نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رؤساء سلطات محلية في شمال إسرائيل قولهم إنهم تلقوا معلومات بشأن الاستعداد يستمر عدة أشهر خلال اجتياح لبنان، لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في إجابته عن سؤال حول ذلك، رفض تحديدة مدة الاجتياح.
وقال في هذا السياق إنه "نتطلع إلى تنفيذ ذلك (أي الاجتياح) سريعا وبشكل جذري، ونوسع حجم التدمير والتحييد. ولن نكشف أين وكم من الوقت سنعمل. وأوضحت دولة إسرائيل أنه ستكون عواقب لهجمات حزب الله. ولا توافق أي دولة ذات سيادة على تواجد منظمة قاتلة عند حدودها".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تقديرات الجيش هي أن "الاجتياح البري في جنوب لبنان سيستمر أسابيع معدودة، من أجل استكمال مهمة تدمير وتحييد بنية وحدة الرضوان في القرى".
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، "إننا نوسع عملية الجيش الإسرائيلي وندمر ذراع الرضوان، وهذا تعبير هام عن إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، ونحن نغير الوضع الأمني من أوله إلى آخره"، حسب بيان صادر عن مكتبه.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، اليوم، إن "العملية البرية بدأت في منطقة محدودة في الجزء الشرقي من الحدود وستستمر تدريجيا في أجزاء أخرى. والفكرة هي إنشاء "حزام أمني" على الجانب اللبناني من الحدود، لن يتمكن من دخوله سوى الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – يونيفيل".
وأضاف أنه "ليس لدينا أي نية للغرق في الوحل اللبناني. سندخل وسنخرج في النهاية. هذه عملية تكتيكية محدودة في الوقت والنطاق".
وحسب منشور للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، طالب الجيش الإسرائيلي سكان عشرات القرى في جنوب لبنان "بإخلاء بيوتكم فورًا. كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر. أي بيت يستخدمه حزب الله لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه".
وتبين أن بين هذه القرى كتلك التي تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود، وطالب الجيش الإسرائيلي سكانها "بالتوجه فورًا الى شمال نهر الأولي. انتبهوا ممنوع عليكم التوجه جنوباً. اي توجه جنوبا قد يعرض حياتكم للخطر".