الإسلام ليس دينا وأتباعه أناس حرب.. تصريحات رئيس أساقفة اليونان تثير غضبا

الثلاثاء 19 يناير 2021 07:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الإسلام ليس دينا وأتباعه أناس حرب.. تصريحات رئيس أساقفة اليونان تثير غضبا



أثينا/سما/

 أثارت تصريحات رئيس أساقفة اليونان أيرونيموس، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، حول الإسلام والمسلمين، إدانات واسعة. إذ زعم، خلال حوار  مع محطة “أوبن تي في” (OPEN TV)، حول حرب الاستقلال اليونانية، أن الإسلام ليس دينا وأن المسلمين أناس حرب.

وقال أيرونيموس “الإسلام وأتباعه ليسوا دينا، بل حزب سياسي طموح وأناس حرب (..) توسعيون، هذه خصوصية الإسلام، وتعاليم محمد تدعو إلى ذلك”.

وأدانت وزارة الخارجية التركية بشدة تلك التصريحات، وشددت على أنه ينبغي على رجال الدين “العمل لخدمة السلام بدلا من زرع بذور الفتنة”.

وأكدت الخارجية التركية، في بيان الإثنين، أن الإسلام دين سلام قائم على التسامح والرحمة، ويضمن تعايش الأديان والحضارات المختلفة.

وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات الاستفزازية لرئيس الأساقفة، والتي تحرض المجتمع على العداء والعنف ضد الإسلام، تظهر أيضا المستوى المخيف الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا.

ولفت إلى أن الأسباب الكامنة وراء تزايد العنصرية وكراهية الإسلام والأجانب في أوروبا هي في الأساس مثل هذه الأفكار الخبيثة.

كما أدانت منظمات إسلامية في اليونان، استهداف رئيس الأساقفة في البلاد، للإسلام والمسلمين.

ووجهت الهيئة الاستشارية للأقلية المسلمة في تراقيا الغربية، عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، إدانة لأيرونيموس، داعية إياه إلى استبدال اللهجة المعادية للإسلام بلغة السلام والوحدة.

وندد قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، الإثنين، بتصريحات أيرونيموس، ووصفها بـ”الافتراء”.

وبعد الضجة التي أثارتها تصريحات إيرونيموس، قال المتحدث باسمه، الإثنين، إن المقصود فيها “هو تحريف الإسلام من قبل المتطرفين”، مؤكدا احترام الكنيسة اليونانية لكل الأديان.

وذكر المتحدث، في بيان، أن “رئيس الأساقفة وجميع مطارنة كنيسة اليونان يحترمون جميع الأديان المعروفة ويعاملون جميع المؤمنين بالحب والتضامن المسيحي، الذي لا يعرف أي تمييز، من خلال جميع أعمالهم ومبادرات خاصة في المجالات الاجتماعية والخيرية”.

وأضاف أن “كل ما قاله رئيس الأساقفة عن الإسلام، في سياق مقابلته التلفزيونية الأخيرة حول مساهمة كنيستنا في ثورة 1821، لم يكن يقصد شيئا أكثر من تحريف الدين الإسلامي من قبل الأصوليين المتطرفين، الذين يزرعون الإرهاب والموت في جميع أنحاء العالم”.

وأشار المتحدث إلى أن “هؤلاء هم بالضبط الأشخاص الذين كان رئيس الأساقفة يشير إليهم، أناس يستغلون الإسلام ويحولونه إلى سلاح مميت ضد كل من لهم رأي مختلف عنهم”.