اتجاه لدى الشركات الإماراتية للاستثمار بالطاقة في تركيا

بن زايد من اسطنبول: نعمل مع تركيا من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة

السبت 28 مايو 2022 01:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
بن زايد من اسطنبول: نعمل مع تركيا من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة



اسطنبول / وكالات/

أعرب وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع تركيا، بما يخدم المصالح المتبادلة.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، بمدينة اسطنبول، أكد عبد الله بن زايد أنه “يولي أهمية كبيرة للعمل المشترك مع تشاووش أوغلو”، معربا عن تطلعه إلى “تعزيز العلاقات بما يخدم ويعزز المصالح المشتركة في السنوات المقبلة”، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول”.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي  الإماراتي الشيخ عبدالله  حرص الإمارات على تعزيز آفاق التعاون الثنائي مع تركيا، والعمل معا من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والمضي قدما في مسارات التنمية من أجل تلبية تطلعات الشعوب في التقدم والازدهار.
وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية ومسارات التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة التي تخدم مصالحهما المتبادلة وتعود بالخير على شعبيهما.
وناقش الجانبان الأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز الجهود المبذولة لترسيخ دعائم السلام والأمن والاستقرار بها، كما تبادلا وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ومنها تطورات الأزمة في أوكرانيا.
وبحث الشيخ عبدالله بن زايد كذلك مع وزير الخارجية  التركي مولود تشاووش أوغلوالأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية بها.
وأشار آل نهيان إلى أنه استعرض مع تشاووش أوغلو الاتفاقيات التجارية بين البلدين، مؤكدا ضرورة رفع الأنشطة التجارية الثنائية، حيث أعرب عن ثقته بإمكانية الارتقاء بالتعاون بين البلدين إلى الصعيد العالمي.
كما شدد وزير الخارجية الإماراتي على “ضرورة بذل مزيد من الجهد لدفع اقتصاد البلدين إلى الأمام من حيث التنمية والتجارة، وتمهيد الطرق أمام الشركات الإماراتية والتركية في إطار التعاون الثنائي”.
وكشف عبد الله بن زايد أنه بحث مع نظيره التركي، التعاون في مجال الطاقة المتجددة، التي وصفها بأحد “أهم المجالات” التي ركز عليها الطرفان، مؤكدا أهمية التعاون للحد من انبعاثات الكربون، وعدم اقتصار التعاون الثنائي على المجال التجاري فحسب.
هذا ونوه وزير الخارجية الإماراتي بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 82% خلال العامين الأخيرين، وأن ذلك يعكس إرادة البلدين على تعزيز العلاقات، موضحا أن “تركيا قدمت مساهمة كبيرة لمعرض إكسبو دبي 2020”.
وذكر أنه بحث مع تشاووش أوغلو إمكانية التعاون في موضوع الأمن الغذائي.​​​​​​​
وفي إطار الحديث عن مجالات استثمار الشركات الإماراتية في تركيا، لفت عبد الله بن زايد إلى أن “هناك اتجاها لدى الشركات الإماراتية للاستثمار في الطاقة في تركيا”، مضيفا: “هناك اهتمام كبير من الإمارات بمجال الطاقة بشكل عام. تحدثنا عن بعض الأفكار، خاصة بمجال الطاقة المتجددة.. وشركة “مصدر” الإماراتية لديها اهتمام بالبحث عن فرص في تركيا، سواء على مستوى الشركات والقطاع الخاص، أو مع الحكومة التركية”.
وأكمل: “هذا مهم لتقليل تكلفة الطاقة”، مشيرا إلى أن “شركة “مصدر” رائدة اليوم بتوفير أرخص إنتاج من الطاقة الشمسية على مستوى العالم، وأن الشركات الإماراتية تهتم أيضا بمجلات أخرى مثل مختلف السلع والسكك الحديدية والسياحة في تركيا، بالإضافة إلى الطاقة”.
وعلق وزير الخارجية الإماراتي على زيارة وزير الخارجية التركي إلى فلسطين وإسرائيل، قائلا: “أود أن أهنئكم على زيارتكم، فهي تشجع العودة من جديد إلى عملية السلام بين اسرائيل وفلسطين..لذلك أود أن أشكر الدبلوماسية التركية والسيد الوزير المحترم تشاووش أوغلو.. إنكم تبذلون جهودا كبيرة ومهمة.. وتقومون بالشيء نفسه بين روسيا وأوكرانيا، وبين إسرائيل وفلسطين..سيكون لدوركم الخير وسيحظى بالتقدير مستقبلا”.
واستقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبد الله بن زايد آل نهيان، في اسطنبول.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، جرى خلال اللقاء “بحث العلاقات الثنائية ومسارات التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة التي تخدم مصالحهما المتبادلة وتعود بالخير على شعبيهما”.
هذا وناقش الجانبان الأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز الجهود المبذولة لترسيخ دعائم السلام والأمن والاستقرار بها، كما تبادلا وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومنها تطورات الأزمة في أوكرانيا.
وخلال اللقاء، أكد بن زايد “حرص دولة الإمارات، بدعم ورعاية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على تعزيز آفاق التعاون الثنائي مع تركيا والعمل معا من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والمضي قدما في مسارات التنمية من أجل تلبية تطلعات الشعوب في التقدم والازدهار”.