خبر : ايران وحزب الله يعززان المساعدة العسكرية للاسد/بقلم: عاموس هرئيل/هآرتس 6/4/2012

الأحد 08 أبريل 2012 02:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
ايران وحزب الله يعززان المساعدة العسكرية للاسد/بقلم: عاموس هرئيل/هآرتس 6/4/2012



حزب الله وايران عززا مؤخرا بقدر كبير المساعدة التي يقدمانها للرئيس السوري بشار الاسد، في مساعيه لقمع الثورة في بلاده. هذا ما يتبين من معلومات موثوقة توفرت مؤخرا لدى اجهزة الاستخبارات في الغرب، بما فيها اسرة الاستخبارات الاسرائيلية. رجال استخبارات ايرانيون ونشطاء حزب الله يساعدون في الارشاد وفي توفير وسائل القتال لقوات الأمن السورية، وبعض من رجال حزب الله قتلوا في المعارك مع منظمات الثوار.  وقالت مصادر أمنية اسرائيلية هذا الاسبوع لصحيفة "هآرتس" ان الخطر على بقاء نظام الاسد شجع على مزيد من التقارب بين دمشق وطهران وحزب الله. وعلى حد قول هذه المصادر، رغم ان الايرانيين يؤمنون ويقدرون بان الاسد سيجتاز بسلام الحرب الاهلية السورية، فان استثمار طهران موجه أيضا لليوم التالي للاسد، اذا ما سقط نظام الرئيس. وتوثق ايران علاقاتها مع محافل مختلفة في سوريا على أمل أن تتمكن من التأثير على الاحداث هناك حتى في حالة تغيير الحكم.  وزير الدفاع ايهود باراك لطف مؤخرا تشخيصه في نهاية 2011، والذي لم يتحقق في النهاية، وجاء فيه أن نظام الاسد سيسقط "في غضون أسابيع". رغم ذلك فان باراك لا يزال يقدر، مثل رجال الاستخبارات الاسرائيلية، بأن الحكم السوري قد اجتاز نقطة اللاعودة، وانه في ظل انعدام الشرعية من الداخل ومن الخارج فمن المتوقع للنظام ان ينهار في غضون وقع غير بعيد. في اسرائيل، مثلما في الغرب، لم يتأثروا باعلانات النصر للرئيس الاسد في زيارته الى مدينة حمص هذا الاسبوع. التقدير السائد هو أن الفوضى في الدولة تحتدم فقط، وان سوريا من شأنها أن تنزلق الى واقع "دولة فاشلة" حتى قبل ان ينهار تماما الحكم الحالي. في اسرائيل يتوقعون ايضا احتمالات نجاح قليلة لمبادرة السلام التي يتصدرها الامين العام السابق للامم المتحدة، كوفي عنان.  وحسب آخر المعطيات، حتى الان، قبل في المعارك في سوريا أكثر من 10.000 شخص. نحو 8.000 من القتلى، معظمهم مدنيون، هم من المعارضة للنظام. وفي المعارك قتل نحو 2.000 من رجال قوات الامن الموالين للرئيس. عدد النشطاء المسلحين في منظمات الثوار يقدر بـ 10.000 – 15.000 مشارك في القتال، ولكنهم يعانون من نقص في المعدات ومن مساعدة دولية بحجم محدود نسبيا. المساعدة الايرانية لسوريا تنقل في قنوات الصقت بها اسرائيل لقب "جيش الظلال". في الماضي قاد نشاطه كبير حزب الله عماد مغنية والجنرال السوري محمد سليمان، الموالي للاسد. وقد قتل الرجلان في سوريا في 2008 في عمليتي اغتيال تنسبهما دمشق وحزب الله الى اسرائيل. ضمن أمور اخرى لا تزال تنقل كميات كبيرة من السلاح والوسائل القتالية في مسارات مختلفة من ايران الى سوريا. الى جانب الصواريخ، الراجمات والصواريخ المضادة للطائرات التي يواصل الاسد التزود بها، خشية هجوم جوي مستقبلي من جانب الاسرة الدولية، يزوده الايرانيون ايضا بوسائل عديدة لتفريق المظاهرات.  فضلا عن ذلك، فان خبراء من الحرس الثوري الايراني وحزب الله ارشدوا مؤخرا قوات الامن السورية على استخدام النار في المناطق المبنية، كجزء من الصراع ضد الثوار. كما أن الايرانيين يشاركون على ما يبدو في تشغيل طائرات صغيرة بدون طيار لجمع المعلومات عن الثوار. في الغرب معروفة بضعة احداث قتل فيها رجال حزب الله بنار الثوار، حين كانوا يحمون مواقع استراتيجية لنظام الاسد. مسؤولون ايرانيون، بينهم قادة الحرس الثوري، يصلون في زيارات سرية متواترة الى دمشق لتقديم المشورة لكبار رجالات النظام بالنسبة لسبل قمع الثورة.  والى جانب ذلك، نصب حزب الله مؤخرا حواجز وقوات في قنوات التهريب من لبنان الى سوريا، بهدف منع المنظمات السنية المعارضة للاسد من تلقي السلاح الذي ينقل اليهم من لبنان. وأغلقت حماس قيادتها في سوريا بسرعة كبيرة وهي تبذل كل جهد للابتعاد عن التماثل مع الاسد. اما حزب الله بالمقابل فيبقي على اتصال وثيق مع النظام السوري ويواصل التمسك بالقواعد وبمخازن السلاح في اراضي الدولة، في الجانب الشرقي من الحدود مع لبنان. في الاشهر الاخيرة بدا في سوريا نشاط متصاعد ايضا لمنظمات الجهاد العالمي، بينها القاعدة وفروعها، المسؤولة عن عمليات السيارات المفخخة في دمشق.