خبر : انطلاق فعاليات مهرجان "قاوم" السينمائي في رام الله

الأحد 09 أكتوبر 2011 10:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
انطلاق فعاليات مهرجان "قاوم" السينمائي في رام الله



رام الله / انطلقت فعاليات مهرجان "قاوم" السينمائي في مدينة رام الله مساء أمس السبت، بعرض لفيلم "ثقافات المقاومة" للمخرجة البرازيلية من اصول كورية ايارا لي. وقال يوسف الديك، رئيس الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية، التي تنظم المهرجان لرويترز على هامش الافتتاح "نحن بحاجة أن نرى الآخر كيف يقاوم.. لذلك يضم المهرجان (قاوم) مجموعة من الأفلام ما بين روائية ووثائقية من دول مختلفة حصلنا على حق بثها". واضاف "بهذا المهرجان لا يوجد أفلام سياسية بل هي أفلام تبين أن المقاومة ثقافة بحد ذاتها، وكل فرد قادر على المقاومة بطريقته. الفنان بريشته والكاتب بقلمه والفنان بتمثليه أو غنائه". واختار القائمون على المهرجان عرضه في الهواء الطلق في ساحة عملت بلدية رام الله على إعادة ترميمها؛ حيث كانت جزءًا من المحكمة العثمانية خلال الحكم العثماني للأراضي الفلسطينية. وقرأ مدير المهرجان يوسف الشايب رسالة من المخرجة ايارا التي قال "إنها ممنوعة من دخول الأراضي الفلسطينية، حيث إن اسمها على القائمة السوداء بعد مشاركتها في أسطول الحرية الذي حاول كسر الحصار المفروض على غزة". ومما جاء في الرسالة "هذه رسالتي إلى الفلسطينيين الذين سيكونون على موعد مع فيلم (ثقافات المقاومة) في افتتاح مهرجان قاوم السينمائي بمدينة رام الله.. السلام عليكم (وقالتها بالعربية).. كلما سئلت من أين أنت كنت أجيب على الدوام بأنني ولدت في البرازيل لوالدين كوريين لكن بقلب فلسطيني". وأضافت ايارا في رسالتها "منذ عدة سنوات وإلى الآن، وأنا أكرس كل جهدي لدعم حرية الشعب الفلسطيني وتحرره وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها ولإنهاء نظام الفصل العنصري الصهيوني.. سأواصل القتال من أجل تحقيق العدالة للفلسطينيين وهذا التزام ما حييت." وأبدت ايارا شعورها "بالفخر لافتتاح مهرجان قاوم السينمائي بفيلم (ثقافات المقاومة)، وهو الفيلم الذي يعد بمثابة تكريم لجميع الشجعان والخلاقين في مختلف أنحاء العالم والذين كرسوا حياتهم وأحيانا فقدوها في سبيل تحقيق عالم عادل وسلمي." وتنقل المخرجة البرازيلية الجمهور على مدار ساعة من الزمن بين دول تتعدد فيها طبيعة الصراع وكذلك المقاومة التي تواجهه ما بين الفن والموسيقى والرسم الى الغناء والشعر والمظاهرات السلمية. وتحط المخرجة في الكونجو حيث الصراع على ما في باطن الارض من معادن ثمينة الى ايران حيث الجرافيتي وموسيقى الراب أصبحت أدوات في محاربة القمع إلى بورما، حيث الرهبان الذين يتبعون نمط غاندي يقاومون الحكم الدكتاتوري وإلى البرازيل، حيث الموسيقيون يقتربون من أطفال الأحياء الفقيرة ويحولون الأسلحة إلى آلات موسيقية. ويشاهد الفلسطينيون أشكال من مقاومتهم في الفيلم من عرض المخرجة لسكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث الموسيقى والتصوير والأفلام أعطت صوتا للذين لم يسمع صوتهم. وتتواصل فعاليات المهرجان حتى مساء الخميس وتعرض فيها افلام الإيراني (حصان بقدمين) والأوزبكي (لونا بابا) والهولندي (قاوم)، والبلجيكي (ملكتي كارو)، والكندي (حكايات تورنتو)، وفيلم الختام الفيلم الأمريكي (إدانة).