خبر : تحذير.. صور مروعة: داعش يذبح “قناص الدبابات” في فصيل إسلامي يقاتل الأسد

السبت 17 مايو 2014 09:00 م / بتوقيت القدس +2GMT



دمشق / وكالات / قال مصدر في “الجبهة الإسلامية”، أكبر تحالف للفصائل الإسلامية المعارضة في سوريا السبت، إن مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو (داعش) أعدموا قيادياً في أحد الفصائل التابعة للجبهة، والملقب بـ(قناص الدبابات).

وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، أوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن مقاتلي “داعش” أعدموا ذبحاً بالسكين “أبو المقدام” القيادي في حركة “أحرار الشام الإسلامية” التابعة لـ”الجبهة الإسلامية”، والملقب بـ”قناص الدبابات”.

و”الجبهة الإسلامية” هي أكبر تحالف للفصائل الإسلامية المعارضة في سوريا، تأسست في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتشكلت من انضمام 7 فصائل إسلامية كبرى تقاتل قوات النظام من بينها حركة أحرار الشام، ويقدّر مراقبون أن عدد قوات الجبهة المتحالفة مع الجيش الحر يصل إلى نحو 50 ألف مقاتل ينتشرون في كافة المحافظات السورية.

وأشار المصدر إلى أن “أبو المقدام” كان أفضل رامي لصواريخ “كورنيت” المضادة للدروع في منطقة القلمون بريف دمشق، وقد نجح في تدمير 15 دبابة ومدرعة لقوات النظام، قبل أن يقوم مقاتلو “داعش” بأسره في ريف حماة وسط البلاد وذبحه، أمس الجمعة.
ولفت المصدر إلى أن مواقع تابعة لـ”داعش” على شبكة الانترنت نشرت صوراً لعملية الإعدام وبررت إعدام “أبو المقدام” بأنه “كافر”.

واستدرك بالقول بأن حتى الصورة التي بثّها موالون لـ(داعش)، اطّلع عليها مراسل (الأناضول)، تظهر “أبو المقدام” وهو يرفع سبابته للنطق بالشهادتين قبل أن يهم مقاتل من (داعش) يحمل سكيناً لذبحه وقطع رأسه ووضعه على ظهره وهو ملقي على الأرض.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق من (داعش) حول اتهامه بذبح المقاتل ومبررات ذلك، بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
ومنذ نهاية العام الماضي، شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة أبرزها “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية”، وانضم إليهم، مؤخراً، مسلحون من “عشائر المنطقة”، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل (داعش) في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بـ”تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام”.

وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة (شرق) ويتخذ منها معقلاً أساسياً لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخراً.