خبر : نمر حماد:الثورات العربية ربيع على الفلسطينيين خريف على الاسرائيليين ولمسنا مؤشرات ايجابية في قضية انهاء الانقسام

الإثنين 19 سبتمبر 2011 07:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نمر حماد:الثورات العربية ربيع على الفلسطينيين خريف على الاسرائيليين ولمسنا مؤشرات ايجابية في قضية انهاء الانقسام



رام الله / سما / قال نمر حماد، المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى محمود عباس، "إن الثورات العربية، وما شكلته من حراك شعبى قوى مؤيد لفلسطين، أثر بشكل كبير فى قرار السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967. وأضاف، حماد فى تصريحات نشرت اليوم الاثنين، إنه لولا هذا الحراك الثورى العربى لاكتفى الأمريكان بإجراء عدة مكالمات تليفونية لبعض القادة العرب لإلزامهم بما يريدونه، لعدم دعم السلطة الوطنية الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية، ولكن الوضع اختلف الآن، ونحن مدعومين وبقوة من جانب أشقائنا العرب، وأصدقائنا الأحرار ومحبى السلام فى العالم لنيل حقنا المسلوب. وطالب المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى، بحركة جماهيرية عربية وإسلامية وإنسانية كبيرة ومدروسة، دعما لاستحقاق سبتمبر، خاصة بعد الحراك الذى شهدته دول أوروبية عدة دعماً للشعب الفلسطينى، كما طالب بأن يكون يوم الجمعة القادم يوم نصرة لفلسطين دون الخروج عن المحدود من الشعارات حتى لا يكون ذلك ذريعة تستخدمه إسرائيل وأمريكا لإجهاض الطلب. وأوضح، أن استخدام الأمريكان للفيتو أمر وارد، خاصة أن الوقت بات يقترب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأوباما يحتاج إلى نفوذ وسلطة ومال اليهود لإعادة انتخابه، لكن فى نفس الوقت ليست هذه هى مشكلة السلطة، مشيراً إلى أن التوجه للأمم المتحدة كان خطوة لابد منها فى ظل عدم تقديم شىء حقيقى للجانب الفلسطينى، يضمن الوقف التام للاستيطان والعودة للمفاوضات على أسس واضحة وإطار زمنى محدد. وشدد حماد على أن الذهاب إلى مجلس الأمن ينطلق من أنه لا يوجد أى مبرر سياسى أو قانونى يفترض أن يمنع قبول فلسطين دولة فى الأمم المتحدة، إلا أن يكون هذا المبرر هو الانحياز المطلق والأعمى للجانب الإسرائيلى، الذى يدعى بأن فلسطين هى أرض متنازع عليها. وتعهد حماد، للشعوب العربية والإسلامية، بأن الفلسطينيين لا يمكن لهم أبداً أن يعترفوا بأن إسرائيل هى أرض للشعب اليهودى، كما يريد نتانياهو ومن يقف خلفه، لأن فى ذلك اعتراف بأن الشعب اليهودى قد مارس حقه "المشروع" باغتصاب الأرض الفلسطينية.  حول إذا أجهضت أمريكا الحلم العربى عبر استخدامها للفيتو؟ قال نمر حماد: "أولاً نحن لن نذهب لتقديم الطلب وفقط، وإنما سيكون هناك حوار مفتوح نستعرض فيه الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطينى، وهذا سيكون بمثابة التعرية السياسية لمن سيستخدم الفيتو بحق شعب يتعرض للتهجير والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين، وهنا سيتساءل أحرار العالم، ما المبرر لإجهاض حق هذا الشعب؟. أما ثانياً وهو جوهر السؤال "وماذا بعد"، فإنه كالتالى، "سنذهب إلى الجمعية العامة، وهناك دول كثيرة تدعمنا فى مسعانا، وهنا سيتم الاعتراف بنا كدولة غير عضو وهذا انتصار لنا إلى حد كبير، سنستفيد منه خلال خطواتنا المستقبلية، والحالية، من خلال أننا سنكون أعضاء فى جميع المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة مثل "اليونسكو"، و"الفاو" ومنظمة الصحة العالمية، كما أننا نستطيع أن نرفع دعاوى بمحكمة الجنايات الدولية، ضد الانتهاكات بحق أبناء شعبنا الصامد. وفيما يتعلق باستمرار الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس، فى ظل طلب السلطة الفلسطينية الدعم من الشعوب العربية لدعم توجهها إلى الأمم المتحدة قال حماد: " لا نريد أن نضخم من الأمور هناك تفاهمات مع الإخوة فى حماس فى ما يتعلق بإنهاء الانقسام، وأجريت مؤخراً فى هذا الصدد عدة لقاءات فى لبنان وغزة وجنين ونابلس، كما أن هناك أصواتاً إيجابية نسمعها، من قيادات الحركة فالمواقف ليست كلها سلبية، كما أننا نعمل بكل قوة لإنهاء حالة الانقسام بيننا وبين الإخوة فى حماس، ونحن حريصون دائماً لعدم حدوث أى توتر، وكنا نأمل فى هذا الظرف الدقيق أن لا نسمع كلاماً قاسياً من حماس، ونحن من جانبنا لم نرد على أى تصريحات.