خبر : ميقاتي يعلن الحداد الوطني على ضحايا تفجير الرويس في لبنان

الجمعة 16 أغسطس 2013 12:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ميقاتي يعلن الحداد الوطني على ضحايا تفجير الرويس في لبنان



 بيروت وكالاتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعوة المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد عند 10:30صباح الجمعة في القصر الجمهوري في بعبدا وبعد التشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي  أصدر الرئيس ميقاتي مذكرة بإعلان الحداد الوطني الجمعة في 16 آب / أغسطس ، فيما دان الانفجار الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأوقع عشرات الشهداء والجرحى، و عليه فقد أجرى  سلسلة من الاتصالات مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقادة الأجهزة الأمنية، في إطار متابعة تداعيات التفجير والاطلاع على نتائج التحقيقات الجارية في الإنفجار وملابساته.

وندد الرئيس سليمان بالتفجير الإجرامي الذي ضرب منطقة الضاحية الجنوبية ووصفه بـ"الاجرامي الجبان الذي يعتمد ايصال الرسائل على دم المواطنين الأبرياء وأرواحهم وأرزاقهم وهو يطاول لبنان كله وجميع اللبنانيين وليس الضاحية فقط".

واعتبر رئيس الجمهورية أن موقّع هذا الاسلوب الإجرامي يحمل بصمات الإرهاب وإسرائيل لزعزعة الاستقرار وصمود اللبنانيين خاصة" في ذكرى حرب تموز/يوليو مشددًا على ان ذلك لا يغير في الثوابت والقناعات، وإنما يجب أن يكون حافزا" لجميع اللبنانيين قيادات ومواطنين للتكاتف والتضامن وتعزيز الوحدة الوطنية تحت سقف الدولة لسد كل الثغرات التي ينفذ منها الأعداء والمتضررون من السلم الأهلي .

واذ عزّى الرئيس سليمان أهالي الشهداء الذين سقطوا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى فانه طلب الى كل الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية تكثيف التحقيقات و الاستقصاءات لمعرفة التفاصيل وكشف المجرمين وملاحقتهم وتشديد المراقبة على المناطق المعرضة لاستهدافات مماثلة وكذلك الامر على الحدود.

ودان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي" الانفجار الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأوقع عشرات الشهداء والجرحى ".وقال: "مرة جديدة تضرب يد الغدر ونيران الحقد مواطنين آمنين في منطقة لبنانية عزيزة ،عرفت بصمودها الكبير في مواجهة حقد العدو الاسرائيلي ومؤامراته على مدى سنوات، وهذا الانفجار، إن دل على شيء، فعلى أن يد الشر لا تزال تعبث بهذا الوطن وتستهدف أمنه وسلامه وعيش ابنائه وضرب مقوماته كافة".

وتقدم بالعزاء من ذوي الشهداء الذين سقطوا في هذا الانفجار وتمنى للجرحى الشفاء العاجل .

وأجرى الرئيس ميقاتي سلسلة من الاتصالات مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقادة الاجهزة الأمنية، في اطار متابعة تداعيات التفجير والاطلاع على نتائج التحقيقات الجارية في الانفجار وملابساته.

و من جانبه استنكر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية ووصفه بأنه "عمل همجي" داعيا اللبنانيين افرادًا وقوى سياسية الى التماسك وتغليب الوحدة الوطنية لقطع الطريق على العابثين بأمن البلاد.

وقال الرئيس سلام في تصريح له "مرة أخرى يتعرض لبنان لفعل غادر طال مدنيين ابرياء في اطار مسلسل العنف المتنقل الذي يستهدف لبنان في أمنه واستقراره ووحدته الوطنية".

أضاف "إننا اذ نستنكر هذا التفجير الهجمي الجبان في الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أزهق ارواحا لبنانية بريئة، نؤكد ان الرد الحقيقي على اعمال إجرامية من هذا النوع لا يكون الا بتعالي كل القوى السياسية على الخلافات، وتغليب تماسك المجتمع اللبناني ووحدة الوطن على أي اعتبار آخر. وبهذه الطريقة وحدها يستطيع اللبنانيون تحقيق مصلحتهم الوطنية وإجهاض هذا المخطط الخبيث الذي يرمي إلى أّذيتهم وزرع الفرقة بينهم"

وتابع الرئيس سلام "إن كل نقطة دم عزيزة سالت الخميس في الضاحية الجنوبية  لبيروت يجب أن تكون حافزًا الى تضافر كل الجهود دعما للجيش والقوى الامنية لتمكينها من القيام بدورها  المطلوب في ضبط العابثين بأمن لبنان واللبنانيين وسوقهم الى العدالة".

وبناء على طلب النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود كلف مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية المناوب القاضي سامي صادر الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والأدلة الجنائية، إجراء التحقيقات الأولية في حادثة انفجار الرويس، وإجراء كشف ميداني ومسح المنطقة، للبحث عن ادلة وقرائن من شأنها إنارة التحقيق وكشف ملابساته، والعودة إلى كاميرات التصوير التي تساعد على كشف الفاعلين وستستمر التحقيقات الاولية بإشراف القاضي صادر.

وشجب رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، في بيان، "الانفجار الارهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية في يوم الانتصار"، مؤكدا "ان مثل هذه الأعمال تزيد المقاومة وجمهورها وحلفاءها في لبنان والمنطقة اصرارا وتمسكا وتماسكا". وتوجه بالعزاء لأهالي الشهداء، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

كما شجب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الانفجار الآثم الذي هز منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وأوقع عددا كبيرا من الإصابات والأضرار البشرية والمادية.

وأكد في بيان "أن في مثل هذه الأوقات العصيبة، لا مجال إلا للكلمة الجامعة، وللعمل الحثيث لصون وحدة لبنان وأمن مواطنيه".

وشدد على "ضرورة التكاتف القصوى لجميع اللبنانيين، في وجه هذا المخطط الرامي لضرب استقرار لبنان، وتعكير سلمه الأهلي".

ودعا القوى السياسية دون استثناء إلى "الالتفاف حول الدولة بكافة مؤسساتها، وفي طليعتها القوى الأمنية والجيش، لتمكينها من تأدية مهامها على أكمل وجه، والضرب بيد من حديد بوجه المخلين بالأمن أيا كانوا، والكشف عن مدبري هذا العمل المجرم وملاحقتهم وسوقهم إلى العدالة".

ودان نائبا "حزب الهنشاك" سيبوه كالباكيان وسيرج طور سركيسيان، في بيان مشترك، "التفجير الارهابي الذي تعرضت له منطقة الرويس في ضاحية بيروت، مما أدى الى وفاة العديد من المواطنين، وتعرض اخرين لإصابات وجروح"، داعيين الى "التضامن مع اهلنا بالضاحية".

وإذ حذرا من "المخططات المشبوهة لضرب الاستقرار في لبنان عبر ضرب المناطق اللبنانية"، اعتبرا ان "الغاية من التفجير هو زرع الفوضى والفتنة ما بين اللبنانيين".

وشددا على ضرورة تشكيل الحكومة التي نريدها حكومة قادرة، أي حكومة يمكنها انقاد لبنان من هذه الازمة"