من هما السعدي وعواودة اللذان تطالب حركة "الجهاد الإسلامي" بالإفراج عنهما ؟

الأربعاء 10 أغسطس 2022 05:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
من هما السعدي وعواودة اللذان تطالب حركة "الجهاد الإسلامي" بالإفراج عنهما ؟



غزة/سما/

مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الأحد الماضي، بعد مواجهة استمرت 3 أيام، قالت الحركة إن وقف النار يتضمن التزاما مصريا بالعمل على الإفراج عن أسيرين ينتميان لها.

وأضافت الحركة أن الأسيرين هما القيادي بسام السعدي من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، والأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة من بلدة "إذنا" غرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة.


اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي يدخل حيز التنفيذ

اعتقال عنيف للسعدي
وقد بدأت المواجهة في غزة، بعد تهديد متبادل بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي على خلفية اعتقال السعدي "بطريقة عنيفة".


وضمن عملية عسكرية واسعة، خلفت شهيدا وإصابات في مخيم جنين، اعتقل الجيش الإسرائيلي مساء الأول من أغسطس/آب الجاري، القيادي السياسي بسام راغب عبد الرحمن السعدي (62 عاما).

وكان اعتقال السعدي عنيفا وفق عائلته، فقد تعرض للنهش من كلب بوليسي وتعرّض للضرب العنيف تسبب في جرح برأسه.

وتوعدت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد، بـ"الرد" على اعتقاله، وطالبت عائلته بأن تطّلع لجنة طبية على وضعه الصحي.


قيادي سياسي
ولا تعلن "الجهاد الإسلامي" عن مواقع قياداتها الحركية بالضفة، ولا يعرف للسعدي دور تنظيمي محدد داخل حركته، لكنه يوصف بـ"القيادي السياسي البارز"، ويتكرر اعتقاله "إداريا" بموجب ملف سري وبدون تهمة محددة أو محاكمة.

طبيب ومحاسب
والسعدي أب لـ11 ابنا وبنتا، بينهم شهيدان، وهو من مواليد مخيم جنين في 23 ديسمبر/كانون الأول 1960، وفي مدارس وكالة الغوث أتم دراسته الابتدائية والثانوية.

والتحق السعدي في ثمانينيات القرن الماضي بجامعة إيطالية لدراسة الطب، لكن ظروفا خاصة أجبرته على العودة إلى الأردن فالتحق بالجامعة الأردنية ودرس المحاسبة.


وقد توعدت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بالرد على اعتقال القيادي بسام السعدي.


الإبعاد إلى مرج الزهور
في ديسمبر/كانون الأول 1992، كان السعدي من بين 415 فلسطينيا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي أبعدتهم إسرائيل إلى مرج الزهور، جنوبي لبنان.

ومن هنا بدأ مشوار السعدي في الملاحقة والاعتقال، حتى بلغ مجموع ما أمضاه في السجون الإسرائيلية 15 عاما.

3 شهداء في بيت السعدي
وكانت المحطة الأصعب بالنسبة للسعدي استشهاد ولديه التوأمين إبراهيم وعبد الكريم (16 عاما) خلال مواجهات في مخيم جنين عام 2002.


كما استشهدت والدته بين يدي الجنود حين أخبروها -كذبا- بقتل ابنها وأن عليها معاينة الجثة، فصدمت وتوفيت على الفور.

وتعرض منزل السعدي للقصف بطائرة إسرائيلية في معركة مخيم جنين في أبريل/نيسان 2002.

وبعد مطاردة طويلة، اعتقل السعدي في أكتوبر/تشرين الأول 2003.

شخصية اجتماعية
وكان آخر اعتقال للسعدي قبل اعتقاله الحالي، في مارس/آذار 2021، وأفرج عنه في نفس اليوم.


ويعرف عن الشيخ السعدي أنه شخصية اجتماعية ورجل إصلاح، يحظى بعلاقة قوية بين كل مكونات وفصائل المخيم.

ويتمتع السعدي بصحة جيدة ولا يعاني سوى من آثار العنف الذي تعرض له خلال اعتقاله، وفق عائلته.


اعتقال زوجة السعدي
ولم يقتصر الاعتقال على بسام السعدي، بل تعرضت أسرته كاملة للملاحقة، وأمضت زوجته نوال السعدي في الاعتقال 3 سنوات، وكذلك أبناؤه عز الدين وفتحي ويحيى وصهيب، جميعهم تعرضوا للملاحقة والاعتقال ولا يزال صهيب معتقلا.

خليل العواودة.. إضراب أكثر من 160 يوما
ينتمي الأسير العواودة (40 عاما) لأسرة قروية فلسطينية من بلدة "إذنا"، وفي مدارسها تلقى تعليمه الأساسي والثانوي.


واعتقل العواودة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، وبعد أيام حُول للاعتقال الإداري 6 أشهر.

وفي الثالث من مارس/آذار الماضي شرع الأسير في إضراب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، علّقه بعد 111 يوما إثر وعود بتحديد سقف اعتقاله والإفراج عنه.

عودة للإضراب
لكن بعد أيام من تعليق إضرابه، صدر أمر اعتقال إداري جديد بحقه لمدة 4 أشهر، فقرر في الثاني من يوليو/تموز الماضي العودة للإضراب حتى تحقيق مطلبه، وما زال مضربا.


وخليل العواودة أب لـ4 صغيرات، أكبرهن في عمر 9 سنوات.

وهو حافظ للقرآن الكريم وناشط محلي وعضو في عدة حملات تطوعية في بلدته، وأمضى في السجون الإسرائيلية ما مجموعه 13 عاما في 5 اعتقالات بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.


حرمان من الجامعة
وحرمت سنوات السجن الطويلة خليل من إتمام دراسته في جامعة القدس المفتوحة، والتي التحق بها عام 2000 لدراسة الاقتصاد.


ووفق نادي الأسير الفلسطيني يواجه العواودة ظروفا صحية صعبة في عيادة سجن الرملة، مع استمرار تجاهل علاجه أو نقله إلى المستشفى.