خبر : وردية ضباط كاملة شُطبت../ معاريف

الجمعة 03 ديسمبر 2010 01:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
 وردية ضباط كاملة شُطبت../ معاريف



  متدربو دورة اعتبارية لمصلحة السجون كان يفترض بهم أن يقفوا في ساحة الطابور وان يتسلموا باحتفالية رتب الضباط بعد شهر واسبوع. ولكن أمس، بعد اندلاع الحريق الفتاك، وبينما تدرس قائمة المتدربين، وجد القادة صعوبة في التصديق. يكادون جميعا يكونوا علقوا في باص الموت. وردية قيادية كاملة شطبت. كانت هذه يفترض أن تكون احدى الدورات الهامة النوعية لمصلحة السجون، دورة ضباط في صيغة جديدة، تأهل فيها المتدربون على مهمات خاصة وادارية، جاء اليها سجانون من السجون من كل ارجاء البلاد. ولعله كان طبيعيا في هذه الوضعية من النقص الحاد في القوى البشرية في لحظة مصيبة كبيرة بهذا القدر أن يستدعى الى الشمال، الى سجن الدمون، نحو 40 من متدربي الوردية أ للدورة التي جرت في مدرسة نير في الرملة، ولكن هذا القرار ظهر كخطوة مأساوية: كل سلسلة القيادة في مصلحة السجون للسنوات القريبة القادمة اصيبت بالمصيبة"، قال أمس ضابط كبير في مصلحة السجون. آفي كوهين، والد أحد الجرحى الذي وصل الى المستشفى لزيارة ابنه، شلومو كوهين، متدرب في الدورة من كريات آتا، روى بانه "سافر في سيارته الخاصة وراء باص رفاقه". وقد خرج متأخرا قليلا ولهذا السبب فقد سافر وحده. قائد الدورة، المقدم سجون يهافي امنون، نظر الى الحمالات التي نقلت جثث المتدربين في الدورة وبعض اعضاء الطاقم ولم يصدق عينيه. وقال أحد الضباط ان "كل قادة وحدات السجون مستدعون الان الى ابو كبير. وواحد إثر آخر نحن مطالبون بان نشخص مرؤوسينا". في أعقاب المصيبة اقيمت غرفة طوارىء في مصلحة السجون يتواجد فيها كبار مسؤولي الجهاز الذين يتفرغون الان للعناية بالعائلات المصابة. ولكن رغم الرغبة الشديدة في المساعدة والمواساة فان أكثرهم خبرة ودراية بقوا بلا كلمات.