خبر : الشأن السياسي سيحسم الامر \ بقلم: دان مرغليت \ اسرائيل اليوم

الخميس 12 ديسمبر 2013 07:44 م / بتوقيت القدس +2GMT



إن حرب الثلاثين يوما المستمرة منذ شهر بين يئير لبيد ونفتالي بينيت ستطول 300 يوم، لكن الائتلاف الحكومي لن ينتقض بسبب شؤون الدين والدولة والاقتصاد. فالذي سيحدث في واقع الامر هو أن الاتفاقات التي أُحرزت بالتصالح والتنازل وقت تأليف الحكومة لن تُنفذ وسيكون ذلك في غير مصلحة الجمهور على نحو عام.

هل نذكر المساواة في العبء؟ سيُفعل شيء ما لكن الامر الأساسي سيؤجل الى الكنيست العشرين. وتوجد تباشير ذلك في تقرير اللجنة برئاسة يعقوب بيري. فهل نذكر تعديل بنية الحاخامية الرئيسة؟ وعد البيت اليهودي ولم يفِ بما وعد. وله حق في الاعتراض.

أفنذكر حقوق اولاد الازواج وحيدة الأب؟ كلما قوّت الحرب الكلامية لبيد وبينيت، كل واحد في معسكره – سيستمران عليها وإلا فان صيغة التصالح تنتظر عند النهاية. واليكموها: سيحصل كل الاولاد على ما يستحقون دون فرق، فمن السهل جدا وجود مصالحة بيد أنها غير نافعة لهما الى الآن.

ما زال يوجد قاسم مشترك قوي ليدع عربة لبيد – بينيت تجري معا وهو عدم المصلحة في اسقاط الحكومة. أيحل آريه درعي محل بينيت؟ هذا كابوس الحاخامين المحافظين من وراء أوري اريئيل والمركز السياسي ايضا. ولذلك فان حل الحكومة قبل موعد حل الكنيست بأربع سنوات لا يخدم أحدا من المشاركين فيها.

إن أكثر المضامين التي التزم بها لبيد وبينيت في المجال الديني – العلماني والاقتصادي بتصالح لن تُحقق ألبتة. ولن تنجح ياعيل غيرمان من "يوجد مستقبل" في اجازة قانون يبيح استعمال مؤجرة رحم تحمل من زوج بلا امرأة، وستكون خيبة أمل مقابلة من نصيب بينيت وسيمر يوم آخر.

هذا اذا استثنينا بالطبع امكانية أن يوضع أمام الحكومة خطة لتسوية مرحلية في المجال السياسي. بيد أن القرار في مستوى لبيد – بينيت، وتسيبي لفني ايضا سيكون آنذاك مهما لكنه ثانوي. وستتجه الأعين الى القرار الحاسم الصعب في الليكود بيتنا، وستحصى الاصوات هناك ايضا بتأثير ملحوظ لعوامل خارجية في الشرق الاوسط ووراء المحيط وسيكون بينيت ولبيد لاعبين ثانويين فقط، على مقعد لاعبي الاحتياط.