خبر : الدويك:نريد اشرافا عربيا تتفق عليه جامعة الدول العربية والاطراف والفرقاء من اجل انجاز المصالحة

الأربعاء 24 نوفمبر 2010 12:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الدويك:نريد اشرافا عربيا تتفق عليه جامعة الدول العربية والاطراف والفرقاء من اجل انجاز المصالحة



رام الله / سما / طالب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك احد قادة حركة حماس في الضفة الغربية بأن تلتزم حركتا فتح وحماس بما ورد في الورقة المصرية بشأن الملف الامني احرفياب كون الملف الامني هو العقبة الاخيرة التي ما زالت تعترض طريق تحقيق المصالحة، بعد ان تم تذليل القضايا الخلافية الاخرى في الاجتماع الذي عقد بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وعزام الاحمد رئيس وفد فتح للمصالحة في اواخر شهر ايلول (سبتمبر) الماضي. واشار الدويك في تصريحات لصحيفة القدس العربي اللندنية  الى ان الذي افشل اللقاء الاخير الذي عقد بين فتح وحماس قبل عيد الاضحى المبارك في دمشق هو محاولة احد الاطراف اقصاء الطرف الاخر، رافضا ان يسمي من هو ذلك الطرف.  وفيما يلي نص اللقاء:ـ ما الذي حال دون توصل وفدي حركتي فتح وحماس في الاجتماع الاخير في دمشق لتفاهم بشأن الملف الامني الذي بات يوصف بانه العقبة الاخيرة التي تعترض طريق المصالحة الفلسطينية؟ـ الذي رشح ليّ من معلومات يدل على ان احد الطرفين اراد اقصاء الطرف الاخر بطريقة او بأخرى متجاوزا في تقديري ورقة المصالحة المصرية التي تنص على شراكة حقيقية بين الطرفين. فمحاولة الاقصاء كانت العائق الوحيد.الشراكة الفعلية تحل الاشكال- وكيف السبيل للخروج من هذا العائق؟- انا اقدم اقتراحا للطرفين بان يتم التنفيذ الصادق والامين وباشراف عربي على الشق الامني من ورقة المصالحة المصرية كما وردت، لان الورقة تنص على الشراكة الفعلية بين الطرفين، وترتيب الوضع الامني في كل من الضفة والقطاع على قدم واحد.- من هو الطرف الذي حاول اقصاء الطرف الاخر وتجاوز الورقة المصرية في الملف الامني؟- في الوقت الحاضر لا اريد ان ادخل في هذا التفصيل، ولكن في تقديري ان محاولة الالتفاف على الورقة المصرية هي السبب الذي يدعوني الى ان اقترح اطلاق مبادرة تنفيذ الشق الامني في الورقة المصرية كما ورد وباشراف عربي، وذلك لقناعتي بان الورقة المصرية تنادي بشراكة حقيقية ، وبالتالي نريد اشرافا عربيا تتفق عليه جامعة الدول العربية وتتفق عليه الاطراف والفرقاء من اجل انجاز هذه المصالحة وتجاوز هذه العقبة- الملف الامني- التي يمكن ان نطلق عليها الان اسم العقبة الامنية .- دكتور ما هو اقتراحك بشكل دقيق لتجاوز هذه العقبة التي تسميها بالعقبة الامنية التي تحول دون الوصول لاتفاق المصالحة؟- مقترحي يأخذ جوانب مختلفة. الجانب الاول فيها الاخذ بما في الورقة المصرية في الشق الامني بحرفيته، كما ورد في الورقة المصرية التي وقع عليها احد الطرفين- فتح- ويراد ان يوقع عليها الطرف الآخر ـ حماس -، والامر الثاني ان تشرف الجامعة العربية باعتبارها جهة عربية مسؤولة على هذا التنفيذ الصادق والامين في الشق الامني. ثم الامر الثالث لا بد من الفرقاء انفسهم ان يتحروا الدقة والصدق والامانة في تنفيذ هذا الاتفاق بعيدا عن اية تجاذبات وبعيدا عن محاولة الاقصاء التي يمكن ان تأتي من اي طرف كان.- هل افهم من حديثك بانك تطالب بتدخل عربي لتنفيذ الشق الامني الذي ورد في الورقة المصرية؟- اقتراحي ان يكون هناك اشراف عربي على تنفيذ الشق الامني من قبل جامعة الدول العربية يتفق عليه الطرفان. انا الذي اريده هو ان يتجاوز الطرفان العقبة الامنية التي في تقديري ستحول دون توقيع المصالحة، والدخول الى بنود هذا الاتفاق وليس فقط الحديث عنه. نعم نحن لا زلنا منذ ثلاث سنوات ونصف ونحن نتحدث عن مصالحة. نحن نريد ان نلج الى مدخل المصالحة من اجل تنفيذها ومن اجل الوصول لاتفاق يمكن فعلا ان يحل العقدة الفلسطينية الاخيرة في ملف المصالحة. يجب تجاوز الشق الامني - دكتور انت تطالب بتطبيق الشق الامني كما ورد في الورقة المصرية وماذا عن باقي بنود الورقة؟- انا مقترحي على الاطرف التي ستلتقي في دمشق بالفترة القادمة هو ان يتجاوزوا الشق الامني بالتوقيع على الورقة المصرية كما هي في موضوع الشق الامني وان تشرف الجامعة العربية على التنفيذ الصادق والامين لهذا الشق.- اذن انت تطالب بالالتزام بالشق الامني كما ورد في الورقة المصرية؟.- نعم الشق الامني. انا اريد ان يبقى كما هو دون تغيير لانه في تقديري بهذا نستطيع تجاوز هذه العقبة والا سنرجع الى الوراء والى المربع الاول كما كنا نعود الى المربع الاول في كل مرة.- هل تعتقد بان هذه المبادرة ستحظى بالقبول من حركتي فتح وحماس؟- والله انا اطرح مبادرة للطرفين وان اعجبهم فبها ونعم الوكيل وان لم يعجبهم فهم احرار. فانا واجبي كرئيس للمجلس التشريعي ان اقف من الجميع على مسافة واحدة وان اطرح مبادرات في محاولة مني لزحزحة الموقف الى الامام نحو المصالحة.- هل برأيك ان اقتراحك سيجد اذانا صاغية لدى الطرفين وتحديدا لدى حماس؟- اقتراحي هو للطرفين على قدم واحد. اي على قدم المساواة بلا تحيز لاي طرف من الطرفين. وانا اعرف بان حماس تتحفظ على كلامي كما تتحفظ عليه حركة فتح لكن الحريص على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني والحريص على القضية الفلسطينية يجب ان يتجاوز التحفظات والاخذ بموقف وسط يحقق المصلحة للجميع دون ان يصل كل من الفريقين الى كل ما يبتغي ويريد.- هل برأيك ما زال الباب مفتوحا لتحقيق المصالحة في ظل ارتفاع وتيرة التراشق الاعلامي بين الحركتين في الايام الماضية؟- الحالة الفلسطينية تستدعي الحركة للامام من اجل حلحلة كافة الملفات العالقة بين الطرفين وبالتالي تنتهي حالة التراشق عندما تبدأ مرحلة التنفيذ الفعلي للمصالحة.- ولكن انت هل ترى بأن المصالحة قريبة ام ما زالت بعيدة؟- ان صدقت النوايا فالمصالحة ستتم بأسرع مما نتوقع، والمطلوب ان يعلن الطرفان قبولهما بمقترحي والا فسنرجع الى المربع الاول كما كنا نرجع في كل مرة ويبقى الذي يحركنا باتجاه المصالحة هو التعنت الاسرائيلي والرفض الاسرائيلي والاستمرار الاسرائيلي في بناء المستوطنات وتوسيعها والتنكر لحقوقنا في القدس وفي كل شيء. انتخابات رئاسية وتشريعية - دكتور في ظل فشل جهود المصالحة وفشل المفاوضات مع اسرائيل هناك توجهات بان يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تحديد موعد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الاراضي الفلسطينية للخروج من المأزق الحالي الذي يواجهه الفلسطينيون؟- هذه في السنوات الخمس الاخيرة تم الحديث عنها كثيرا ويبقى الكلام حبرا على ورق بتقديري لانه لا يمكن اجراء انتخابات في كافة الاراضي الفلسطينية دون مصالحة قبل ذلك، لكن حتى تتم المصالحة لا بد من الايمان والاقتناع بمبدأ المشاركة ثم المصالحة ثم بعد ذلك الانتخابات وغيرها. فكل القضايا العالقة ستحلحل ويمكن ان نصل فيها الى حلول مرضية للجميع بحيث ستتم الانتخابات ويتم تحريك الوضع الفلسطيني للامام بكل الاتجاهات.- في ظل الفشل الفلسطيني الداخلي في الوصول للمصالحة هل تدعو الدول العربية لفرض اتفاق مصالحة على جميع الفرقاء لانهاء الانقسام الداخلي وفرض التوافق الوطني؟- يا اخي الفرض في ذاته مشكلة. انت تريد لجميع الاطراف ان تصل الى اتفاق، وبالتالي فانا ادعو واعمل من اجل الوصول لتوافق وان نصل لحلول وسط ترضي الطرفين وعندئذ يأتي الطرفان راضيين مقتنعين للتوقيع على اتفاق المصالحة.- ولكن منذ اكثر من ثلاث سنوات ونحن نسمع بان الكل يسعى للوصول الى توافق ولم تصل حماس وفتح لذلك التوافق، الى متى سيبقى ينتظر الشعب الفلسطيني الوصول لذلك التوافق؟- نحن نقترح حلولا عملية للورقة المصرية التي وقعت عليها فتح والمطلوب الآن من الاخوة في حماس ان يوافقوا على مقترحي وان توافق عليه فتح ليتم التوقيع ـ على الورقة المصرية - ويبدو لي من خلال محاورتي للعديد من الفرقاء بأن الكثير من الناس لم يقرأوا الورقة المصرية كما يجب ان تقرأ وبالذات في موضوع الشق الامني وبالتالي اخشى ان نرجع الان الى ما هو اقل بكثير من مستوى الورقة التي وقع عليها احد الطرفين.- كلمة تود قولها؟- انا ادعو الفرقاء حقيقة الى التطلع بمنتهى الجدية الى ما يصبو اليه الشارع الفلسطيني من انجاز لهذه المصالحة، ولننظر الى ماذا سيكون بعدها .الحقيقة المصالحة هي مدخل وليست النهاية لنرى ما سيكون بعدها وكيف سيتم وضع الترتيبات اللازمة لتطبيق هذه المصالحة ووضع الورقة المصرية وما تم عليه التفاهم في اللقاءين الاخيرين ـ بين فتح وحماس- في دمشق موضع التنفيذ.