رام الله / غزة / سما / دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" توفيق الطيراوي أهالي قطاع غزة للثورة ضد ما أسماه "الظلم والقمع الممارس عليهم من قبل حكومة حماس المنقلبة على الشرعية الفلسطينية، وكبت الحريات والدكتاتورية وسياسة القمع والظلم". وقال الطيراوي في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" إننا "شعب يحارب بكل الوسائل للحصول على الحرية والاستقلال من الاحتلال الإسرائيلي، فكيف نقبل أن نعيش في ظل استبداد حمساوي فلسطيني للأسف". وأشار إلى أن حماس تطاولت كثيرا ومنعت كل أشكال التعبير في القطاع، فصادرت الكتب والحق في التظاهر، وإحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات. كما قال. بدورها، عقّبت وزارة الداخلية بغزة في تصريح صحفي على دعوة الطيراوي بقولها: "إن ما حصل في غزة كان ثورة على الفاسدين أمثاله، وإن الثورة لا توجه بتصريحات خونة وعملاء للاحتلال". على حد تعبيرها. واتهمت الوزارة عناصر محسوبة على حركة "فتح" بمحاولة القيام بين الفينة والأخرى بالتخطيط لإعادة الفلتان في قطاع غزة والقيام بأعمال وفوضى أمنية. وقال إيهاب الغصين المتحدث الرسمي باسم الوزارة في تصريح هاتفي لقناة الأقصى الفضائية مساء الأربعاء :"كل الأمور منذ الحسم العسكري لمسنا كثير من المحاولات الواضحة التي قامت بها حركة فتح من تفجيرات ووضع عبوات وحتى فترات قريبة وتزامنت هذه المحاولات من إعادة الفوضى في القطاع مع تصريحات مختلفة لقادة فتح منها عزام الأحمد الذي تحدث عن استراتيجيات جديدة في قطاع غزة". وفيما إذا كانت وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية ترصد أي محاولات حالية لإعادة الانفلات من قبل عناصر حركة فتح، أكد المهندس الغصين أن :"هذه الثورات لا يمكن أن تجابه بتصريحات من خونة وعملاء للاحتلال أمثال الطيراوي".على حد تعبيره واعتبر الغصين التصريحات الجديدة التي يطلقها قادة فتح تدلل على وجود تخطيطات ومحاولات فتحاوية إضافة لما لدى الوزارة من نتائج تحقيقات ومتابعات أمنية لعناصر حركة "فتح" الذين يقومون كل فترة وأخرى بالتخطيط للقيام بأعمال فوضى بغزة. وتابع :"بشكل واضح كل الوثائق التي صدرت سواء التي نشرها موقع ويكليكس أو التي عرضتها قناة الجزيرة وغيرها من المعلومات التي بحوزتنا وتصريحات قادة فتح كل ذلك يؤكد محاولة فتح العودة لقطاع غزة بطرق مختلفة أمنية أو عبر التعاون مع الاحتلال". وعدَ الغصين محاولات فتح للعودة مجدداً لقطاع غزة "أوهام"، مستطرداً "إن ما حدث في غزة ثورة ضد الفاسدين وانتهى الفساد بها في غزة". وأردف الغصين قائلاً :"الآن مقومات الثورة الحقيقة موجودة بالضفة الغربية نتيجة القمع الموجود والملاحقة الأمنية والضغط على الناس والرشاوى وفرض الضرائب والفساد المستشري هناك"، مبيناً أن ثورة حقيقة سينظمها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ضد سلطة فتح لتعاونها مع الاحتلال. وأكد محافظتهم على الثورة التي حدثت في قطاع غزة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وحفظ الأمن والأمان، نافياً وجود تشابه بين حرية التعبير في غزة وما تمارسه "السلطة" من اضطهاد بحق المواطنين بالضفة. وقال الغصين :"هناك اختلاف كبير بين حرية التعبير والتحريض المباشر العلني من قبل أناس معروفين بخيانتهم وتعاونهم مع الاحتلال الصهيوني"، واصفاً ما حدث ظهر الأربعاء من ضرب لأبناء الشعب الفلسطيني المتظاهرين بالضفة تضامناً مع ثورة الشعب المصري ضد نظام الحكم لديه "تحريضاً ضد الشعب الفلسطيني". وشدد الغصين على أن سلطة فتح تعمل على خدمة الاحتلال الصهيوني عبر تصفية القضية الفلسطينية وتصفية المقاومة الفلسطينية، مستدركاً "كل ما يقومون به ضد مصلحة الشعب الفلسطيني".
