غزة / سما / قال مركز الميزن لحقوق الانسان ان السيدة خ.خ ، من سكان خان يونس وصلت عند حوالي الساعة 19:00 من مساء يوم الخميس الموافق 22/03/2012، مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، وكانت حالتها بالغة الخطورة وتبين من خلال الفحص الطبي تعرضها للتسمم بسبب تناول جرعة من مادة تستخدم كمبيد زراعي لمكافحة أمراض تصيب النباتات، وسجلت الحالة على أنها محاولة انتحار، وأدخلت إلى قسم العناية المركزة لتلقي العلاج. وتابع في بيان له تلقت (سما) نسخه عنه الأحد :"عند حوالي الساعة 1:30 من فجر يوم الجمعة الموافق 23/3/2012، وصل أحد أقاربها إلى قسم العناية المركزة في مستشفى ناصر، وسأل عن حالة المريضة حيث أبلغه الطبيب بأن حالتها استقرت وبدأت تتماثل للشفاء، وعندها قام المذكور بإشهار سلاح شخصي (مسدس) كان بحوزته وقام بتهديد الطبيب والممرض، واقترب من المريضة وأطلق النار على المريضة عن قرب، ما أسفر عن إصابتها بعيار ناري في الرأس، فارقت الحياة على أثره مباشرة. يذكر أن القتيلة متزوجة وهي أم لطفلة لم تتجاوز من عمرها العام والنصف. ووفق المعلومات المتوفرة لدى المركز فإن مطلق النار وأحد أشقاء الضحية قاما بتسليم نفسيهما إلى الشرطة فور وقوع الحادث". واستنكر الميزان عن استنكاره الشديد لانتهاك حرمة المستشفى من قبل مسلحين وقتل السيدة، واستمرار ظاهرة قتل النساء التي عادة ما يلجأ مرتكبوها إلى الإدعاء بأنها على خلفية شرف العائلة(..) مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق في الحادث وإحالة من يثبت تورطهم في الجريمة إلى القضاء. وعبر مركز الميزان عن قلقه المتزايد من أن يكون ادعاء القتل صوناً لشرف العائلة هو وسيلة المجرم للإفلات من العقاب. وطالب بالتعامل مع جرائم قتل النساء على أنها جرائم قتل، وعدم التماس أي أعذار مخففة للأحكام على نحو غير قانوني. كما طالب بحماية المستشفيات واتخاذ التدابير الكفيلة بالحيلولة دون دخول مسلحين إلى داخلها وارتكاب جرائم.