ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء 10/5/2022، مجزرة إنسانية بحق عائلة الرجبي في حي سلوان بالقدس المحتلة، أمام مرأى ومسمع العالم حيث تركتهم بلا مأوى، وعن تفاصيلها، فقد روى المواطن المقدسي، فارس الرجبي، أن آليات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منزلهم في حي عين اللوزة، وتركت عائلته المكونة من 30 شخصًا بينهم نحو 15 طفلاً بدون مسكن".
وقال فارس الرجبي، في تصريح صحفي: إن "العشرات من شرطة الاحتلال اقتحمت المنزل واعتدت على العائلة بطريقة استفزازية، وأجبرتهم على الخروج دون سحب أي من مقتنيات البيت، بقوة السلاح، تمهيدًا لهدم المنزل المكون من ثلاثة طوابق بخمس شقق".
وأضاف أن أسرته ستنصب خيمة فوق الهدم لتؤكد على عدم تراجعها عن حقها بملكية المنزل.
وذكر الرجبي أن المحكمة العليا "الإسرائيلية" بالقدس أمرت بقرار هدم المنزل تحت حجة عدم التراخيص على اعتبار أنها أرض "إسرائيلية"، وهو مناف للواقع، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى من وراء هذه القرارات السيطرة على الأحياء المقدسية لصالح الاستيطان والمستوطنين.
وأكد أحد سكان العمارة، أن العائلة كانت قد قدمت طلبًا مع دفع 50 ألف شيقل في محكمة الاحتلال في وقت سابق لوقف قرار الهدم مع إثبات أحقية ملكية الأرض والمنزل لهم، إلا أنها رفضت ذلك وقررت الهدم.
وطالب الرجبي، من جميع الجهات الرسمية والمعنية بضرورة توفير مسكن جديد لعائلتهم، مع الوقوف بجانبهم في التصدي لاعتداءات الاحتلال.
من جهته، قالت مصادر محلية: "إن عدة آليات مجنزرة وصلت محيط المنزل في ساعات الصباح الباكر برفقة عربات مصفحة تضم العشرات من شرطة الاحتلال لحمايتها أثناء عملية الهدم".
وأضافت أن القوات "الاسرائيلية" المدججة قد اعتدت على الأهالي والطواقم الصحفية المتواجدة في محيط المنزل، وعرقلت تغطية عملية الهدم ضمن سلسلة عمليات تشهدها المدينة شبه يوميًا في محاولة من سلطات الاحتلال طرد سكانها من أجل تهويد المدينة لصالح المستوطنين.
و "حي سلوان" يعد الملاصق للسور الجنوبي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويمتد على مساحة 750 دونما ويبلغ عدد سكانه 5 آلاف نسمة، ويواجه هدفًا لأطماع الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة عليه إذ ينفذ حملة واسعة لهدم البيوت والمنشآت والمحلات ضمن سياق خطة تهويديه واضحة.
