خبر : مركز الفنون الشعبية يعد لاطلاق مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى

الخميس 23 يونيو 2011 11:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مركز الفنون الشعبية يعد لاطلاق مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى



رام الله / سما /  نجح مركز الفنون الشعبية الفلسطينية الذي ينظم "مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى" بامكانياته المتواضعة بانجاح المهرجان الذي يتطلب عادة ميزانيات مالية ضخمة وبنية تحتية متطورة وهو يقام هذه السنة "بنكهة الثورات العربية". مركز الفنون الشعبية عبارة عن مؤسسة اهلية يقع مقرها في مبنى صغير في مدينة البيرة المتداخلة مع مدينة رام الله في الضفة الغربية. تقول مديرة المركز ايمان الحموري لوكالة فرانس برس ان "المركز انشئ المركز العام 1987 مع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الاولى للتركيز على الحفاظ على تراث وثقافة الشعب الفلسطيني وفنه في موازاة للانتفاضة وللحراك الشعبي والسياسي". ونظم المركز اول دورة لمهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى العام 1993. وتوضح الحموري ان الهدف من ذلك كان "كسر حصار وعزلة الشعب الفلسطيني" مشيرة الى ان المهرجان توقف بين عامي 2000 و2005 ليستأنف نشاطه مجددا. وتضيف الحموري "نحن مؤسسة صغيرة, يعمل فيها ثمانية موظفين لكننا نعتمد على جيش من المتطوعين من كل التخصصات يعد بالمئات لانجاح المهرجان. وهذا ما يميزنا عن غيرنا, وهنا تكمن قوتنا". لونت غرف المركز بالالوان الاصفر والاخضر والازرق القاتم وعلقت على جدرانه صور فنانين وفرق راقصة شاركت في الدورات المتعاقبة. الحركة داخل المركز مثل خلية نحل, مع اجتماعات اللجان المختلفة تحضيرا للدورة الثالثة عشرة لمهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى, التي تنطلق في الرابع من تموز/يوليو المقبل وتستمر حتى التاسع منه في في عدة مدن فلسطينية. وتقول ايمان الحموري "تجند الدول العربية والاجنبية ميزانيات ضخمة وتعد بنى تحتية هائلة ومتطورة لاقامة مهرجاناتها" مضيفة "نحن نعتمد على تبرعات او رعاية القطاع الاقتصادي الفلسطيني المحلي الخاص , وهذا شيء نعتز به ونفخر فيه". وتوضح "ان الميزانية ايضا تحد من نشاطنا, نحن لا نستطيع استضافة اي فرقة او فنان بدون الحسومات الخاصة بنا كفلسطينيين, لاننا لا نستطيع ان نجاري الفنانين باسعار تدفعها دول عربية او غربية". وتؤكد "ان اعداد رواد المهرجان باتت تزداد عاما بعد عام, وبات المهرجان جزءا من حياة المجتمع الفلسطيني" مشددة على ان المشكلة تكمن "في عدم وجود بنية تحتية متطورة عندنا". وتمضي قائلة "كذلك فان قلة الميزانية تحد من توسيع نشاطنا الفني في المدن المختلفة, ولو كان عندنا ميزانية كافية لاستطعنا بناء مسارح خارجية". وعن دور وزارة الثقافة تقول الحموري ان الوزارة "لا تستطيع ان توفر لنا ميزانيات لان وضعها اصلا لايسمح لكنها توفر لنا مساعدات وتسهيلات كثيرة لانجاح المهرجان". وتوضح "هذا العام سنشارك باقامة منصة مسرح في مخيم بلاطة في نابلس بالتعاون مع مركز يافا هناك". وتشير الى عروض ستقدم هذا العام في مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية موضحة "المتشددون الذين كانوا قائمين على عضوية البلدية فيها كانوا يمنعون عروضنا رغم وجود بنية تحتية فيها". وتشدد الحموري على ان المهرجان "يحارب التطبيع مع اسرائيل ويعزز التواصل مع العالم العربي وهذا العام سيكون الهرجان بنكهة الثورات العربية". وتوضح "حرصنا على دعوة فنانين كانوا منحازين للشعب مثل الفنان ايمان البحر درويش الذي كان النظام المصري يعزله. كما دعونا فرقة وسط البلد المصرية لانها شاركت في الثورة المصرية". واضافة الى هؤلاء وجهت الدعوة الى الفنانة مكابي نحاس من الاردن والفنانة سعاد ماسي الفرنسية من اصل جزائري وفرقة الرقص التشيلية "بافوتشي", وفرقة الفلامنكو الاسبانية "لوس موليرو". واستضاف المهرجان في الماضي فنانين كثر بينهم الهام مدفعي ولطفي بشناق وصابر الرباعي ورشيد طه والمطربة احلام ومغني الراي الشاب فضيل وفرقة نار الاناضول وفرقة "ستومب" , وفرقة جل جلاله المغربية. ويشرف مركز الفن الشعبي ايضا على مدرسة رقص تعد دورات تدريبية في مجالات الرقص الشعبي والرقص الحديث, كالدبكة الشعبية الفلسطينية ورقص الباليه والسالسا والجاز والرقص الابداعي والمعاصر. كذلك ينظم مركز الفنون منذ العام 1989مهرجان التراث الفلسطيني. ويشرف منذ العام 1994مشروع "ارشفة الموسيقى والاغاني التقليدية الفلسطينية". وانشأ مكتبة سمعية تحتوي على ارشيف "الموسيقى والاغنية التقليدية الفلسطينية" والذي يتضمن تسجيلات صوتية لمقطوعات من الزجل الشعبي وأغاني المناسبات الاجتماعية, بما مجموعه 220ساعة تسجيل.