خبر : لا مصالحة بدونه.. مصطفى إبراهيم

السبت 09 يوليو 2011 11:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
لا مصالحة بدونه.. مصطفى إبراهيم



مصير المصالحة وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مرتبط بالسيد سلام فياض لامصالحة بدونه، هو الوحيد الذي يستطيع تجنيد الرواتب، وهو المرضي عنه امريكياً واوروبياً، ولا يهم الرئيس والسلطة رضا العرب عنه، ما يهمه رضا الامريكان والاوروبيين، الرئيس يريد سلام فياض رئيساً للوزراء لانه من رام الله وليجتمع معه في رام الله وياتيه في اي وقت شاء، ولا يذهب له إلى غزة. المرشحون لرئاسة الوزارة من قبل حماس لديهم انتماءات سياسية بعض منهم “حماس”، وغير مرض عنهم دولياً وخاصة امريكياً، ولا يعرفهم احد ولا يستطيعون تجنيد الاموال الامريكية والأوروبية، وهو لا يريد رئيس وزراء يجند الرواتب من الانفاق، وتاتي من قطر وايران، والبعض الاخر بمتلك مملكة وان اصبح رئيساً للوزراء سوف تصبح له مملكتان. الرئيس ينصح من يزوره في رام الله من الغزيين بان ينصحوا الناس في غزة ان فياض هو الانسب لرئاسة الوزراء ولا بديل عنه. الرئيس مصر على سلام فياض وبدونه لن تتم المصالحة، وحماس ترشح الوزراء، وهو الذي يوافق عليهم، ولن يكون هناك وزراء بدون موافقته شخصياً، وهو مستعد وجاهز للتوجه الى غزة منذ عامين لكن حماس ترفض استقباله في غزة، والرئيس بشر الناس ببدأ عمل شركة الوطنية موبايل قريباً في غزة، وانها سوف تبدأ عملها نهاية العام الجاري. القضية الوطنية مرهونة بشخص، فالمصالحة لن تتم بدونه، وغزة يجب ان تبقى كما هي، الحصار وتوقف الاعمار، والفقر والبطالة وقطع الرواتب المستمر وتجويع الناس، الحصار مفروض على القطاع منذ 5 سنوات، والغزيون ذاقوا الأمرين من فرض الحصار، ومصير الناس متعلق برؤية الرئيس ورضا الامريكان والاوروبيين. الزمن متوقف لدينا في فلسطين، خاصة في غزة، الحصار، وازمة معبر رفح، وانقطاع التيار الكهربائي، والتاريخ يعيد نفسه في كل شيئ، المفاوضات وتصريحات الرئيس لم تتغير واصراره على الاستمرار في المفاوضات، وإزمة الرواتب تطل براسها كل فترة، والضغط على السلطة لتقديم تنازلات، وازمة معبر رفح كما هي منذ عدة سنوات ولم يتغير شيئ، والرئيس سوف يسافر الى مصر بعدة عدة ايام ليتحدث عن ازمة معبر رفح ومعاناة الناس المستمرة. الحصار طال جميع مناحي حياة الغزيين، ولم يكن قطاع غزة في أي يوم من الأيام بحاجة للغذاء كما يتم تصوير ذلك، فالأزمة الإنسانية الموجودة في قطاع غزة ليست متعلقة بنقص الغذاء والمياه، فهي أزمة إنسانية من نوع أخر. وليس كما يظنه الرئيس عباس إننا في قطاع غزة بحاجة للغذاء وأموال الرواتب التي يدفعها للموظفين في القطاع، نحن بحاجة للحرية والتواصل مع العالم الخارجي من خلال فتح المعابر وحرية الحركة والتنقل، والسفر للتعليم والعلاج والحج، وكل ما يحتاجه الانسان من حاجات إنسانية. آهات وآلام المرضى الفلسطينيين لم تتوقف، ومنهم من فقد حياته لنقص الدواء والعناية الطبية المناسبة، ومنهم من فقد مستقبله وعمله بسبب إغلاق المعابر، ومنهم من ضاعت سنوات من عمره لعدم تمكنه من الالتحاق بجامعته، وكثير من الأزمات في مقدمتها أزمة الكهرباء التي تتفاقم يوما بعد الآخر ولا يوجد حل لها. السيد الرئيس نحن بحاجة الى رئيس وزراء يوحد الناس لا يفرقهم، ويساهم في انهاء الاحتلال ودحره، ويحترم نضالنا وتاريخنا، وشهداؤنا وأسرانا، رئيس وزراء يساعد في اعادة الاعتبار للوطن والمواطنين، ويعيد بناء ما دمره العدوان، و يرد المظالم، ويحقق العدل والمساواة، يوقف التدهور والانحدار، يحافظ على العادات والتقاليد الوطنية، ويعزز لدينا القيم والأخلاق، وقبول الآخر والتسامح، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة. لسنا بحاجة الى رئيس وزراء يفرض علينا بالبراشوت، نحن بحاجة الى رئيس وزراء وطني خرج من رحم المعاناة، يعيد البناء على أسس وطنية وليس أمنية. نحن بحاجة إلى رئيس وزراء بعيداً عن الاستقطاب والأجندات الإقليمية والدولية، رئيس وزراء غير مهووس بالأضواء والإعلام وحب الذات، نحن بحاجة الى صمام للامان، يكون الضمير الحي للكل الفلسطيني، نحن بحاجة الى رئيس وزراء معنا، ولا يكون عبئ علينا، يتلمس هموم الناس وشكواهم، ويعيد بناء ما دمره الاحتلال والانقسام. Mustafamm2001@yahoo.commustaf2.wordpress.com