رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية: إيران تتصدر أولويات الموساد

الخميس 26 ديسمبر 2019 09:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية: إيران تتصدر أولويات الموساد



القدس المحتلة / سما /

أعلن يوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، اليوم الاثنين، ان "إيران هي أولوية الموساد". وأضاف كوهين في حفل منح شهادات التفوق لأبرز موظفي الموساد في ديوان الرئيس الإسرائيلي "كل عملية إيران النووية وصواريخها طويلة الأمد وتوسعها الإقليمي ودعمها للمنظمات الإرهابية تشكل تحديا لأمن دولة إسرائيل ومواطنيها".

وتابع كوهين أن جميع الهيئات إضافة الى "الرجال والنساء" في جهاز الاستخبارات "يعملون معا، كما قبضة واحدة" لتحقيق النتائج. واستضاف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الحفل السنوي الذي أشاد بجهاز الاستخبارات. وقال ريفلين "في قاموس الموساد، لن تجد كلمة، مستحيل، فبالنسبة للموساد، فإن التميز ليس ترفا، بل هو السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة في عالم الظل".

وتأتي هذه التصريحات على خلفية، تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، يوم أمس الأربعاء، ان فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري ينقل أسلحة متطورة إلى العراق شهريا، مؤكدا أن اسرائيل لن تسمح باستمرار ذلك.

وأضاف كوخافي "تواصل إيران، إلى جانب القيود على البرنامج النووي، إنتاج صواريخ تصل إلى أراضينا، مما يضاعف كمية اليورانيوم المخصب الذي تملكه، لقد غيرت إيران سياستها على مدار العام الماضي وبدأت عمليات هجومية، خاصة ضد دول الخليج".

وتأتي هذه التصريحات على خلفية اعلان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، الاثنين، ان الدائرة الثانوية لمفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة باتت عملانية، وهي خطوة إلى الأمام بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني.

وتابع صالحي، نائب رئيس الجمهورية الإسلامية، امام الصحافيين في اراك "اليوم، أصبح جزء كبير من المفاعل عملانيا". واضاف أن الدائرة الثانوية التي "تنقل الحرارة المتولدة في قلب المفاعل إلى أبراج التبريد" جاهزة الآن، موضحا أن دائرة المفاعل الأساسي التي تحتوي قلبه لا تزال قيد الانشاء. وقال صالحي "يجب بناء 52 نظاما حتى يصبح المفاعل جاهزا للعمل لقد أكملنا 20 حتى الآن".

ويندرج هذا الإعلان ضمن التزامات طهران بتفكيك قلب هذا المفاعل النووي لجعله غير صالح للاستخدام، بموجب الاتفاق النووي عام 2015 بين طهران ومجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا).

ويلحظ الاتفاق كذلك إعادة تشكيل وإعادة بناء مفاعل آراك من أجل تحويله إلى مفاعل للأبحاث، غير قادر على إنتاج البلوتونيوم للاستعمال العسكري الذي يمكن استخدامه في صنع الماء الثقيل. لكن تطبيق ذلك بات غير مؤكد منذ الانسحاب الاميركي من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

ومنذ ايار/مايو 2019، بدأت إيران خطة فك الارتباط بالاتفاق بهدف ممارسة ضغوط على الدول الأوروبية التي ما زالت ملتزمة به لتساعدها في التحايل على العقوبات الأميركية. وخلال ستة أشهر، تجاوزت طهران بشكل ملحوظ مخزون اليورانيوم المخصب كما هو منصوص عليه في الاتفاق، وكذلك معدل التخصيب وكمية المياه الثقيلة المسموح بها، كما قامت بتحديث أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها. وأعلنت مطلع كانون الثاني/يناير خطوة أخرى لتكثيف برنامجها النووي.