الاحتلال يصيب شابا ويعتقله بزعم مشاركته في عملية دهس قرب رام الله

الثلاثاء 04 أكتوبر 2022 06:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يصيب شابا ويعتقله بزعم مشاركته في عملية دهس قرب رام الله



رام الله/سما/

أصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم، الثلاثاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى مشاركته في عملية دهس أسفرت عن إصابة عنصر في شرطة الاحتلال بجراح متوسطة، قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تمنع طواقم الإسعاف من علاج شاب مصاب بجراح متوسطة بعد إطلاق الرصاص عليه قرب بلدة سلواد شمال شرق رام الله".

وبحسب المزاعم الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن مركبة فلسطينية حاولت دهس عناصر من شرطة الاحتلال، تواجدوا قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي بلدة سلواد، شمال شرق رام الله.

وادعت التقارير أن قوات من جيش الاحتلال ردوا بإطلاق النار على المركبة الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن إصابة الشرطي برصاصة في قدمه، في حين فرت المركبة الفلسطينية من المكان.

وبعد وقت قصير، عثرت قوات الاحتلال على المركبة الفلسطينية وفي داخلها شاب وقد أصيب بعيار ناري أطلقه عناصر الاحتلال واستقر في ظهره.

 وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن سائق المركبة لحظة تنفيذ العملية تمكن من الفرار.

ويأتي ذلك وسط تصاعد عمليات إطلاق النار ومحاولات الدهس والطعن التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد عناصر جيش الاحتلال ومستوطنيه، في الوقت الذي تتصاعد فيه اعتداءات الاحتلال في الضفة وخصوصا في محافظتي نابلس وجنين، وفي مدينة القدس.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "مركبة فلسطينية اقتربت بسرعة من ضباط شرطة واخترقت الحاجز الذي أقاموه قرب عوفرا" في إشارة إلى المستوطنة المقامة على أراضي البلدات الفلسطينية سلواد ويبرود.

وأضافت أنه "أصيب شرطي بجروح طفيفة جراء إصابته بعيار ناري في ساقه على ما يبدو من نيران قوات الأمن التي كانت تحاول تحييد المهاجم".

في أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الرئيس لبلدة دورا القرع، شمال شرق رام الله، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل البلدة، وعرقلت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، سلّمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مدينة نابلس، مجموعة من المستوطنين تم التحفظ عليهم أثناء تجولهم في البلدة القديمة. وأظهرت مقاطع مصورة محاصرة العشرات من الشبان، مركبة يستقلها 4 مستوطنات في نابلس، قبل أن تتدخل أجهزة السلطة وتسلمهن إلى الاحتلال.

وأشاد مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، برد فعل قوات الأمن الفلسطينية في نابلس، واعتبروا أنها "أنقذت المواطنين الإسرائيليين الذين دخلوا المدينة"، وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه "لولا رد الفعل السريع والحاد للآليات التي تعرضت للهجوم أكثر من مرة من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين في الآونة الأخيرة، لكان الحدث قد انتهى بأربع جثث".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "مواطنين إسرائيليين دخلوا مدينة نابلس وغادروا برفقة قوات الأمن الفلسطينية. سيتم نقل المواطنين إلى الشرطة لاستجوابهم. نؤكد أن الدخول إلى مناطق أ محظور وخطير على الإسرائيليين".

وعقد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، الثلاثاء، جلسة لتقييم الوضع الأمني في الضفة، بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وفي تغريدة عقب انتهاء جلسة التقييم، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "من يريد تنفيذ عملية إطلاق نار وقتل مدنيين إسرائيليين سيكون في مرمى نيراننا، ومن يطلق النار سنضع أيدينا عليه".

وفي وقت سابق، اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفع حالة التأهب في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، عشية "يوم الغفران"، فيما فرضت سلطات الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية المحتلة ينتهي في الليلة المقبلة، وأغلقت معبر "كرم أبو سالم" التجاري الوحيد جنوب قطاع غزة أمام حركة البضائع.

ومع فرض الإغلاق على الضفة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال سيكثف الكمائن والحواجز التي نصبها في مناطق شمالي الضفة وسط حالة من التوتر بسبب ازدياد عمليات إطلاق النار ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه.