النشطاء المؤيدون للفلسطينيين، ممن سيحاولون قريبا كسر الحصار البحري على غزة والوصول الى شواطئها، رووا مؤخرا بانهم يعدون مفاجآت لمقاتلي الجيش الاسرائيلي. ولكن يبدو أنهم في سلاح البحرية أيضا يعدون لرد مناسب. "لدينا أجوبة، ولدينا ايضا مفاجآت لمسافري الاسطول الى غزة"، قال أمس ضابط كبير في سلاح البحرية، "في كل الاحوال، لن نسمح لاي سفينة بكسر الحصار البحري". مرت سنة بالضبط منذ سيطرة مقاتلي الوحدة البحرية على سفينة مرمرة وفي تركيا يخططون منذ الان للاسطول التالي الذي سينطلق في 20 حزيران. وسيضم الاسطول 15 سفينة من دول مختلفة، ستجلب معها نحو 1500 نشيط. ومع ذلك فمشكوك جدا أن ينجح منظمو الاسطول في تجنيد كل السفن اللازمة للحدث، ولهذا فيوجد احتمال عال في أن يؤجل. في سلاح البحرية بحثوا في عدة أحداث من شأنها ان تقع في أثناء الاسطول، بما فيها محاولة مخرب انتحاري المس بالقوة والتسلل الى القطاع عبر الجو. وكما كشفت النقاب عنه "معاريف" أول أمس، ففي الفترة الاخيرة يتدرب مقاتلو الوحدة البحرية لاستقبال الاسطول الذي ستشارك فيه ايضا سفينة مرمرة التي وقعت عليها معارك شديدة. وأوضح المسؤول في سلاح البحرية أمس بانه "منذ أعلنت دولة اسرائيل عن الحصار البحري على غزة، لم تصل الى هناك أي سفينة، وفي الجيش الاسرائيلي لا يعتزمون السماح لاي سفينة بالوصول الى هناك في المستقبل ايضا". واضاف المصدر بان "الدولة عرضت على المنظمين ادخال حمولاتهم عبر الموانىء الاسرائيلية التي ستنقلها الى غزة بعد أن تجتاز الفحص". والى ذلك يفترض بالجيش الاسرائيلي أن يعزز في الايام القريبة القادمة قواته على الحدود الشمالية خوفا من أحداث عنف في "يوم النكسة"، يوم الحداد العربي في ذكرى احتلال دولة اسرائيل للقدس. وأمس فوجىء سكان بلدة أفيفيم باكتشاف مفاجأة جديدة في سفوح القرية اللبنانية مارون الراس: أمام نوافذ البلدة اقيم نصب تذكاري في شكل خريطة اسرائيل وعليها صور الفلسطينيين واللبنانيين الستة الذين قتلوا في يوم النكبة بنار الجيش الاسرائيلي. وحول النصب رفعت أعلام حزب الله، فلسطين ولبنان وكتب عليها بالعبرية "عائدون بالتأكيد".
