الممكلة الأردنية : تمديد تأجير الباقورة والغمر لإسرائيل غير صحيح

الأربعاء 16 أكتوبر 2019 09:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الممكلة الأردنية : تمديد تأجير الباقورة والغمر لإسرائيل غير صحيح



القدس المحتلة / سما /

نفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صحة ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص موافقة المملكة على تجديد أو تمديد استعمال منطقتي الباقورة والغمر.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان سلمان القضاة أن قرار المملكة الذي اتخذ بتاريخ 12/10/2018 بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بالباقورة والغمر نهائي وقطعي، وأنه بانتهاء النظامين الخاصين بتاريخ 10/11/2019 (حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام) لن يكون هناك أي تجديد أو تمديد

وبين القضاة أن الجانب الإسرائيلي طلب التشاور وفقا لما نصت عليه المعاهدة، ودخلنا مشاورات حول الانهاء ولم تكن حول التجديد، بل للانتقال من المرحلة السابقة والترتيبات السابقة إلى المرحلة المقبلة.

وكانت وسائل اعلام عبرية نشرت ، أن العاهل الأردني ابدى موافقته لتمديد مدى تأجير منطقة الغمر الواقعة الى الجنوب من البحر الميت، لإسرائيل لعام إضافي.

وكانت مدة استئجار هذه المنطقة لإسرائيل من المقرر ان تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بعد مرور 25 عاما على تأجيرها لإسرائيل وفقا لاتفاقية وادي عربا الموقعة بين إسرائيل والأردن.

ونصت اتفاقية وادي عربا على ان تؤجر المملكة الأردنية الهاشمية كلا من منطقتي الغمر في جنوبي البحر الميت والباقورة الواقعة في منطقة بيسان، لإسرائيل لمدة 25 عاما، على ان تمدد هذه الفترة بصورة تلقائية في حال لم يطلب الأردن قبل انتهاء المدة بعام الغاءها.

وبالفعل فقد طلب الأردن العام الماضي، أي قبل انقضاء فترة التأجير بعام كامل نيته بعدم تمديد تأجير هاتين المنطقتين لإسرائيل، مما اثار مخاوف المزارعين الإسرائيليين الذين يفلحون الأرض في هاتين المنطقتين ويعتبرونها مصدر ارزاقهم.

وسلّط الاعلام الإسرائيلي الضوء على أن "إسرائيل باقية في الغمر". وقال إيلي إرزي أحد مُهندسي بند التأجير في اتفاقية "وادي عربا" قبل 25 عاما، والعضو في طاقم المفاوضات الحالي، إن "لإسرائيل قوة أكبر من ناحية قضائية في الباقورة. بوسع الملك الأردني منعنا من دخول إلى الباقورة، لكنه يعلم أن ملكية الأرض تابعة لنا". 

ورأى إرزي أن عدم التوصل إلى اتفاق كامل مع الأردنيين، يعود إلى ما أسماه "الوضع السياسي المعقّد في إسرائيل"، حيث لم تتمكن الأحزاب من التوافق على تشكيل حكومة، منذ نحو نصف عام. 

وأضاف "من يقود المفاوضات هي وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي، لكن بغية اتخاذ قرار نحن نحتاج إلى قرار من الحكومة، وهي مشلولة".