الغنوشي:لا يجتمع التونسيون على شيء كالإجماع على رفض التطبيع

الجمعة 15 يناير 2021 06:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الغنوشي:لا يجتمع التونسيون على شيء كالإجماع على رفض التطبيع



تونس/سما/

أكّد رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي رفض بلاده لموجة التطبيع العربي مع "إسرائيل".

جاء ذلك في حوار له مع تلفزيون العربي قال فيه إن "التونسيين لا يجتمعون على شيء كالاجتماع على التضامن مع القضية الفلسطينية، فقضية فلسطين قضية مقدسة في بلادنا".

وأضاف الغنوشي "هذا خط أحمر لا يتجاوزه أحد".

وتابع: "نحن في حالة إجماع لمناصرة القضية الفلسطينية ومعارضة شديدة لكل تطبيع ولكل ما يمارسه الاحتلال الغاشم من تعدي على حقوق الأمة كلها وعلى حقوق الشعب الفلسطيني الأصيل".

وصرح الغنوشي أن "رفض التطبيع ليس محلّ نقاش في تونس بل محلّ إجماع، و لا أحد تجرأ بقطع النظر عن قناعاته الفردية في الحديث عنه... الرأي العام التونسي بعلمانييه وإسلامييه لا يختلف حول هذا الموضوع".

وتأسف الغنوشي على إعلان حزب العدالة والتنمية المغربي التطبيع مع الإسرائيليين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.

وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان. ومن قبل تلك الدول العربية، يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1994 و1979 على الترتيب.

من جهة أخرى، أكد الغنوشي استبشاره بالمصالحة الخليجية وقال "استبشرنا وفرحنا للمصالحة الخليجية".

وأضاف: "أي تقارب بين دولتين عربيتين لا نملك إلا أن نسرّ له ونباركه ونهنئ فاعليه".

وتابع: "الأمة تحتاج إلى خطوات من هذا القبيل حتى ولو كانت شكلية لأنها تعطي انطباعا أنه مازال في الأمة من يسعى إلى الخير".

وشهدت قمة مجلس التعاون الخليجي بالسعودية في 5 يناير/كانون الثاني الحالي اتفاق مصالحة، وعودة العلاقات الكاملة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وقطر بعد 3 سنوات ونصف من المقاطعة.

وكانت المنطقة الخليجية شهدت أزمة حادة منذ يونيو/حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها".