تقرير : فيديو - هارب من "جنة داعش" في الرقة يكشف تفاصيل الحياة في أرض الخوف

الإثنين 07 ديسمبر 2015 04:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
فيديو - هارب من "جنة داعش" في الرقة يكشف تفاصيل الحياة في أرض الخوف



دمشق / وكالات /   اجرت قناة سي ان ان الامريكية حوارا مع شخص فر من مدينة الرقة السورية أكبر هدف في الحرب ضد "داعش"، عاصمة ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية". 

وبالرغم من القصف المستمر، مازال "داعش" يغري تابعيه بإعطاء المدينة مواصفات الجنة.  سليمان، هو ليس اسمه الحقيقي، ولكن الحقيقي أنه استطاع الهرب من الرقة مع عائلته الصغيرة.

وفي الحوار قال سليمان: "إن كانت جنة، لما حاولنا الهرب. من الصعب أن تعيش هناك، أغلب الأطباء خرجوا، واستولوا على منزل كل طبيب خرج. عدد الأطباء قليل جداً وهم يخدمون داعش فقط. كنا نتجمع لنأخذ وجبات غذاء مجانية، ولكنها بالكاد تكون وجبة أصلاً، وكنا نشعر بالذل الشديد قبل أن نستطيع أخذها."
"كيف تصف الدولة الإسلامية؟"
سليمان: "مخيفة جداً بكل ما في الكلمة من معنى. أتوا بدعوى تعليمنا الصدق لكنهم علمونا الكذب، علمونا النفاق، علمونا المراوغة."
"هل ارتاد أطفالك المدرسة في الرقة؟"
سليمان: "ذهبوا لمدة أسبوع، وبعد ذلك لم يقبلوا بالذهاب إلى المدرسة. لم يكن هناك تعليم أساساً، فقد كان الأطفال من عمر الخمس سنوات حتى الإحدى عشرة سنة في صف واحد. ومن الطبيعي ألا يدخل المعلم إلى الصف."
بعد قصف فرنسا الجوي على داعش، اتُخذت إجراءات صارمة للحد من استخدام الإنترنت، خوفاً من أن تسرب معلومات عن أماكن تجمعهم. والآن، أصبح جنون الارتياب يعم المكان.
"كيف حد داعش من استخدام الانترنت؟"
سليمان: "كانوا على خوف من أن يتواصل عناصرهم مع جهات خارجية، رأينا الكثير ممن قطعت رؤوسهم أو قتلوا، كانوا يعتبرنهم جواسيس يتواصلون مع الخارج."
"هل أثر القصف الجوي على قوة داعش؟"
سليمان: "واقعياً، لا، التأثير قليل. لأن أغلبية المناطق التي تضرب تكون فارغة، أو أخلتها داعش قبل القصف."
يأمل الائتلاف الذي تقوده أمريكا، أن تقتحم القوات الكردية ومناصريها محافظة الرقة. ولكن سليمان، لا يعتقد أن هذا الحل "سيحرر" المنطقة.
"هل يفضل سكان الرقة سيطرة داعش أم الأكراد؟"
سليمان: "ليس لدي جواب، هذا سؤال صعب. لأن الأكراد هجروا عدداً كبيراً من الشعب السوري أيضاً، هذا سؤال صعب، لا أمتلك إجابة له."
"هل تؤمن بقوة داعش؟"
سليمان: "على أرض الواقع، نعم، هم أقوياء. لأنهم ضموا عناصرهم من جميع أنحاء العالم. كما أن عناصرهم مدربة، وهناك أناس ينضموا بهدف أن يُقتلوا. إنهم أقوياء."
تخلص سليمان من إرهاب داعش، ولكنه لم يتخلص من الخطر بعد. إذ أنه سينضم الآن إلى مئات الآلاف من اللاجئين المجهولين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا، من خلال المخاطرة بحياتهم.