رام الله سما اكدت مصادر فلسطينية مطلعة بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم محاولة اقناع حركة حماس بضرورة ان يتولى رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل الدكتور سلام فياض رئاسة حكومة التوافق الوطني المنتظرة وفق اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. ونلقت صحيفة القدس العربي اللندنية عن تلك المصادر قولها ان عباس ينوي اقناع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالدكتور فياض رئيسا للحكومة القادمة حتى يواصل بناء مؤسسات الدولة التي شرع بتنفيذها ضمن خطة حكومية متواصلة منذ حوالي عامين. وتأتي محاولة عباس باقناع حماس بفياض بعد ان رفضت الاخيرة في حوار القاهرة مؤخرا اسم فياض رئيسا للحكومة القادمة. وصرح النائب بالمجلس التشريعي عن حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا الخميس بأن الدكتور سلام فياض تم استبعاده في الحوار الذي عقد بين وفدي حماس وفتح قبل ايام في القاهرة، وقال ان ’من بين من تم استبعادهم الدكتور سلام فياض، ولكن تطورات اللحظة الأخيرة قد تحدث جديداً’. وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا ان القيادة المصرية الراعية لإتفاق المصالحة ستلعب دوراً هاماً وحاسماً في مسألة التوافق على اسم رئيس الوزراء الفلسطيني القادم. ونقل عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل هما اللذان سيختاران رئيس الوزراء الجديد في نهاية المطاف. ومن جهته اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة مع حركة حماس عزام الأحمد بان الحكومة الفلسطينية التوافقية سترى النور في موعد أقصاه شهر. وأضاف الأحمد ’ان ملف الحكومة قطعنا به شوطا كبيرا وان هناك انسجاما في وجهات النظر حول دور الحكومة القادمة، وتقاطعنا في العديد من الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء وللوزراء وقد وصلت الأسماء المرشحة من الجانبين لحوالي 70 اسما الا ان عملية الترشيد والاتفاق النهائي ستجري في الوطن بعد التشاور التام مع كافة الفصائل صاحبة الحق في الاطلاع والقرار مع التأكيد التام على ان الأسماء ستكون مستقلة تماما وبعيدة كل البعد عن الانتماء لحركة فتح وحماس ومعروفة ومعهودة بالاستقلالية الحزبية’.
