خبر : معبر رفح واللعب عالمكشوف ...نسرين موسى

الأحد 05 يونيو 2011 02:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
معبر رفح واللعب عالمكشوف ...نسرين موسى



 أصبح معبر رفح البرى حديث الساعة والعنوان الأبرز بوسائل الإعلام بمختلف أنواعها فتارة نسمع أن الجارة مصر فتحت المعبر بشكل مستمر وتارة نرى نفيا قاطعا لهذا النبأ.!!! أتعجب من تلك الأوضاع السائدة خاصة وان الحديث يدور عن وجود إشكالية بوضع آلية لتسيير المعبر والتي تحول من فتحه بسهولة!! فهل تفتقد الجارة مصر لوسيلة مدروسة وتكون ناجعة لحل أزمة المعبر؟؟؟أم ان هناك أمور تنصب بالجانب السياسي وتحول من تنفيذ الوعود بإجراء التحسينات التي أطلقها الجانب المصري؟ الوضع محير ويدعو لوضع علامات الاستفهام؟؟؟؟؟ هل تقع مصر تحت ضغوطات من الجانب الاسرائيلى خاصة وان معبر رفح جاء في غضون إحياء صفقة شاليط؟؟ إن لم يكن هذا ولا ذاك؟؟فما العلة؟؟وكما يقول المثل العامي مجنون يحكى وعاقل يسمع!!! نعم لأنه يبعد عن الأذهان ولم يعد مستوعبا منطق عدم وجود أحد يخطط ويفلح بإدارة الآلية التي تسهل فتح المعبر!!! فالأوراق أصبحت مكشوفة ولم يعد اللعب بورقة المعبر بصورة مخفية وأصبح اللعب عالمكشوف!!رغم محاولة الجانب المصرى ابعاد كل متعلقات معبر رفح بعيدا عن وسائل الاعلام !!! أتساءل وغالبا لست وحدي من يطلق هذه التساؤلات..لماذا في اليوم الأول جرت الأمور بصورة سلسة والكل شاهد سير المعبر ونال رضا الجميع وبمجرد إطلاق تل أبيب للاءاتها وتعبيراتها عن سخطها بفتح المعبر وكأن الجن نفث بالآلية الموضوعة وانقلب حالها وأصبحت سيئة لا تتجاوب مع متطلبات فتح المعبر؟؟؟؟لماذا ؟؟؟ ولماذا بتوقيت رفض تل أبيب؟؟؟ولماذا بالوقت الذي رفضت به حكومة غزة الوجود الأوروبي تعثر فتح المعبر؟؟؟ هل تل أبيب تتحكم أيضا بمعبر رفح البرى بصورة خفية؟؟؟التحليلات جميعها تنصب بهذا النطاق ولا داعى للنفى فكل المدلولات تشير لذلك وما خفى كان أعظم!!! لم ننكر اطلاقا أن معبر رفح أرض مصرية وأن لمصر الحق الكامل في فتحه أو إغلاقه ولكن يجب ان لا ننسى انه الحياة لقطاعنا الغزى ومن حقنا المطالبة بفتحه خاصة وان الجارة مصر من أشد المطالبين بإنهاء الحصار عن غزة لكنها بذات الوقت تصبح عامل مساعد بهذا الحصار نتيجة ضغوطات تل أبيب عليها . الوضع محير والموقف يزداد صعوبة وخاصة أن معبر رفح أصبح لا يعرف له عنوان هل هو تابع لمصر ام لمن ومن المسئول عن كل هذه العثرات؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تارة قرار بفتحه وتارة أخرى قرارا تعسفيا بإغلاقه والحجة صيانة !!! فهل انتهت الأيام ليصان المعبر بوقت خروج المسافرين لرحلاتهم دون تبليغهم؟؟؟؟ كل هذه مهاترات وللأسف لم يعرف من هو مصدرها ومن اليد الخفية التي تتحكم بإدارة معبر رفح. مطلوب إجابة على هذه التساؤلات خاصة في ظل تهديدات المسافرين برفع أصوات حناجرهم المعبرة عن غضبهم ومطالباتهم بفتح المعبر مضيفين كلمة قد أعذر من أنذر لشعاراتهم .. المعبر هو الحياة لغزة ولا يوجد أقسى من منع تدفق الحياة لأن الهبة قوية وبصعوبة بالغة سيكون السيطرة عليها. لذلك مطلوب إبعاد معبر رفح عن منحنى السياسة وعدم جعله ورقة لتحقيق أغراض سياسية لأن المعبر مندرج بإطار إنساني ويجب إنهاء هذه المهزلة فوريا خاصة وان المنتظرين أغلبهم لا يمثلون انفجارات لأمن مصر وجميعهم يلهثون بفعل ضربات قلوبهم المريضة. ومن هذا المقام نناشد السلطات المصرية بمراعاة الحالة الإنسانية للمواطن الفلسطيني بعيدا عن بؤرة السياسة وتقوم بفتح معبر رفح البرى بصورة دائمة وكفانا ضروس الحصار الاسرائيلى الموجعة . وليس مطالبنا موجهة لمصر وحدها بل من الجانب الفلسطينى فعليه تسهيل عمل المعبر بالالية المصرية التي تختارها. وختاما ومن هذا المقام لن اتنصل من شكرى للشقيقة مصر والتى دوما ابدت تعاطفها مع شعبنا الفلسطينى حتى بظل ما تعانيه من أوضاع داخلية سيئة . الكاتبة : مشرفة التدريب الميداني بقسم الصحافة الإلكترونية بكلية مجتمع الأقصى للدراسات المتوسطة