خبر : "الخيار في سوريا: بين السيء والاسوأ"../ "حزب الله قرب سلاح كيميائي"../اسرائيل اليوم

الثلاثاء 29 يناير 2013 01:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
 "الخيار في سوريا: بين السيء والاسوأ"../ "حزب الله قرب سلاح كيميائي"../اسرائيل اليوم



امكانية وصول سلاح كيميائي سوري الى ارهابيين لا ينزل عن جدول أعمال الحكومة – بل بذلت اسرائيل أمس جهودا كي تؤكد المعنى الدولي لهذا السيناريو. فقد التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس مع وفد من أعضاء كونغرس جمهوريين وديمقراطيين برئاسة روب ويتمان وقال لهم انه في كل ما يتعلق بسوريا، فان على اسرائيل أن تختار بين "خيار سيء، وأسوأ". بعد نهاية اسبوع متوتر وسلسلة مشاورات خاصة، تحدث نتنياهو أمس ايضا مع الرئيس الامريكي براك اوباما. وفي الحديث كرر اوباما التزامه بأمن اسرائيل وقال انه يتوقع التعاون في المضي قدما في السلام، الاستقرار والامن في الشرق الاوسط. وقال السفير الامريكي في اسرائيل دان شبيرو انه بين اسرائيل ودولته يجري تعاون كامل وتنسيق كامل في الموضوع السوري. وفي نفس الوقت زار مستشار رئيس الوزراء لشؤون الامن القومي، يعقوب عميدرور موسكو وبحث مع الرئيس في الموضوع السوري. كما التقى نتنياهو أمس بموفد الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط، طوني بلير، قال ان "الشرق الاوسط لا يتوقف بسبب الانتخابات، كل شيء يستمر". وبينما في القدس يحذرون، فان وسائل الاعلام في بيروت تبلغ عن تسرب سلاح كيميائي وصواريخ بعيدة المدى من سوريا الى حزب الله. وحسب هذه التقارير، فان رجال حزب الله، الذين يتواجدون في سوريا ويساعدون الاسد في حربه ضد الثوار السُنة، سيطروا على قواعد الجيش السوري في أرجاء الدولة. مئات المسلحين من المنظمة الارهابية الشيعية اللبنانية ظهروا يرافقون رجال وحدات منظومة السلاح غير التقليدي في الجيش السوري ويمكثون داخل منشآت يخزن فيها السلاح الكيميائي السري. "الاسد، عميل الصهاينة" إحدى القواعد التي تحاول سوريا الدفاع عنها ضد الثوار السنة هي منشآة السفيرة جنوبي حلب، حيث ينتج ويخزن سلاح كيميائي. وبلغت وسائل الاعلام العربية أمس بانه بعد ايام من المعارك الشديدة بقرب المنشأة نجح الجيش السوري في دفع الثوار الى الانسحاب واستعادة السيطرة على المنطقة. "الاسد أمر الجيش السوري بتشديد القصف في السفيرة، لانه يتعاون مع الصهاينة الذين يساعدون نظامه على البقاء"، قال مصدر في المنظمة الجهادية جبهة النصرة، التي تقاتل الى جانب الثوار، "انسحابنا هو لغرض التسلح وتكثيف القوات المقاتلة". اعداد لتقسيم سوريا؟ وماذا يحصل مع بشار الاسد؟ فقد أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية المتماثلة مع حزب الله بان الرئيس السوري "هاديء وواثق بانه سينجح في الحفاظ على حكمه واعادة الاستقرار الى الدولة". وحسب التقرير، فقد روى دبلوماسي عربي بانه التقى بالاسد على مدى ثلاث ساعات وأنه "تبين له اطلاع واسع على كل تفاصيل الازمة في بلاده".  يحتمل، مع ذلك، أن سكينة الاسد المزعومة تنبع من سبب آخر. فمنذ اسبوع تجري امام شواطيء سوريا مناورة ضخمة للاسطول الروسي. وحسب ما نشره معهد بحوث الامن القومي عن المناورة التي ستنتهي اليوم، فانها يقودها بشكل مباشر واستثنائي رئيس الاركان الروسي نفسه. ولا يستبعد واضع التقدير في المعهد، تسفي مغين امكانية أنه تحت غطاء المناورة بعثت روسيا بقوة بحرية كبيرة الى منطقة قتالية حساسة أو أن تكون هذه محاولة لتحريك الولايات المتحدة للوصول الى تفاهمات مع روسيا بشأن التسوية في سوريا. وبتقدير مغين، اذا لم تتحقق تفاهمات مع الغرب، ففي نية روسيا خلق ظروف تساعد الاسد على الانتشار في المنطقة العلوية من خلال حماية خط الشاطيء. واذا كان الامر صحيحا، فيبدو أن الحديث يدور عمليا عن اعداد لبداية تفكيك سوريا.