خبر : لا تخسر ثمانية سنوات من حياتك!

السبت 30 أغسطس 2014 07:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
لا تخسر ثمانية سنوات من حياتك!



عمان وكالاتيجد البعض في التدخين وسيلة مساعدة في مواجهة هموم الحياة اليومية، أو مؤنساً ورفيقاً في أيام الوحدة. أما بالنسبة إلى البعض الآخر، السيجارة تساعد في تكميل المظهر، فيتباهون بنوعيتها مثلاً. ويعتقد البعض أن التدخين عادة مكتسبة، وأن السجائر اللايت أقلّ ضرراً على الصحة. ولكن ماذا تقول الدراسات؟
الجين CHRNA3 لاستهلاك كميّة أكبر من التبغ


أثبت باحثون من جامعة كوبنهاغن ومستشفى كوبنهاغن الجامعي الدانماركي في دراسة نشرت في جريدة أوكسفورد العلمية في أيار 2014 أنّ وجود جين معدّل أطلق عليه اسم CHRNA3 في جسم المدخّن يجعله أكثر عرضة للموت. هذا الجين يحفّز عشاق السجائر على التدخين أكثر وعلى استهلاك كميّة كبيرة من النيكوتين، تفوق بحجمها كميّة النيكوتين المستهلكة عادة من المدخنين العاديين، مما يجعل المدخن ضحيّة هذا الجين أكثر عرضة للموت جرّاء إصابته بالأمراض التي يسببها التدخين. للتوصّل إلى هذه النتيجة، قام الباحثون بمتابعة الحالة الصحية لـ 55568 فرداً من بينهم 32823 مدخّناً، وذلك لعشر سنين. قام الباحثون من بعدها بتحليل عيّنات الدم لدى كلّ من المشاركين وبالتدقيق في طول التيلوميرات (التي تحمي الـADN الموجود في الكروموزومات من جميع أنواع الأضرار) الخاص بهم. ولكن تقصر هذه التيلوميرات مع التقدّم في السنّ، مما يجعل الخلايا تشيخ وتموت بسرعة أكثر. والتدخين يترك الآثار نفسها على هذه المنطقة من الكروموزومات، إذ يرتبط الاستهلاك المفرط للتبغ بالتيلوميرات القصيرة. وقد استنتج الباحثون أنّ كبار المدخنين يحملون في أجسامهم جين CHRNA3 ذا الصلة بالاستهلاك المفرط للتبغ والسجائر. إن المشاركين في هذه الدراسة يحملون هذا الجين المعدّل من الوالدين، ويدخنون 20% أكثر من سائر المدخنين الذين لا يمتلكون هذا الجين في أجسامهم. إلاّ أنّ هذا الجين الذي يدفع بالمدخنين إلى استهلاك كمية مفرطة من التبغ لا يحدد ما إذا كان الفرد سيصبح مدخناً أم لا.


هل تدفع السجائر الـ light إلى التدخين أكثر؟
عمدت مجموعة من الباحثين في جامعة واترلو الكندية إلى إجراء دراسة نشرت في المجلّة العلمية Cancer Epidemiology في 22 آب 2014 حول السجائر الـ light، إذ يعتقد البعض أن استهلاك هذا النوع من السجائر يدفع بالأفراد إلى التدخين أكثر. فأثبت الباحثون أنّ كميّة النيكوتين في السيجارة الواحدة لا تؤثّر في محصلة وعدد السجائر المدخنة. لإثبات ذلك، عمد الباحثون إلى مراقبة عادات التدخين لدى 72 مدخناً بالغاً، يدخنون تدريجياً ثلاثة أنواع من السجائر بكميات مختلفة من النيكوتين لمدّة معينة. فلم يُلحظ أي اختلاف في عوارض وعادات المدخنين عندما كانوا يستبدلون السجائر العادية بالسجائر الـ light. إذ استمرّ المدخنون في استهلاك الكمية نفسها من السجائر في اليوم الواحد، وتواجدت الكميات نفسها من المواد السامة في أجسامهم سواء أكانوا يدخنون السجائر اللايت أم السجائر العادية.