خبر : نصرالله:الحرب الكونية على سوريا فشلت وروسيا وايران تقفان بحزم مع الاسد

الجمعة 25 سبتمبر 2015 10:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
نصرالله:الحرب الكونية على سوريا فشلت وروسيا وايران تقفان بحزم مع الاسد



 بيروت وكالات أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ان "الحزب هو حزب لبناني له تأثير في الاحداث الاقليمية ومن يريد توصيفنا أكثر من هذا فهذا شانه، فنحن لدينا بسبب علاقاتنا وحلفائنا نوع من التأثير الاقليمي"، مشيراً الى ان "5 سنوات من الحرب الكونية على سوريا والهدف كان اسقاط النظام والسيطرة على سوريا، الا أن الصمود الذي حصل في سوريا وصمود حلفاء سوريا الى جانبها وعدم تخليهم عنها رغم كل الضغوط كان العامل الرئيسي لما وصلنا اليه اليوم".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح نصر الله "اننا اليوم نشهد فشل الاستراتيجية الاميركية والتحالف الدولي ضد تنظيم  "داعش"، موضحاً أنه استجد اليوم استحقاق جديد امام الاوروبيين هو استحقاق اللاجئين وخاصة انهم يدعون اهتمامهم بحقوق الانسان، معتبراص ان العلاج يكون إما بعلاج السبب وهو ايقاف الحرب في سوريا او استيعابهم في بلادهم، كذلك من اهم العوامل هي الاتفاق النووي الايراني فالاميركيون كانوا يظنون انه خلال المفاوضات يمكن لايران ان تساوم على سوريا وهذا انتهى ايضا واعترف الاميركيون ان كل المفاوضات النووية كانت نووية فقط.

ولفت الى ان مجموعة عوامل ساهمت بالفشل، وايضا اليوم عامل مهم هو التدخل الروسي وهذا ما جعل الجميع حتى الاميركي والتركي يتأكد من الجدية الروسية، موضحاً أن الموقف العام الروسي يقول بأن روسيا وقفت الى جانب سوريا منذ بداية الاحداث، ودعمتها اعلاميا وعبر السلاح ولكن لم يتطور الموقف بالموضوع العسكري لان يرسل مثلا طائرات مع طيارين روس، وهنا حسابات روسيا ومصلحتها الكبرى هي ان سوريا الحليف الوحيد لروسيا هنا والمصالح السياسية والموقع الدولي والتأثير في اوضاع المنطقة، مع ذلك كان هناك رهانا لدى الاميركيين وبعض الدول العربية انه يمكن اقناع موسكو بالابتعاد عن دمشق وقدموا اغراءات هائلة لروسيا لاقناعها للخروج من الامر وهذا لم يؤد لنتيجة، مشيراً الى انه في مكان ما كان يظن البعض ان الروس غير حاسمين في موقفهم الى جانب سوريا.

ومن جهة اخرى أوضح نصر الله أنه طلب الروس من الاميركيين ازالة الدرع الصاروخي بعد الاتفاق مع ايران خاصة ان ايران كانت الحجة لاقامته ولكنهم لم يزيلوه ، وهذا امر يهم الروس، كذلك عناصر كثيرة من تنظيم "داعش" هم من الشيشان والمناطق المحيطة وهم سيعودون الى دول الاتحاد الروسي مما يهدد الامن القومي، مشيراً الى انه منذ اشهر يتم نقاش الدخول الروسي، وروسيا دعت لاقامة تحالف دولي جديد يضم ايران والعراق وتركيا الى جانب الحلف الموجود بقيادة الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة تنظيم "داعش"، لافتاً الى ان "لقاءات حصلت بين قيادات كبيرة بين هذه الدول وكان النقاش جدي لتشكيل قوة حقيقية لمواجهة الارهاب لذلك نعتبر ان الدخول الروسي له هذه الاسباب المباشرة وهذا ترجمة لما قلنا قبل اعوام عندما قالوا ان سوريا ستسقط وقلنا ان حلفاءها لن يتخلوا عنها".

ولفت الى أن الموقف الروسي بما يخص الرئيس السوري بشار الاسد لم يعد فيه التباس، وحتى في ايران جربوا المحاولة لاقناعهم بالبحث عن بديل عن الاسد، الموقف الروسي والموقف الايراني حاسمين جدا بدعم الرئيس بشار الاسد.

وشدد على "اننا نرحب بأي قوة تدخل وتساهم وتساند هذه الجبهة لانها من خلال مشاركتها سوف تساهم بابعاد الاخطار الكبرى التي تهدد سوريا والمنطقة، فمن خلال فهمنا للاخطار التي تتهدد المنطقة فنحن نعتبر ان دخول العامل الروسي هو عامل ايجابي وتترتب عليه نتائج ايجابية انشاء الله، فالحركة الروسية منسقة بالحد الادنى باطار الدول الاربعة التي تحدثت عنها"، ورأى أن ما تريده ايران من سوريا هو ان تبقى في محور المقاومة، وايران لا تتدخل بأي شأن داخلي سوري وكل ما يقال عن هذا الامر هو غير صحيح، فالقرار في سوريا هو سوري مئة بالمئة وهم ايران ان لا تسقط سوريا بيد الارهاب.

وأوضح نصر الله أنه لم يكتمل بعد حجم الدخول الروسي ولكن هناك اعداد معتد بها من الطائرات الحربية والصواريخ والمدافع الدقيقة الاصابة ومع امكانات كبيرة جدا مع أطقم، لافتاً الى ان "المقدار سيكون مؤثرا في مسار المعركة القادمة، وهم قالوا ان طلبت منا دمشق لارسال قوات فنحن جاهزون ولكن الى اليوم فإن الطلب السوري لم يحصل ولكنه قد يحصل".

ومن جهة اخرى لفت الى أنه "في ايام العيد اقول لكل الاحباء والمسلمين واللبنانيين كل عام وانتم بخير ولكن للاسف الشديد فإن احداث وتطورات المنطقة منذ سنوات لا تسمح ببهجة عيد وايضا ما جرى في منى واصاب حجاج بيت الله الحرام فكان مثيرا للاحزان ويستحق التوقف عنده طويلا فتحولت المناسبة تبريكا بالعيد وتعزية بالضحايا"، مشيراً الى ان وقع الحادثة على كل انسان كان كبيراً جدا وعلى المسلمين أشد نتيجة الرابط الديني وان هؤلاء كانوا في الديار المقدسة ويقومون بأحد الواجبات الاسلامية المهمة وعدد الضحايا والمفقودين والمصابين كبير جدا.

وأوضح نصر الله ان الحادث كبير ولكنه يبقى حادثا ويحصل واخذ الموضوع الى الواقع السياسي يؤلم الحجاج واهلهم، لافتاً الى انه بمعزل عن الصراع السياسي القائم في المنطقة، الحادثة تتحمل الحكومة السعودية المسؤولية لانها هي من يتولى تنظيم الحج والقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للامور.

ورأى أنه يجب ان يكون هناك تحقيقا، داعياً وندعو الى ان يشارك مندوبي الدول التي كان لها النصيب الاكبر من الضحايا والمصابين في لجنة التحقيق للتأكد من موضوعية التحقيق، مشيراً الى "انني أظن ان النقاش سيفتح على مستوى منظمة التعاون الاسلامي ، ويوجد طرحان: ادارة لموسم الحج، والطرح الثاني تشكيل هيئة اشراف فيها ممثلون عن الدول التي لديها اعدادا ضخمة من الحجيج".

واعتبر نصر الله ان اصرار الحكومة السعودية على منع الدول الاسلامية من المشاركة في الادارة لم يعد له اي منطق.