خبر : اوباما: ستُجدد الضغوط قريبا/بقلم: ايزي لبلار/اسرائيل اليوم 22/2/2011

الثلاثاء 22 فبراير 2011 12:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
اوباما: ستُجدد الضغوط قريبا/بقلم: ايزي لبلار/اسرائيل اليوم  22/2/2011



 لا يجوز أن يعمي الفيتو الذي قرر الرئيس اوباما فرضه على الاقتراح الفلسطيني المتعلق بالمستوطنات أعيننا عن سياسته. كان فرض النقض في الماضي على قرارات الامم المتحدة المعادية لاسرائيل شأنا رتيبا. وكانت الرغبة في الامتناع عن قرار النقض لدى اوباما كبيرة جدا الى درجة ان اقترح على الفلسطينيين تنازلات لم يسبق لها مثيل مقابل تغيير لصيغة القرار. اقترح اوباما ان ينقل "تصريحا رئاسيا" الى مجلس الامن في الامم المتحدة يُعبر فيه عن موقف مماثل لقرار الامم المتحدة الذي يندد بالوجود اليهودي في الضفة الغربية وفي القدس. بل وافق على تأييد اقتراح روسي لاقامة لجنة تحقيق من مجلس الامن في موضوع المستوطنات، وكذلك ايضا اقتراح توسيع مشاركة الرباعية في شؤون الشرق الاوسط. بل إن الرئيس بحسب ما تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" هاتف في آخر لحظة محمود عباس واقترح ان يصوت مؤيدا الاقتراح أو يمتنع عن التصويت، اذا وافق الفلسطينيون على تغيير كلمتي "غير قانونية" الى "غير شرعية" في شأن المستوطنات. يُعبر رفض عباس قبول المقترحات عن حقيقة ان الفلسطينيين، على أثر الكشف عن وثائق "الجزيرة" لا يستطيعون ان يزنوا أي مهادنة ولو الأسهل، لئلا يعيب عليهم ناخبوهم خيانتهم. يؤمن عباس بأن الامتناع عن التفاوض سيوجب على اوباما ان يستعمل الضغط على اسرائيل من غير أن يعرض مطالب من الفلسطينيين. وهو يرى أهمية ايضا لاستعمال "الحرب القضائية" بدل الارهاب باعتبارها وسيلة في مجابهة اسرائيل. يجب علينا ان نتوقع مطر قرارات هدفها الاستمرار في عزل اسرائيل وجعلها دولة مُقصاة، واتهامها بعدم اقامة القانون الدولي، والتنديد بزعمائها باعتبارهم مُجرمي حرب والطموح الى جرها الى المحكمة الدولية. برغم سلوك الولايات المتحدة المؤسف مع حليفتها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، فان العلاقات بالولايات المتحدة مهمة لمستقبلنا الأمني اليوم أكثر – في الصعيدين العسكري والدبلوماسي. وفي هذا السياق، وبرغم الانتقاد الشديد من اليمين السياسي، ينبغي تقدير نتنياهو لأنه نجح في السير على حبل دقيق – بأن عارض مطالب الادارة الفاضحة وامتنع عن ازمة كارثية في العلاقات. لو لم يستعد اوباما للمعركة الانتخابية القريبة فمن المحتمل انه كان سيشدد الضغط على اسرائيل – حتى لو أفضى ذلك الى تعريض أمنها للخطر – في اطار جهوده لإرضاء العالم الاسلامي. إن سلوكه حول الفيتو يشهد بأنه فعل ذلك عن فهم انه لو لم يفعل لواجه تنديدات من الكونغرس وربما من حزبه هو، لتأييده قرارا أحادي الجانب الى هذا الحد موجها على اسرائيل. لهذا فان الفيتو خاصة يوجب علينا ان نستعد لايام صعبة تقتضي قرارات اسرائيلية صعبة وبين يدي ذلك محاولات الادارة "موازنة" الفيتو بضغوط جديدة على اسرائيل.