نتنياهو عن "صفقة القرن": خطة تدفع مصالحنا الأكثر أهمية

الأحد 26 يناير 2020 05:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو عن "صفقة القرن": خطة تدفع مصالحنا الأكثر أهمية



القدس المحتلة / سما /

توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى واشنطن، حيث سيلتقي غدا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يتوقع أن يستعرض تفاصيل خطة "صفقة القرن" لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وقال نتنياهو قبيل صعوده إلى الطائرة، "إنني ذاهب للقاء الرئيس ترامب غدا، ويوم الثلاثاء سنصنع تاريخا معا".

وأضاف نتنياهو أنه "قبل خمس سنوات ذهبت إلى واشنطن لأنني اضطررت إلى الوقوف ضد خطة طرحها رئيس أميركي (باراك أوباما)، ولأني آمنت أن هذه الخطة ستشكل خطرا على المصلح الأكثر أهمية لإسرائيل وعلى وجودها" في إشارة إلى خطة سلام تستند إلى حل الدولتين وانسحاب إسرائيل من معظم الضفة الغربية.

وتابع نتنياهو أنه "ذاهب إلى واشنطن اليوم من أجل الوقوف إلى جانب الرئيس ترامب، الذي وضع خطة أؤمن بأنها تدفع مصالحنا الأكثر أهمية".

ويرافق نتنياهو الوزير ياريف ليفين، بينما تم تعيين وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، قائما بأعمال رئيس الحكومة أثناء غيابه، كما سيكون كاتس قائما بالأعمال في حال كانت هناك ضرورة لعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

كذلك توجه رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، إلى واشنطن فجر اليوم، حيث سيلتقي مع ترامب، الذي يتوقع أن يطلعه على تفاصيل "صفقة القرن"، التي تقضي بضم مناطق واسعة في الضفة الغربية إلى إسرائيل، بينها جميع المستوطنات وغور الأردن. وعبر غانتس، الأسبوع الماضي، عن تأييده لضم غور الأردن، معتبرا أنها "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم، أن "صفقة القرن"، التي صاغها صهر ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، ستشمل عدة "تنازلات" إسرائيلية، وذلك من أجل "منع حرج بالغ في العالم العربي". إلا أن الصحيفة أكدت على أن "الخطة بغالبيتها مطابقة لأفكار اليمين الديني في إسرائيل: الاعتراف بالمستوطنات كأراض إسرائيلية، سيطرة إسرائيلية كاملة على كافة أنحاء القدس، واشتراط إقامة دولة فلسطينية بمطالب لا يتوقع أن يوافق عليها أي زعيم فلسطيني في المستقبل القريب".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "في الإدارة الأميركية أدركوا أن الفلسطينيين سيرفضون الوثيقة (صفقة القرن)، وهكذا ستفعل الأردن ودول عربية أخرى. وكان أملهم أن توافق إسرائيل عليها، وألا يرفضها قسم من الدول العربية".

وأضافت الصحيفة أنه "بالإمكان استنتاج أمر واحد، وهو أن الإدارة الأميركية تنازلت بالمطلق عن سلام إسرائيلي – فلسطيني. والنشر الآن يتم من خلال معرفة واضحة أن الفلسطينيين سيرفضون الخطة، وسيتم تصويرها كحدث سياسي - حزبي أكثر من حدث سياسي. وقبل سنتين، اعتاد كوشنر على القول في محادثات غير رسمية أنه يعتزم إثارة معضلة صعبة أمام (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس. وأن ’مهمتي هي عدم إعطائه مخرجا سهلا’. وعمليا، لا يتوقع أن يرتبك الرئيس الفلسطيني في رد فعله. وربما أن هذا كان الهدف الحقيقي طوال الطريق كلها".