحدا في بنك فلسطين.

وأضاف: فور الحصول على موافقتكم (المساهمين)، سيقوم بنك فلسطين بإصدار 10 ملايين سهم من الأسهم غير المكتتب بها وتوزيعها على مساهمي البنك التجاري الفلسطيني، وحيث إن رأس مال الأخير حسب بياناته المالية يبلغ 30 مليون دولار، فسيكون تأثير ذلك على حقوق مساهمي بنك فلسطين بنفس القيمة، مقسمة إلى 10 ملايين دولار زيادة في رأس المال المدفوع، والمتبقي (20 مليون دولار) سيتم إضافته إلى حساب علاوة الإصدار ضمن حقوق المساهمين.

وبإتمام صفقة دمج البنك التجاري الفلسطيني، سيرتفع إجمالي أصول بنك فلسطين ليتجاوز ثلاثة مليارات دولار، تشكل ربع أصول الجهاز المصرفي في فلسطين.

كما سترتفع ودائع العملاء لديه لتصل إلى 2.409 مليار دولار، ومحفظة التسهيلات المباشرة إلى 1.531 مليار دولار، فيما سيرتفع رأس المال المدفوع إلى 185 مليون دولار، وبرسملة الأرباح التي سيتم توزيعها كأسهم منحة (10 ملايين دولار) يصبح رأس مال البنك 195 مليون دولار.

المساهمة في "الإسلامي العربي"

كذلك، صادقت الجمعية العمومية لبنك فلسطين على شراء حصة إضافية في البنك الإسلامي العربي، بنسبة 31%، لترتفع بذلك حصة بنك فلسطين في "الإسلامي العربي" إلى 52%.

وعزا الشوا هذه الخطوة لرغبة البنك في زيادة حصته من الصيرفة الإسلامية، التي تشهد طلبا متزايدا.

وقال: "أدركت إدارة بنك فلسطين أن الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية خلال العقدين الماضيين في تنام مستمر، وهي تعمل باستمرار على دراسة البدائل والخيارات الممكنة للدخول إلى هذا المجال".

وأضاف: كانت البداية منذ سنوات من خلال شرائنا حصة بالبنك الإسلامي العربي كان الهدف منها التعرف عن قرب على حجم الطلب على هذه الخدمات، ومن خلال هذه التجربة زادت قناعتنا بأهمية هذا القطاع والنمو المتوقع في الطلب على هذه الخدمات، حيث تمثل الحصة السوقية للصيرفة الإسلامية 11% من السوق الفلسطينية، فيما تشير كافة التوقعات إلى أن الحصة الطبيعية يجب أن لا تقل عن 25%.

وتابع: نظرا لما لمسناه من جودة الأداء التي يتمتع بها البنك الإسلامي العربي، وما توصلت إليه إدارة بنك فلسطين من نتاج للدراسات المكثفة التي قامت بها، فقد كان الخيار زيادة الاستثمار في البنك الإسلامي العربي بحصة إضافية لتصبح إجمالي حصة بنك فلسطين 52%، وهي فرصة جيدة تقل تكاليفها كثيرا عن تأسيس بنك إسلامي جديد، علاوة على ما يتمتع به هذا البنك الإسلامي العربي من انتشار جيد ستنعكس ثماره إيجابا وبشكل فوري على البيانات المالية لبنك فلسطين".

وأكد الشوا، ان البنك الإسلامي العربي، بعد الصفقة، "سيتمتع باستقلالية كاملة عن ادارة بنك فلسطين، حفاظا على الخصوصية المتعلقة بإدارة الصيرفة الإسلامية".

ويبلغ إجمالي أصول البنك الإسلامي العربي حوالي 650.6 مليون دولار، فيما يبلغ إجمالي الودائع لديه حوالي 520 مليون دولار (حسابات جارية، وتأمينات نقدية، وأصحاب الاستثمارات المطلقة)، وتسهيلاته الائتمانية المباشرة حوالي 311 مليون دولار.

الحافظ الأمين

كذلك، وافقت الجمعية العمومية غير العادية على تعديل النظام الداخلي للبنك بما يسمح له بالقيام بدور "الحافظ الأمين"، والذي يمكنه من تقديم خدمات لصناديق الاستثمار، المحلية والخارجية.

توزيع الأرباح

وكانت الجمعية العمومية عقدت اجتماعا عاديا، سبق اجتماعها غير العادي، أقرت فيه توصية مجلس الإدارة توزيع أرباح على المساهمين بنسبة 16% من رأس المال المدفوع، تعادل 28 مليون دولار، بواقع 18 مليون دولار نقدا و10 ملايين دولار اسهم منحة.

وخلال الاجتماع، عرض الشوا التقريرين الإداري والمالي ونتائج أعمال البنك للعام 2015، مشيرا إلى ان البنك واصل تحقيقَ أداءٍ قويٍ، ووَصل صافي الأَرباح إِلى 43.16 مليون دولار بزيادة 7.3% عن العام السابق.

كذلك، قال الشوا "إن البَيانات المالية المُتَحَقِقَة في العام الماضي، أَشارت إِلى زِيادَة في حَجم مَوجودات البَنك لِتَصل إلى 2.78 مليار دولار، كما ارتَفَعت وَدائِع العُملاء بمبلغ 180 مليون دولار لِتَصل إِلى 2.24 مليار دولار، حَيثُ وَصَلَت حِصَة البَنك السُّوقية من وَدائِع العُملاء إِلى ما يزيد عن 23%، وزادَت لِتَصل إلى 1.39 مِليار دولار.

أَما حُقوق المُساهمين، فَقَد ارتَفعت لِتَبلُغ مع نِهاية العام الماضي أَكثَر من 305 مليون دولار، بِزِيادة نِسبَتُها 9% عن العام السابق، فضلاً عن زِيادة في إِجمالي الدَّخل بِنِسبة 13.7% حيثُ بَلَغ خِلال العام الماضي 136.7 مليون دولار مُقابل 120 مليون دولار في العام 2014.

مكتب تمثيلي في دبي

وأعلن الشوا عن افتِتاح بنك فلسطين مكتبا تمثيليا في دبي، وهو أَول مَكتب تَمثيلي له خارِج الوطن، "ليكون نواة تواصل مع الفِلسطينيين المُغتَربين في مَنطِقة الخَليج العَربي".

داخليا، قال الشوا "ان البنك اعتمد استراتيجية التوسع لإِيصال خَدَماتِه إِلى كافَة المَناطِق والقُرى الفِلسطينية، وتَلبية احتِياجات مُختَلف الشَّرائِح الاقتصادية والاجتماعية، حيث افتتح خلال العام 2015 أَربعة مَكاتب جَديدة.

كما استعرض الشوا نشاط البنك، خلال العام الماضي، بدَعم المَشاريع الصّغيرة والمُتوسطة والمُتناهِية الصغر، والتي تَستَحوِذ على ما نِسبَته 90% من مكونات الاقتصاد الفلسطيني، حَيث أَطلق البَنك حَملة كَبيرة لِدَعم المَشاريع لِتُساهِم في عَمَلية الإِنتاج والبِناء والنُّمو، وتَوظيف عَدد كَبير من العاطِلين عن العَمل، وتَحقيق الاستدامة والاشتمال المالي لِجَميع شَرائِح المُجتَمَع، بالإضافة إلى الَتطَورات المتلاحقة على صَعيد الخَدمات الإِلكترونية، والتي توجت بإطلاق البَنك خِدمَة تَطبيق "بنكي" للتَسهيل على العُملاء إِجراء عَمَلياتِهم المَصرفية عَبر الهواتِف الذَّكية بِيُسر وسُهولة وأَمان، وخِدمَة الدَّفع لِصَديق "Pay to Friend" عَبر تَطبيق "بَنكي" والتي تُمَكِن العُملاء من تَحويل مَبلغ مالي صَغير لِصَديقِ من خِلال رقم هاتِفه المُعتمد لدى البَنك.

وبحسب الشوا، فقد كان لِلنساء حِصة من اهتِمام البنك، حَيث قام بِتَطوير مَجموعة من البَرامِج والأَدوات المالية التي تُلبي احتياجات النِّساء الفِلسطينيات، وذلك لِتَعزيز دورِهِنَّ في المُجتمع والاقتصاد، عَبر إِطلاقِه برنامج "فلسطينية"، والذي يَشمَل تَقديم مُنتجات مَصرفية مُخصصة للنِساء، وبرامج توعية استفاد منها حوالي الف امرأة فلسطينية، وصولاً لتقديم خدمات استشارية غير مالية لتمكين النساء الفلسطينيات من بناء مشاريعهن وإدارتها من كافة النواحي المالية والإدارية والتسويقية وغيرها.

وقال الشوا "إن البنك واصَل عَطاءَه تِجاه المُجتَمع الفلسطيني، حَيث قَدم مُساهَمَتِه للمَسؤولية الاجتماعية للعام 2015 بِنِسبة 6% من الأَرباح السَّنوية تِجاه المَشاريع التَّنموية في مُختَلف قِطاعاتِها في فلسطين وخارِجها، لِتَلبية الاحتياجات المُتزايِدَة للمُجتمع، ورَغبة البَنك في دَعم المَزيد من المَشاريع التَّنموية في فِلسطين، مركزا على قِطاعات؛ التَّعليم، والصِحة، والرياضة، والثَّقافة والفُنون، والتَّنمية والشُّؤون الاقتصادية، والمَساعي الإِنسانية، وتَمكين المَرأة.

الشائعات لا تؤثر في انجازات البنك

وفي إشارة لما نشره احد المواقع الالكترونية بشان مخالفات في البنك، طمأن الشوا مساهمي بنك فلسطين وعملائه بأن "الشائعات التي وردت قبل ايام عبر إحدى الصفحات الالكترونية المشبوهة وغير المعروفة، والتي حاولت النيل من سمعة البنك ونجاحاته التي تحققت عبر السنوات، ما هي إلا أكاذيب لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على انجازاتنا".

وأضاف: نعمل حاليا، بالتنسيق والتشاور مع الجهات المختصة، لمقاضاة من يقومون بهذه الحملة المغرضة"، معربا في هذا السياق عن شكره لسلطة النقد ووزارة المالية وبورصة فلسطين "لدعمهم وجهودهم في تفنيد هذه الشائعات"، كما أشاد بدور وسائل الإعلام الفلسطينية "التي تعاملت بمسؤولية ووطنية ومهنية عالية مع هذه القضية".

كما أعرب الشوا عن تقديره لثقة المساهمين، والتي عبر عنها بالحضور الواسع لاجتماع الجمعية العمومية.

وقال "لأول مرة في تاريخ البنك، تنعقد الجمعية العمومية بنصاب يصل إلى 77%. هذا يظهر دعما وثقة نعتز بها من قبل المساهمين".