خبر : نتنياهو وباراك والحرب القادمة/بقلم: أوريت غليلي تسوكر/هآرتس 27/1/2011

الخميس 27 يناير 2011 12:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو وباراك والحرب القادمة/بقلم: أوريت غليلي تسوكر/هآرتس 27/1/2011



 قُدمت اربعة تفسيرات في الاسبوع الماضي للاجراء الذي نقض به اهود باراك عُرى حزب العمل وانضم الى حكومة نتنياهو مع حزب الاستقلال الجديد. يقول أحد التفسيرات إن الاجراء يرمي الى إطالة مدة البقاء السياسي للاثنين، ومعناه ركود سياسي أعمق مما كان. ويقول تفسير ثان، إن حكومة ملززة أكثر تحكما فيها خاصة ستُمكّن الاثنين من أن يُقدما معا تسوية سياسية من غير ان يكونا خاضعين لتهديدات الاستقالة. ويقول تفسير ثالث، إن الاثنين يستطيعان التفرغ من العبء السياسي لعلاج التهديد الحقيقي وهو صد برنامج ايران الذري. ويقول التفسير الرابع انهما لن يخرجا في نهاية الامر لهذا الاجراء ايضا لانهما جبانان بلا قدرة على القرار. في بداية 2009 عملت مستشارة شخصية لاهود باراك في معركة الانتخابات. كانت ميزة معركة الانتخابات تلك أن أكثريتها الغالبة تمت زمن عملية "الرصاص المصبوب". تبيّن بعد العملية بما ساء مديري مقر عمل الانتخابات، شالوم كيتل وشيلي يحيموفيتش وأوفير بينيس، أن النواب الذين أمل باراك أن يربحهم بالعملية لم يسقطوا في نهاية الامر في حضن حزب العمل. وكان شعور بأن أهداف العملية لم يتم تحقيقها: فلم ينقطع اطلاق صواريخ القسام وبقي جلعاد شليط في أسره. لقد ذبح سكان الجنوب، الذين صيغ من اجلهم خاصة أمر العملية العسكري، حزب العمل في صناديق الاقتراع. بعد ثلاثة ايام من تلقي النتائج المخيبة للآمال، التقيت باراك. قدّمت اليه وثيقة فكرت في مضمونها في الليلة التي عُلمت فيها النتائج: وقد فصلت الوثيقة خطة دخول حزب العمل في حكومة نتنياهو، وكل ما سوى ذلك أصبح من التاريخ. استُغل جزء لا يقل أهمية من اللقاء لاستيضاح مسألة بقيت في نظري مفتوحة منذ عملية "الرصاص المصبوب" مع باراك، وما كان يمكن الفحص عنها زمن القتال وهي: لماذا لم يُصر على وقف العملية بعد ثلاثة ايام، بعد أن فحص كما نُشر عن هذا الخيار مع برنار كوشنير وزير خارجية فرنسا آنذاك. يمكن ان نقول في نظر متأخر، بعد تقرير غولدستون والاضرار الدبلوماسية والسياسية والاعلامية التي أصابتنا لاستمرار عملية "الرصاص المصبوب"، إن مبادرة كوشنير – باراك كانت الوحيدة التي حللت الوضع تحليلا صحيحا وتنبأت قبل الجميع بآثار تورط اسرائيل اذا استمر القتال. عُرض اجراء باراك آنذاك باعتباره تأليبا على رئيس الحكومة المتولي عمله اهود اولمرت. سألت باراك: لم تربح في نهاية الامر أي شيء من جهة سياسية وبقيت مع نفس عدد النواب كما تم التنبؤ لك قبل بدء العملية. وأوضح باراك انه عندما ينطلق جيش الى الحرب لا يمكن وقفه بأي طريقة تقريبا، وهو إذ كان وزير الدفاع لو انه أوقف الجيش لعُد غير مخلص للجهاز الذي تحته. وأضاف ان اولمرت وهو ذو ماض عسكري قصير، أُصيب بنشاط أدريناليني خطر عندما أُعطي قيادة اجراءات عسكرية كما تبين ايضا في حرب لبنان الثانية. ربما اذا لا يكون السلام المأمول قريبا مع باراك ونتنياهو، لكن نتنياهو لم يُخرجنا في ولايته الثانية لأي حرب لا داعي لها، ولم يقامر حتى الآن بمغامرة عسكرية خطرة. إن رئيس حكومة تقول عناوين الصحف انه متردد وجبان أفضل من رئيس حكومة متسرع متعجل، أو رئيسة المعارضة ووزيرة الخارجية آنذاك تسيبي لفني التي أصرت أمام ناخبيها على أنها دبرت الامور مثل رجل الرجال في غرفة عمليات "الرصاص المصبوب".