خبر : مستشار نتنياهو للأمن القومي عمل عند الأخوين عوفر في الوقت الذي تاجرا فيه مع ايران/بقلم: شارون شفورير/هآرتس 1/6/2011

الأربعاء 01 يونيو 2011 11:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مستشار نتنياهو للأمن القومي عمل عند الأخوين عوفر في الوقت الذي تاجرا فيه مع ايران/بقلم: شارون شفورير/هآرتس  1/6/2011



 كان رئيس مقر الامن القومي، اللواء (احتياط) يعقوب عميدرور يعمل الى ما قبل شهرين رئيس مجلس ادارة في عدد من الشركات تملكها عائلة عوفر. ترك عميدرور عمله في شركات العائلة على أثر توليه عمله. تم أمس في الكنيست مباحثة في بيع ناقلة لشركة ثانوية من مجموعة الاخوين عوفر لايران، وفي حقيقة ان السفن التي يملكها الاخوان عوفر رست في موانئها. قُطعت المباحثة التي تمت في اللجنة الاقتصادية بعد ربع ساعة بعد ان تلقى رئيسها عضو الكنيست كرميل شامه – هكوهين قصاصة من مساعدته. في اثناء المباحثة سأل شامه هل حضر النقاش ممثل مقر الامن القومي، لكنه لم يكن يوجد ممثل كهذا. قال بعد ذلك انه توجه الى مقر الامن القومي الذي ترأسه عميدرور للحصول على أجوبة في هذه القضية. عُين عميدرور، الذي تولى في الماضي رئاسة مديرية البحث والتطوير ورئاسة لواء البحث في "أمان"، عُين في 2007 لمنصب رئيس مجلس شركة "اسرائيل" التي يملكها سامي عوفر وابنه عيدان. وفي موازاة ذلك عمل ايضا رئيس مجلس ادارة في شركات اخرى للعائلة وفيهم شركة الملاحة "تسيم" وشركة "تسيم" للموانيء والامداد. راوحت الأجرة المعطاة لرؤساء مجلس الادارة في كل واحدة من الشركات حول آلاف الشواقل للجلسة. كف عميدرور عن تولي رئاسة مجلس الادارة في شركات عائلة عوفر قبل أقل من شهرين، وذلك تمهيدا لاختياره لمنصب رئيس مقر الامن القومي. ينبغي ان نذكر ان عميدرور يؤيد الأخذ بسياسة صارمة في مواجهة المشروع الذري الايراني، وعبّر أكثر من مرة في الماضي عن الحاجة الى فرض عقوبات شديدة على النظام في طهران. "مكثت في مجلس ادارة شركة "تسيم" وفي شركة "اسرائيل" وبحسب ما أعلم ليستا متصلتين بالقضية"، جاء عن عميدرور أمس. "لست أعلم بالاعمال الاخرى لعائلة عوفر ولم اسأل عن ذلك ايضا. لا أعالج القضية لأنني كنت عضوا في مجلس ادارة شركات يملكانها. ولم يُتخذ أي قرار في هذا الشأن لكن هذا ما يقوله عقلي السديد. ما أعتقده في القضية سأقوله لمن يجب قوله له". وقال فيما يتعلق بتوجه عضو الكنيست شامه الى مقر الامن القومي: "تركت المكتب عند الظهر ولم يبلغني حتى ذلك الحين أي سؤال من عضو الكنيست المحترم. اذا كان الحديث عن اسئلة تتعلق بجملة علاج الشأن الايراني فليست عندي مشكلة أن أُجيب، لكن اذا تعلق ذلك بعائلة عوفر فلن أُجيب وسيعالج آخرون في مقر الامن القومي ذلك". ليس عميدرور الشخصية الامنية الوحيدة التي عملت عند عائلة عوفر. ففي شهر أيار الاخير عيّن سامي وعيدان عوفر بنحاس بوخريس، المدير العام لوزارة الدفاع حتى السنة الماضية وقائد الوحدة 8200 السابق، لمنصب المدير العام لشركة "بازان"، التي تُشغل مصافي النفط في حيفا. يتلقى بوخريس في اطار عمله الجديد أجرا غير صاف يبلغ 150 ألف شيكل، وهو يستحق سيارة وحاسوبا وهاتفا محمولا وتعويضات مُكبرة. جاء عن متحدث "بازان" ان "بوخريس اختير ليكون المدير العام لـ "بازان" بسبب تجربته المهنية والاعمالية لادارة منظمات كبيرة". يعمل رئيس "الشباك" السابق يعقوب بيري ايضا في اعمال عائلة عوفر، في وظيفة رئيس بنك "مزراحي – تفحوت" الذي يملكه يولي وإيال عوفر الى جانب موزي فرتهايم. وقفت أجرته في 2010 على 2.7 مليون شيكل عن وظيفة مقدارها 60 في المائة. والى ذلك يعمل قائد منطقة الجنوب السابق يوم طوف ساميه من قبل الاخوان عوفر مديرا للذراع الخضراء من شركة "اسرائيل". هناك مسؤولون كبار آخرون تركوا جهاز الامن تستعملهم عائلة عوفر وهم عامي سغيس الذي يعمل اليوم رئيسا لـ "يولي للتنقيب عن النفط"، وهي شركة التنقيب عن النفط التي يملكها يولي عوفر، واللواء (احتياط) حاييم ايرز، قائد منطقة الجنوب السابق الذي عمل عند تسريحه من الخدمة مديرا عاما لشركة "كيل" التي تسيطر عليها شركة "اسرائيل". يعمل ايرز رئيس مجلس ادارة في مصانع البحر الميت التي تملكها العائلة. ويعمل في موازاة ذلك عضوا في اللجنة الاستشارية لشؤون تعيينات كبار المسؤولين في جهاز الدولة.