خبر : نداء من المثقفين الفلسطينيين لدعم الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام

الجمعة 04 مارس 2011 11:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نداء من المثقفين الفلسطينيين لدعم الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام



 غزة / سما / وصل الى وكالة "سما" بيان موقع باسم مجموعة من المثقفين يدعو لانهاء الانقسام . و"سما" تنشر البيان كما وصلها : بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على كارثة الانقسام الفلسطيني، الذي بدأ بعناوين سياسية، ثم توحش إلى تداعيات إدارية و قانونية و ثقافية و اجتماعية و نفسية و سلوكية، الأمر الذي يهدد فعلاً وحدة شعبنا الفلسطيني، و وحدة أرضنا الفلسطينية، و يلحق أفدح الأضرار و الخسائر بمشروعنا الوطني و هو مشروع الاستقلال و إقامة دولتنا الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف. و بعد أن اتضح بشكل صارخ لكل فلسطيني مخلص شريف مهما كان انتماءه السياسي أو الأيديولوجي أو الاجتماعي، أن هذا الانقسام الملعون أصبح أداة استغلال في يد الاحتلال الإسرائيلي البغيض.  و في سياق هذا الحراك الواسع و الشامل و العميق الذي يشمل المنطقة من أقصاها إلى أقصاها، تحت عنوان الديمقراطية و الحرية و الحق في التعبير الذي تواصله أجيال الشباب العربية، فإن الشباب الفلسطيني، و هم أول من أهدى هذا النموذج الاحتجاجي العظيم في انتفاضاتهم الباسلة التي انطلقت في نهاية عام 1987، و نهاية عام 2000، ضد الاحتلال الإسرائيلي رغم بطشه و عربدته الإجرامية، فإن الشباب الفلسطيني في أرض الوطن قد بدأ حراكهم الواسع للخلاص من الانقسام، و المطالبة بإنهاء الانقسام، معاهدين شعبهم المناضل العظيم على استمرار هذا الحراك و تطويره سلمياً إلى أن يتم إنهاء الانقسام و استعادة المصالحة و الوحدة الوطنية، و عبور شعبنا الفلسطيني لتحقيق مشروعه الوطني. و سوف يكون يوم الخامس عشر من مارس آذار الحالي هو الموعد المفتوح لاحتشاد الشباب الفلسطيني في غزة و رام الله و كل ربوع الوطن، مواصلين عهدهم لشعبهم بأن لا يتراجعوا في حراكهم السلمي مهما كلف الأمر. إننا كمثقفين وطنين فلسطينيين إذ نبارك هذا الحراك الشبابي الشجاع ، ندعو جماهير شعبنا أن تشكل حزام أمن و دعم و حماية لهؤلاء الشباب لكي يقوموا بمهمتهم السلمية على أكمل وجه، كما ندعو المثقفين الفلسطينيين في كل أرجاء الوطن و في كل مكان، أن يفتحوا العقول و القلوب لهذا الحراك، و أن يكونوا صوته الصادق، و إبداعاته المعبرة، و ضميره الحي، فهؤلاء هم شبابنا، نتاج جرحنا و أملنا، و وعد خلاصنا، و ليس هناك أجدر من المثقفين و المبدعين بتنوع إبداعاتهم من مساندة هذا الحراك الشبابي، و الالتحاق به، و الانضمام إليه، و مؤازرته بكل أشكال المؤازرة. موعدنا في الخامس عشر من مارس آذار الحالي، فيا أيها المثقفون كونوا أنتم الحضن الدافئ، و الصوت القوي، لكي يسجل هذا اليوم بأحرف من نور في حديقة الذاكرة الفلسطينية.