خبر : في تناقض مع تصريحات عريقات..مسؤولون يرفضون "خطة كيري" و"تمديد المفاوضات"

الخميس 19 ديسمبر 2013 08:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في تناقض مع تصريحات عريقات..مسؤولون يرفضون "خطة كيري" و"تمديد المفاوضات"



رام اللهسما خلافا لتصريحا صائب عريقات، التي نفى بها وجود "خطة أمنية لجون كيري" ، واعتربها من "نسيج خيال الصحافيين الجميل"، قال مسؤولون فلسطينيون لـ "الحياة" اللندنية، إن الاقتراحات التي قدمها كيري لا تشكل أرضية للتوصل إلى اتفاق. ونصت هذه الاقتراحات على التوصل إلى اتفاق انتقالي جديد شبيه باتفاق أوسلو ينص على أن الهدف النهائي من العملية السياسية الحالية هو التوصل إلى اتفاق نهائي فلسطيني – إسرائيلي على حدود عام 1967 مع تبادل أراض، على أن تكون دولة فلسطين دولة قومية للشعب الفلسطيني، وإسرائيل دولة للشعب اليهودي.

وينص مشروع الاتفاق أيضاً على توسيع مناطق السلطة الفلسطينية، وبقاء الجيش الإسرائيلي في مواقعه الحالية في الأغوار وعلى رؤوس الجبال وعلى المعابر مع الأردن لمدة تتراوح بين 10 - 15 عاماً قابلة للتمديد وفق التقويم الثلاثي الأميركي - الإسرائيلي - الفلسطيني.

ويرى مسؤولون فلسطينيون أن نجاح جهود كيري رهن بتغيير جوهري في اقتراحاته. وقال مسؤول رفيع لـ «الحياة»: «إذا نص مشروع الاتفاق على انسحاب إسرائيلي تدريجي إلى حدود عام 1967 وفق جدول زمني محدد ومتفق عليه، فإن الجانب الفلسطيني سيقبله، أما بقاء الجيش الإسرائيلي والمستوطنات وبقاء التوسع الاستيطاني، فهذا ما لا يمكن أحداً أن يقبله».

ورأى مسؤولون فلسطينيون أن مشروع الاتفاق الحالي المقترح يشكل صيغة مناسبة لإسرائيل لمواصلة مشروعها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه: «إسرائيل تسعى إلى اتفاق يشكل لها مظلة لمواصلة التوسع الاستيطاني، هذا هو عنوان المشروع الإسرائيلي ولا عنوان آخر له».

وأضاف: «أن اقتراحات وزير الخارجية الأميركي للتوصل إلى «اتفاق إطار» جديد، غير مقبولة من الجانب الفلسطيني، لأننا لا نبحث عن بيان جديد، ولا عن مرجعيات جديدة ليجرى اعتمادها بديلاً عن المرجعيات القائمة». وأردف: «مثل هذا البيان سيقدم أقصى درجات الغموض في ما يتعلق بحقوقنا، وأقصى درجات الوضوح في ما يتعلق بإسرائيل، ويسمى إعلان مبادئ».

وتابع: «إذا تضمن هذا البيان كلمة حدود عام 1967 في الفقرة الأولى، فإنه ينفيها في الفقرة التالية عندما ينص على أن على الجانبين التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات وإجراء تبادل أراضٍ». ووصف عبد ربه الجهود الحالية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، بأنها «مناورات جديدة لتسجيل انتصار إسرائيلي»، مؤكداً «أننا لن نضحي بقضيتنا وبتاريخنا من أجل مصالح أميركية – إسرائيلية بعد التوصل إلى اتفاق جنيف في شأن إيران».

وقال: «النجاح (للجهود الأميركية الراهنة) غير متوقع على الإطلاق». وعندما سئل عن تفاؤل كيري للتوصل إلى اتفاق، قال: «حتى الآن لا يوجد ما يدعم تفاؤل كيري».