بيروت- اشار موقع لبناني "لبنان 24" ان ديبلوماسيا أميركيا باشر عمله في سفارة بلاده في سوريا بمعدل يوم في الأسبوع، وقبلها كانت بعثة السفارة الأميركية تسير معاملاتها الملحة من خلال سفارة تشيكيا في سوريا.
خطوة رأى فيها كثيرون بداية تحول جدي في الموقف الأميركي تجاه سوريا، حيث يكشف سياسيون أن قادة أمنيين تلقوا إشارات جس نبض أميركية حول إمكانية حصول تواصل أمني مباشر مع السوريين.
وتلعب روسيا دور العراب في هذا المجال، وإن كانت المساعي لم تنضج بشكل يبنى عليه بعد. وأبلغ مسؤولون روس سوريا أنهم بدأوا يتلمسون تحولا جديا في الموقف الاميركي، وأن أميركا تقترح بداية تواصل أمني مع سوريا. المهمة ليست سهلة على روسيا التي تلمس وجود متشددين من الجانب الاميركي ممن يعملون على صد أي تحول قد يحدث تقاربًا تجاه سوريا أو "حزب الله" في لبنان.
ويؤكد مصدر ديبلوماسي وجود مؤشرات عدة للتحول بالموقف الأميركي تجاه سوريا و"حزب الله" ايضا، كاشفًا في هذا الصدد عن كلام قاله مسؤول أمني أميركي الى شخصية لبنانية رفيعة ومفاده أن "حزب الله صار قوة أساسية تواجه الارهاب، وهو أمر واقع تعترف بوجوده أميركا، وقد اثبت الرئيس بشار الاسد والجيش السوري قوة وتماسكًا على الارض في مواجهة قوى إرهابية لا يمكن تحملها ومواجهتها الا بالتعاون معهم".
وتابع المصدر الديبلوماسي: "إن المسؤول الأمني الأميركي لم يجد حرجًا في الطلب من المسؤول اللبناني جس النبض حول إمكانية فتح قنوات تواصل مع "حزب الله"، قائلا اذا رضي التواصل معنا فلا مانع شرط عدم وضع شروط مسبقة".
لكن المصدر يستدرك قائلا: "إن أي تحول لن يحصل دفعة واحدة، خصوصًا مع وجود جناحين في السياسة الأميركية، ولكن مقارنة مع الفترة الماضية لا يمكن الا التأكيد على أن ثمة تحولا لكن متى يؤتي ثماره فهذا ما سيتكشف خلال الآتي من الايام".
