خبر : كيري يعرض على العاهل السعودي خطة الحل في سوريا

السبت 12 مارس 2016 08:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كيري يعرض على العاهل السعودي خطة الحل في سوريا



 الرياض وكالات استقبل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والوفد المرافق له.
وجرى خلال الاستقبال، بحسب وكالة واس للأنباء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها .
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن كيري شدد خلال المحادثات على أهمية المضي قدماً لإنهاء الصراعات في سوريا واليمن.
وأضاف المسؤول أن كيري "أكد على أن الوقت قد حان الآن لمواصلة المضي قدماً لإنهاء الصراعات في سوريا واليمن".
وقالت مصادر سعودية مطّلعة إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حرص على تقديم صورة تفصيلية عن خطة للحل السياسي في سوريا والتي تحظى بدعم أميركي وروسي، وقدم استفسارات للمسؤولين السعوديين عن خطة السيطرة على المناطق المحررة في اليمن بما يضمن عدم سيطرة القاعدة وداعش عليها.
وأكد مصدر خليجي مقرب من أصحاب القرار لـ"العرب" اللندنية، وجود محاولات لإيجاد حل في كل من سوريا واليمن في توقيت متقارب كما لو أن هناك تفاهمات دولية “أميركية روسية” حول الموضوع.
ويتم الآن وضع اللمسات الإقليمية لإنجاز هذا التفاهم كي يهيئ الظروف الداخلية في كل من سوريا واليمن لمناخ يشجع الفرقاء على التزامهم بالتوافقات الإقليمية والدولية.
ويرى المصدر أن زيارة كيري إلى السعودية تأتي لطمأنة المسؤولين في الرياض قبل اجتماع باريس، بأن التفاهم الروسي الأميركي وصل إلى مرحلة تلبي مطالب دول الخليج بدرجة كبيرة سواء في تقليص النفوذ الإيراني في سوريا والموقف من مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر الباحث السياسي السعودي سلمان الأنصاري أن ثلاثة أسباب تقف وراء زيارة كيري للسعودية، أولها لإثبات وقوف واشنطن في صف الرياض في ما يتعلق بمواجهة التهديدات الإيرانية، وثانيها طمأنتها بخصوص آخر تطورات تنفيذ بنود الاتفاق النووي مع إيران. وعزا السبب الثالث إلى وجود ضغوط داخلية كبيرة على الإدارة الأميركية من طرف السلطة التشريعية (الكونغرس) خصوصا من شقها الجمهوري في ما يتعلق بأهمية إرجاع الثقة للحلفاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم دول الخليج.
وعبر الأنصاري في تصريح لـصحيفة "العرب"، عن اعتقاده بأن القيادة السعودية ستكون واضحة جدا في مطالبها وبأنها لن تكتفي بالعبارات التطمينية، بل ستطالب بأمور رئيسية. أولها أن تكون السعودية ودول الخليج على اطلاع كامل بما يدور في موضوع تنفيذ الاتفاق النووي خصوصا أنه كانت هناك تقارير تدل على إخفاء إيران لبعض معداتها وأنها عملت على مشاريع تضليل استخباراتية في بعض مفاعلاتها النووية.
وأضاف أن الرياض ستطلب من واشنطن أن يوضح المسؤولون الأميركيون حجم جهودهم بالتفصيل في ما يتعلق بمكافحة إرهاب الميليشيات الإيرانية سواء في العراق أو سوريا أو حتى في اليمن.
وتدفع السعودية إلى أن يكون من بنود الحل دعوة القوات الأجنبية الموجودة في سوريا إلى الانسحاب، وألا يقف الأمر عند طرد المقاتلين الأجانب المرتبطين بداعش وجبهة النصرة، وأن يتضمن ذلك دعوة صريحة إلى انسحاب الآلاف من عناصر الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية والميليشيات الباكستانية والأفغانية.
ووجدت الولايات المتحدة نفسها في إحراج كبير خاصة بعد التصريحات المستفزة لمسؤولين إيرانيين حول التجارب الصاروخية، والزعم أن ذلك لا يتناقض مع الاتفاق النووي.
وأكدت هذه التجارب أن تخوفات دول الخليج كانت في محلها، وأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تكن تفهم إلى حد كبير طبيعة النظام في إيران وقدرته على المراوغة والتراجع عن أي تعهدات.