خبر : القضاء العراقي يصدر حكماً بالإعدام بحق نائب سنيّ سابق بتهمة قتله العمد لجنديين

الإثنين 24 نوفمبر 2014 09:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القضاء العراقي يصدر حكماً بالإعدام بحق نائب سنيّ سابق بتهمة قتله العمد لجنديين



بغداد - أ.ف.ب: أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية امس حكما باعدام النائب السني السابق البارز احمد العلواني المنتمي الى عشيرة البو علوان التي تقاتل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الانبار (غرب).
وكان العلواني احد ابرز النواب الداعمين للاعتصامات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في الأنبار، واعتقلته القوات الامنية نهاية العام 2013 في عملية أمنية أودت بخمسة من حراسه وشقيقه.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم المحكمة الجنائية لوكالة فرانس برس ان "المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكماً بإعدام احمد العلواني بتهمة القتل العمد لقتله جنديين".
واوضح ان القرار قابل للتمييز خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ صدوره.
ويعد العلواني احد ابرز شخصيات عشيرة البوعلوان، وهي من اكبر العشائر السنية في الانبار، وتقاتل ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على غالبية ارجاء المحافظة.
وتحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر لحمل السلاح والقتال ضد التنظيم الذي تقدم في الأسابيع الماضية في الانبار على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
واعتقل العلواني نهاية كانون الاول 2013، بعد اشتباكات مع القوة الامنية التي دهمت مقر إقامته.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في حينه ان القوة كانت مكلفة تنفيذ امر قضائي بحق "المتهم المطلوب بقضايا وجرائم ارهابية المدعو علي سليمان جميل مهنا العلواني، شقيق احمد العلواني".
ولدى وصول القوة "فوجئت بفتح نيران كثيفة من مختلف الأسلحة من قبل احمد العلواني وشقيقه المتهم المطلوب قضائيا وحماياتهم الشخصية مما ادى الى استشهاد احد افراد القوة المكلفة بالواجب وجرح خمسة منها". كما قتل علي العلواني وخمسة من الحراس، وأوقف احمد العلواني.
وأدى توقيف العلواني الى موجة من السخط بحق حكومة المالكي، وهو شيعي، المتهم من خصومه باتباع سياسة تهميش وإقصاء بحق السنة.
وبعد ايام قليلة من توقيف العلواني، فضت القوات الأمنية بالقوة الاعتصام المناهض للحكومة الذي كان مقاما قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، تزامنا مع اشتباكات في المدينة.
وتصاعد التوتر في الانبار جراء هذه الأحداث، ما أتاح لمقاتلين جهاديين من تنظيم "دولة العراق الإسلامية" السيطرة على احياء في الرمادي، وكامل مدينة الفلوجة الى الشرق منها.
وحاليا، باتت غالبية أرجاء محافظة الانبار تحت سيطرة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تعود جذوره الى تنظيم "دولة العراق الاسلامية".
وشن التنظيم الجمعة هجوما واسعا على الرمادي، هو الاعنف منذ سيطرته على مناطق واسعة في العراق اثر هجوم كاسح شنه في حزيران.