بريطانيا تدعو السياسيين الإسرائيليين إلى "الامتناع عن اللغة التحريضية" وترفض نقل سفارتها للقدس

الخميس 03 نوفمبر 2022 05:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
بريطانيا تدعو السياسيين الإسرائيليين إلى "الامتناع عن اللغة التحريضية" وترفض نقل سفارتها للقدس



وكالات / سما/


رفضت الحكومة البريطانية الجديدة، اليوم الخميس، اقتراحا من رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، بإمكان نقل سفارة المملكة المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، بعد أن كانت تراس قد أمرت بالنظر في احتمال نقل السفارة إلى القدس.

وقالت الناطقة باسم رئيس الوزراء، ريشي سوناك، في حديث للصحافيين، إنه "لا توجد خطط لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب". وأضافت "لقد نظرنا في هذه المسألة في ظل الإدارة السابقة، ويمكنني أن أؤكد أنه لا توجد خطط لنقلها".

وأثار النظر في نقل السفارة، وهي خطوة أقدم عليها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، استياء المسؤولين في السلطة الفلسطينية ووزراء خارجية عرب، في ظل الإجماع الدولي على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في القدس المحتلة.

من جانب آخر، دعت لندن جميع السياسيين في إسرائيل إلى "احترام الأقليات" قبيل صدور النتائج النهائية للانتخابات، فيما يبدو أن بنيامين نتنياهو عائدا إلى السلطة بمساعدة الأحزاب اليمينية المتطرفة. وقالت الناطقة "ندعو جميع الأطراف الإسرائيلية إلى الامتناع عن اللغة التحريضية وإبداء التسامح والاحترام تجاه الأقليات".

اقرأ/ي أيضًا | تقرير: سيكون من الصعب على إدارة بايدن التعامل مع بن غفير

وتأتي هذه التصريحات في ظل تنامي قوة اليمين الفاشي المتطرف في الكنيست الـ25 وإظهار النتائج الأولية حصول "الصهيونية الدينية" بزعامة الكاهاني إيتمار بن غفير على 14 مقعدا من أصل 120 ما يجعله ثالث أكبر حزب إسرائيلي والكتلة الثانية من حيث عدد المقاعد في الائتلاف الحكومي الذي من المتوقع أن يشكله نتنياهو.

وكانت شبكة "الجزيرة" قد نقلت على الناطقة باسم رئيس الوزراء البريطاني، أمس، قولها إن الحكومة البريطانية الحالية لا تخطط لنقل سفارة بريطانيا لدى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة.

يذكر أن تراس تعهدت خلال توليها منصب وزيرة خارجية بريطانيا وتنافسها لخلافة جونسون بنقل سفارة بريطانيا إلى القدس المحتلة، في حال انتخابها رئيسة للوزراء، ما يعني "اعتراف بريطانيا بالقدس بوصفها عاصمة لإسرائيل".

وسادت حالة من الارتياح الشديد الدوائر الرسمية واليمينية في إسرائيل في أعقاب فوز تراس في الانتخابات الداخلية التي أجراها حزب المحافظين البريطاني، في 5 من أيلول/ سبتمبر الماضي، لاختيار خليفة لرئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.

وسارع رئيس حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، الفاشي إيتمار بن غفير، إلى تهنئة تراس، وطالبها بتنفيذ تعهدها السابق بنقل السفارة إلى القدس المحتلة.