فصائل وشخصيات فلسطينية ترحب بتجديد ولاية الأونروا وتعتبره افشال لإلغاء التفويض

الجمعة 15 نوفمبر 2019 10:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
فصائل وشخصيات فلسطينية ترحب بتجديد ولاية الأونروا وتعتبره افشال لإلغاء التفويض



غزة / سما /

لاقى  تصويت الأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة لصالح سبعة قرارات دعما لحقوق شعبنا الفلسطيني، ومنها قرار يجدد من خلاله تفويض ولاية الأونروا وتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، ترحيباً كبيراً من رئيس سلطة رام الله محمود عباس، والفصائل الفلسطينية والشخصيات العامة ،وحركة فتح واَخرين.

الرئيس محمود عباس، رحب مساء يوم الجمعة، بالقرار الهام والتاريخي بتجديد الأمم المتحدة تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأغلبية ساحقة وصلت إلى 167 دولة، مقابل تصويت 5 دول بينها الولايات المتحدة واسرائيل ضد القرار. حسب ما نشرته وكالة "وفا" الرسمية.

وأكد، أن هذا التصويت دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وتعبيرا عن موقف المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم إلى حين حل قضيتهم حلا نهائيا وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وحيا عباس جميع دول العالم التي وقفت لجانب الحق الفلسطيني، ووجه الشكر لجميع الأطراف التي عملت على إنجاح صدور هذا القرار في هذه اللحظة التاريخية الهامة.

واعتبر د. صائب عريقات أمين سر تنفيذية منظمة التحرير، ان تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 170 دولة مع ، دولتان ضد ( امريكا واسرائيل ) و7 دول امتنعت، 9 دول صوتت لصاح القرار اكثر مما صوتت عام 2016.

وقال عريقات في تغريدة له، انه انتصار للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وهزيمة لأعداء القانون الدولي، والذين اختاروا الجانب الخطأ للتاريخ.

وقال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في تصريح مقتضب إن “الأمم المتحدة صوتت لصالح 7 قرارات تخص فلسطين بينها تجديد تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين”.

المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي قال في تصريح صحفي :" ان هذا التصويت يدلل على ان العالم لا يخضع للابتزاز أو الضغوطات، وإن الصراع العربي- الاسرائيلي والذي تعتبر القضية الفلسطينية جوهره لا يحل إلا من خلال  تطبيق قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية ، وأن محاولات الغاءها والالتفاف عنها وايجاد بدائل تحت ما سموه صفقة العار فشل فشلا ذريعا

من جهتها اكدت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان تصويت اللجنة الرابعة يشكل انتصار كبيرا لفلسطين ولوكالة الغوث وكل من عمل على حشد التأييد الدولي للاونروا وضرورتها، كما يشكل هزيمة وفشلا ذريعا للمشروع الامريكي الاسرائيلي الذي سعى بكل الاساليب على ارهاب وتهديد دول العالم من اجل عدم التصويت لصالح بقاء الاونروا..

واعتبرت الدائرة أن التصويت يؤكد من جديد ان المشروع الامريكي الاسرائيلي ليس قدرا محتوما وبالامكان اسقاط حلقاته المتعددة واحدة تلو الاخرى، خاصة وان الدوائر الامريكية لم تكن تتوقع ان يصل العدد الى هذا الرقم وهو ما يشكل من جديد ضربة قاصمة لجهود الولايات المتحدة واسرائيل اللتين عملتا طيلة الاشهر الماضية على ثلاثة خطوط:

١) دفع دول العالم لعدم التصويت ايجابا لصالح التجديد للوكالة بشكل نهائي ما يعني من وجهة نظرهما انتهاء الوكالة..

٢) في حال الفشل، التقليل من عدد الدول التي تصوت ايجابا واللجوء الى الاعيب تيهل تمرير المشروع الاكبر..

٣) في حال الفشل ايضا يتم العمل على التصويت لعام واحد بدلا من ثلاثة اعوام بما يمكن من العمل لاحقا على افراغ الوكالة من اية مصامين سياسية وقانونية..

ودعت الدائرة  الشعب الفلسطيني  الى مواصلة تحركاته الشعبية المواكبة لعملية التصويت الاهم في الجمعية العامة مطلع الشهر القادم وعدم التهاون او اعتبار المعركة قد انتهت.

من جهته رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة على تجديد تفويض لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إضافة لسبعة قرارات تخص فلسطين.

وأكد الخضري في تصريح صحفي أن هذا التصويت لصالح الاستقرار و الأمن الغذائي والصحي والتعليمي لملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.

وأكد الخضري أن هذا التصويت مهم جداً في هذا الوضع الحساس والصعب والكارثي للاجئين، لكنه يحتاج مزيد من الدعم مطلع ديسمبر المقبل، والعمل لتغطية العجز المالي في اونروا لهذا العام ( بحسب تقارير أونروا) بحدود الـ 120مليون دولار.

وشدد على أن هذا التصويت هو إفشال لمحاولات وجهود حثيثة كانت تبذل لإلغاء التفويض، ومحاولة تقليل الخدمات "الصحية والإغاثية والإنسانية والتعليمة والاجتماعية.

وأشار إلى أن أونروا في غزة وحدها فقط ترعى أكثر من مليون لاجئي فلسطيني، فيما ترعى 5 مليون في فلسطين وسوريا ولبنان والأردن.

وشكر الخضري الدول التي صوتت لصالح القرارات خاصة قرار تفويض الأونروا داعيا الى مزيد من العمل لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني حتى يصل الى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأصدرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" بياناً صحفياً اعتبرت فيه أن قرار اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة ، انتصارا للاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا ولجميع القوى الحية العربية والإسلامية والعالمية الرسمية والشعبية التي دافعت عن الوكالة وتصدت لاستهدافها الشرس، لا سيما مع وصول ترامب إلى الرئاسة في أمريكا مطلع العام 2017، واستطاعت أن تكرس وجودها وأهمية استمرار تقديم خدماتها لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني إلى حين العودة.

ولفت البيان إلى أنه وبالمقابل وعلى المستوى الإستراتيجي شكل التصويت صفعة قوية للولايات المتحدة ولدولة الاحتلال الذي يراهن على شطب الوكالة والتخلص من قضية اللاجئين وحق العودة تماشيا مع ما يسمى بصفقة القرن.